هل تعلمُ أنَّ العِلمَ يمكنُه تفسيرُ ظواهرِ الخيالِ العلمي؛ كمَجالاتِ الطاقةِ وملابس الإخفاء؟
هل تعلمُ أنَّ العِلمَ يمكنُه تفسيرُ ظواهرِ الخيالِ العلمي؛ كمَجالاتِ الطاقةِ وملابس الإخفاء؟
ظهرَ في فيلم “ستار تريك” مجالات طاقةٍ تحمي سُفنَ الفضاءِ من القذائفِ والصواريخِ العِدائية.
هل تعلم أنَّ الفيزياءَ الكلاسيكيةَ تشرحُ لنا ماهيّةَ مجالاتِ الطاقةِ تلك؟ فالأجرامُ والأشياءُ تؤثرُ في بعضِها البعض؛ حتى لو لم يكن هناكَ تلامسٌ مباشرٌ، كالمِغانطيسِ تمامًا.
العالِمُ البريطاني “مايكل فاراداي – Michael Faraday ” ؛ هو من افترضَ وجودَ مجالاتِ الطاقةِ المحيطةِ بالمِغناطيسِ؛ والتي أدَّت إلى اكتشافِ مجالِ طاقةِ الجاذبيةِ لكوكبِ الأرض.
نحنُ يمكنُنا الاستفادةُ من تلكَ المفاهيم، وتعميمُ استخدامِها في إبعادِ القذائفِ الصاروخيَّةِ عن الهدف، كما حدثَ في الفيلم، عن طريقِ تسخينِ الغاز؛ فعندما نُسخِّنُ الغازَ فإنَّهُ يتحوَّلُ إلى “بلازما” لها طاقةٌ كهربيةٌ ومِغناطيسية، لا تُعَدُّ من الموادِ الغازيَّة، أو السائلةِ أو الصلبةِ، وبإضافةِ أنابيبَ كاربونيةٍ متناهيةِ الصغرِ للمجال؛ سنتمكن من تعزيزِه ليصبحَ أقوى من الصُّلب.
أيضًا، يمكنُنا إخفاءُ الأشياءِ كما في الأفلامِ، عن طريق ِما اكتشَفَهُ علماءُ جامعةِ “ديوك” لمادةٍ مركَّبةٍ تُشتِّتُ موجاتِ الضوءِ ولا تمتصُّها؛ وبالتالي تُخفي أيَّ شيءٍ وراءَها.
الفكرة من كتاب فيزياءُ المستحيل
هل تعلمُ أنَّ “جولز فارن”، مؤلفُ قصصِ الخيالِ العلميِّ في القرنِ التاسعَ عشر، ابتكرَ أفكارَ صناعةِ أجهزةٍ مثل “الفاكس” و”شبكةٍ عالميةٍ للتواصل بيننا” و” صواريخَ تنطلق إلى الفضاء”؟
نحنُ نظنُّ أنَّ هذهِ الأفكارَ تقليديةٌ اليوم، ولكن في عصرِ “فارن” كان الأمرُ مختلفًا؛ فقد سَخِرَ منه علماءُ الفيزياءِ الكبارِ؛ لأنهم ظنّوا أنَّ أفكارَهُ مستحيلةُ التطبيقِ.
هل تظنُّ أن التكنولوجيا في قصصِ وأفلامِ الخيالِ العلميِّ الحاليّةِ غيرُ واقعية؟ كتابُ “فيزياءُ المستحيلِ” الصادر عامَ ألفين وثمانية (2008) لكاتِبِه ” ميتشيو كاكو” سيجعلُكَ ترى الخيالَ العلميَّ يتحولُ إلى حقيقة.
مؤلف كتاب فيزياءُ المستحيل
ميتشيو كاكو، فيزيائيٌّ معروفٌ ومتقلدٌ لمنصبِ رئيسِ قسمِ الفيزياءِ النظريةِ في جامعةِ مدينةِ نيويورك، قامَ بتقديمِ سلسلةِ الحلقاتِ الشهيرةِ “الوقتِ وأحلامِ المستقبل” على قناةِ البي بي سي، وله العديدُ من الكتبِ؛ منها كتابُه الأكثرُ مبيعًا “الفضاءُ الفائقُ والعوالمُ الموازية”