هل تستطيع إنفاق ستة وثمانين ألفًا وأربعمئة دولار يوميًّا؟
هل تستطيع إنفاق ستة وثمانين ألفًا وأربعمئة دولار يوميًّا؟
يمنحنا الله -عزّ وجل- ستة وثمانين ألفًا وأربعمئة ثانية يوميَّا، يُمكننا استغلالها عبر اتباع عدد من الإرشادات، أولًا: ينبغي مراقبة الوقت وتحديد الأشياء التي تسرقه كالمكالمات والزيارات، ثانيًا: ينبغي وضع قائمة بالمهام والأهداف وترتيبها حسب الأولوية، ووضع المهام الصعبة في الأوقات التي تعلو فيها مستويات الطاقة، مع الحرص على توفير ساعة في اليوم للنفس، ووضع لافتة لتنبيه الرؤساء والمرؤوسين بعدم الإزعاج، ثالثًا: ينبغي تفويض بعض المهام، وفي أثناء الانشغال تُرفض المهام الإضافية الموكلة من قِبل المدير أو زميل يطلب المساعدة بأدب، وتوضيح سبب الرفض أو طلب المساعدة في تحديد الأولويات، فقد يطلب المدير ترك المهام الأقل أهمية أو تكليف شخص آخر بالمهمة الجديدة.
تقع هذه الإرشادات تحت مظلة مهارة إدارة الوقت، التي تُعد ضرورية لإنجاز المهام، لكن الأمر لا يتطلب فقط إدارة الوقت، بل يتطلب أيضًا التواصل بفاعلية مع أعضاء الفريق، والتواصل الجيد يحتاج إلى إعداد، إذ يجب جمع معلومات عن الموضوع المطروح، ثُمَّ معرفة خلفية الطرف الآخر عن الموضوع لاستخدام العبارات المناسبة، ودراسة لغة أجسادهم لتذكرها وتفسير معناها بالشكل الصحيح، وفي أثناء النقاش ينبغي الإنصات للطرف الآخر وإظهار ذلك عبر النظر إلى المتحدث واستخدام الإيماءات وطرح الأسئلة والتعاطف معه، وفي حال الاختلاف في الرأي من الأفضل تقدير الجوانب الجيدة أولًا ثُمَّ طرح أسئلة عن الجوانب الأخرى بدلًا من النقد، لتجنُّب اتِّخاذ الأشخاص مُفرطي الحساسية موقفًا دفاعيًّا.
وتُعد القدرة على التواصل مهارة أساسية من مهارات الإقناع، وتتم عملية الإقناع عبر مراحل، في المرحلة الأولى تُقرأ شخصية الطرف الآخر من خلال دراسة اهتماماته وجمع معلومات عن حياته، مما يجعل مهمة جذب انتباهه مهمة سهلة، إذ يبدأ الأمر بالتعليق على شيء يسترعي انتباهه باستخدام أسلوب لبق، ثُمّ تُثار رغبته عبر مخاطبة المشاعر مع الحرص على الالتزام بالصدق والأمانة، ومن المتوقع أن تظهر معارضات، ولتخطي هذا التحدي يُمكن إشراك الطرف الآخر في إجراء بين السلبيات والإيجابيات، وترك الحكم له في النهاية.
الفكرة من كتاب تسخير قوة عقلك الباطن في حياتك العملية: الوصول لمستويات جديدة من النجاح باستخدام قوة عقلك الباطن
هل السعادة اختيار؟ وهل الصحة اختيار؟ وهل الحياة اختيار؟ يظن البعض أن الحياة مُعتمدة على الحظ والمصادفات، وأننا لا نملك أي صلاحية أو حتى القليل منها للتحكم فيها، لكنْ للكاتب رأي آخر، فهو يرى أن الإنسان هو القبطان الذي يقود دفته أينما أراد، وكل ما يحتاج إليه الأمر إيمان العقل الواعي بفكرة، مما يؤدي إلى تقبل العقل الباطن لها وتحويلها إلى حقيقة، والهدف من الكتاب هو معرفة كيفية برمجة العقل الباطن لاستخدام قوته في تعزيز المهارات الشخصيَّة من أجل الوصول إلى حياة مهنية ناجحة.
مؤلف كتاب تسخير قوة عقلك الباطن في حياتك العملية: الوصول لمستويات جديدة من النجاح باستخدام قوة عقلك الباطن
د. جوزيف ميرفي: كاتب وفيلسوف أيرلندي ووزير لحركة الفكر الجديد، وخبير عالمي في مجال التفكير اللاواعي، ولد في مايو عام 1898، تخرج في المدارس الحكومية التي شهدت تفوقه وذكاءه، وبدأ الدراسة في معهد الدراسات الدينية، لكن بمجرد وصوله إلى سن المراهقة المتأخرة تركه، وشرع في دراسة الصيدلة ثم انصرف عن الصيدلة وسافر إلى أماكن عِدَّة وحصل على العديد من الدورات الدينية
وخلال دراساته افتتن بالديانات الأسيوية، وتوسعت دراساته لتشمل كبار الفلاسفة، وتتلمذ على يد القاضي والفيلسوف تُومَاس ترُووَارْد، وعندما عاد إلى الولايات المتحدة قرر أن يصير رجل دين، وأسس مقرًّا له في لوس أنجلوس ليكون منبرًا لينشر رسالته عن التفاؤل والأمل، وظلت هذه الرسالة تجذب الجماهير حتى قرر ميرفي أن يُنتج برنامجًا إذاعيًّا أسبوعيًّا، تعدى جمهوره المليون مستمع، وألف أكثر من ثلاثين كتابًا، منها:
اعتبر نفسك ثريًّا: استخدم قوة عقلك الباطن لتصل إلى الثروة الحقيقية.
العقل الباطن سر القوة بداخلك: اكتشف كيف تغير تفكيرك لتغير حياتك.
52 توكيدة أسبوعية وأساليب عملية أخرى لإطلاق العنان لقوة عقلك الباطن.