هل تتحدَّاني؟
هل تتحدَّاني؟
قد تحادث ابنتك صديقاتها في وقت متأخر، أو يصر ابنك على التدخين من ورائك أو السهر خارج المنزل رغم كل التحذيرات، لكن لا تعد تحديه إهانة لك، فهو غالبًا لا يتعمَّد ذلك، ويودُّ فقط تجربة كل شيء، ولا يؤمن بالعواقب التي تراها بنفس الطريقة، واسأل نفسك هل ما تطلبه منه واقعي، أم أنك تأمره أن يمتنع عن أمر ما لمجرد أنك لا تراه صوابًا، ناقش ابنك في أسباب رفضك لما يفعله، وقم بتحجيمه لا منعه مباشرةً، وحاول الوصول إلى حل وسط واستمر بتوجيهه على نحو ودود، سيثق بك ويخبرك بأموره وغالبًا سيتخذ القرار الصحيح في الوقت المناسب، ولكن لا تنتظر المعجزات، إذا اكتشفت إخلاله بما اتفقتما عليه فلا تصب عليه غضبك، واحفظ له ما يمكنه من مواجهتك بفخر ودون خوف أو خجل.
“لقد أفسدت حياتي، لم تجلب سوى المصائب، أعدُّ الأيام لخروجك من البيت”، كثيرًا ما يوجِّه الآباء نقدًا لاذعًا وكلمات قاسية كتلك إلى أبنائهم ظنًّا منهم أنهم لا يبالون ولا شيء يؤثر فيهم، لا تصدق ذلك، فهم عادة ما يبدون كذلك ليخفوا مشاعرهم الحقيقية من حزن وانكسار وألم، وعندما تسأل مراهقًا عن أسوأ شيء قاله له والداه ستجده يتذكَّر كل كلمة قاسية قيلت له، وربما سبَّبت له جرحًا غائرًا لا يتجاوزه، فربما عليك أن تعتذر لابنك وتخبره أنك قلت ذلك في لحظة غضب وأنك تحبه، أخبره بحقيقة مشاعرك وساعده على تفهُّمك، وتقرَّب منه وشاركه بعض همومك كمن يشارك صديقًا له، وسيساعده ذلك على التعبير عن مشاعره وتنشأ بينكما علاقة أكثر حميمية.
وقد يشعر المراهق أنه يعلم أكثر من والده الذي توقَّفت خبراته على زمانه، فشاركه عالمه واطلب نصيحته وقد يبهرك بنصائح قيِّمة بالفعل، فاعمل بها أو اشكره وأظهر تقديرك ما لم تعمل بها، وفي جميع الأحوال دعه يشعر أنك تحترم آراءه وأفكاره.
الفكرة من كتاب ابني المراهق يقودني إلى الجنون
“ابني لا يقدِّر ما يُبذَل من أجله، ولا يتحمَّل أي مسؤولية، كثير الانتقاد لوالديه، يقضي وقته مع أشخاص سيئين، ملابسه وتسريحة شعره غريبة للغاية”.. إذا كنت ممن يعانون مثل هذه المشكلات مع أبنائهم المراهقين؛ فإن هذا الكتاب موجَّه إليك، تقدم فيه المؤلفة عددًا من إجابات المراهقين أنفسهم ووالديهم ما يمدُّك بخبرة واقعية ملهمة، وستعرف من خلاله أيضًا كيف يفكِّر ابنك المراهق، وما الذي يدفعه إلى تلك الأمور الغريبة، وما تأثير كلماتك ومحاضراتك التي تبثُّها فيه وكيف تشجِّعه، وما الذي يزعجه وكيف تساعده، وكيف يثق بك، وما حقيقة مشاعره تجاهك؟
مؤلف كتاب ابني المراهق يقودني إلى الجنون
جويس ل. فدرال Joyce L. Vedral: كاتبة وأستاذة الأدب الإنجليزي في جامعة بيس، ولدت عام 1943، حصلت على الدكتوراه في الأدب الإنجليزي، وعملت بالتدريس للمراهقين لمدة عشرين عامًا، هي أيضًا خبيرة في اللياقة البدنية، ولديها موقع تقدِّم من خلاله نصائح مجانية، كتبت في عدد من الجرائد، وتم استضافتها في كثير من البرامج، ولها كثير من الكتب في مجال اللياقة البدنية.
من أبرز مؤلفاتها:
Get Rid of Him
The Fat-Burning Workout
Weight Training Made Easy