هل تمتلك السمعة والثقة الكافية؟

أشرنا إلى أهمية عنصر المبادئ المشتركة، الذي يرتبط بالاعتبارات الأخلاقية للحث، وعندما نستخدم تلك المهارة سنُدرك أنه بالنظر إلى الأمر من منظور أخلاقي، فنحن في حاجة إلى عرض الفوائد المتبادلة بين الطرفين أو كما نسميها (win – win situation)، وبجانب المسؤولية الأخلاقية فهذا أيضًا له عوائده على المدى البعيد في ما سنكتسبه من سمعة، إذ إن الذين يستغلون الحث في مكاسب مادية دون النظر إلى المبادئ الأخلاقية -كما نجد في بعض مسؤولي المبيعات- فهم بذلك قد يكسبون ماديًّا لكنهم يخسرون سمعتهم ونجاحهم على المدى البعيد.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

بالعودة إلى سؤال امتلاك الثقة، فيجب الإيمان بأن ثقة الآخرين تُبنى شيئًا فشيئًا، وهناك أساليب تساعد على ذلك، وأولها أن تكون مخلصًا في تعاملك وصادقًا في كلماتك، وواضحًا في عرض أفكارك وملتزمًا بما تتحمَّله من مسؤولية، عليك كذلك أن تشجِّع الحوار المتبادل مع من حولك وتهيِّئ لهم المناخ الذي يجعلهم يعرضون اهتماماتهم ويشعرون أنها ذات قيمة باهتمامك بها وكأنك تضع اهتمامات الآخرين أولًا، كما عليك أن تكون صريحًا ولا تخجل من الاعتراف بالخطأ عند الوقوع فيه.

أما عن الخبرة، فتُكتسب بالعمل والوقت، ويبدأ الأمر بالبحث في المعلومات التي ستحتاج إليها لدعم مهارتك وتأثيرك في الحث بتخصُّصك، كما عليك أن تستشهد بالمصادر الموثوقة عند جمعها حتى لا تقع في خطأ استحضار معلومة من مصدر غير موثوق، مما يعرض خبرتك وسمعتك ومهارتك للخطر.

إن الحث هو عملية نستخدمها لتغيير سلوكيات وأفكار الآخرين، أو ربما دعمها في بعض الأحيان، وهو كذلك مهارة ضرورية تستخدم كلًّا من العقل والعاطفة في تحقيق ما نهدف إليه من الناس حولنا عبر جذب انتباههم والتأثير فيهم، ويظهر لنا في حياتنا اليومية مهما اختلفت توجُّهاتنا وتخصُّصاتنا ووظائفنا أننا في حاجة إلى تعزيز مهارة الحث والإقناع لدينا، سواء كنا طلابًا مع معلمينا، أو موظفين مع مديرينا، أو حتى في وظائف مسؤولي المبيعات وتقريبًا كل شيء في حياتنا وحتى المناقشات.

هاري مايلز: كاتب ومتخصِّص في الأعمال الاستشارية للشركات في مجال استخدام أدوات وأساليب الحث لإتمام الصفقات الأكثر تعقيدًا، والرئيس التنفيذي لشركة “مايلز” المتخصصة في الاستشارات العالمية في مجال التدريب، والتي من أهم عملائها شركة IBM، وشركة أوراكل، وهو صاحب الكتاب الشهير: “فن الحث: كيف تجذب الانتباه وتغير العقول وتؤثر في الآخرين”.