هل انتهينا هكذا؟
هل انتهينا هكذا؟
المشكلات لا تقتل الحب، لأن الحب المثالي يوجد فقط في الأشعار والمسارح والتلفاز، لكنه في الواقع مختلف، فالحب الحقيقي يتعرض لبعض التحديات والصعوبات، فيجب ألا نتعامل من المشكلات وكأنها تهديد لهذا الحب، وعلينا تقبُّل فكرة الصراع مهما كان مقدار الحب كبيرًا، ولنعلم أننا سنحتاج أن نتنازل في كثير من الأحيان، فلا شيء في الحياة يكون خالصًا من الكدر ولا توجد سعادة صافية تمامًا، ولكن إذا ما انتهى بنا المطاف وانعدم التفاهم، فالطلاق في هذه الحالة ليس فاجعة كما أخبرونا! والرجل المُطلِّق ليس إنسانًا فاشلًا، وكذلك المرأة المُطلَّقة ليست سيئة، من المؤسف أننا أصبحنا لا نرى حالة طلاق متحضِّرة في وقتنا الحالي إلا نادرًا جدًّا، وكأنه لا بد من المحاكم والاتهامات وتشويه السمعة، صحيح أن الطلاق حدث غير هيِّن وأننا لا ينبغي أن نلجأ إليه إلا في حالة استحالة العشرة، إلا أننا لا بد أن نفهم أنه خيار شرعه الله تعالى، لا يستلزم كل ذلك العدوان، ولا بد من احترام رغبة الزوجين وقراراتهما في تحديد مصيرهما، ولنكن عونًا لهما على تخطِّي هذا الألم بدلًا من القسوة عليهما.
الفكرة من كتاب لم يخبرونا بهذا قبل أن نتزوج
الزواج من أسمى العلاقات الإنسانية، ومع كامل الأسف فإننا غالبًا ما نتربى على أفكار خاطئة وهادمة للمنازل، فلماذا لا يخبرنا أحد الحقيقة الكاملة التي تكمن وراء هذه العلاقة السامية، أم أنه يجب أن نكتشف ذلك بأنفسنا بعد التجربة؟ إن الزواج مليء بالأسرار والخفايا، لهذا فكل تجربة تنفرد بذاتها، وعليكم أن تضعوا ألف خط تحت (تنفرد بذاتها)، لذا حاولوا أن تأخذوا الحسن من التجارب، فليس من الصواب أن نمشي وراء الكلام السلبي والحكايات الخيالية.
مؤلف كتاب لم يخبرونا بهذا قبل أن نتزوج
كريم الشاذلي: كاتب مصري وُلد في 26 نوفمبر 1978، وهو باحث في مجال العلوم الإنسانية، وله أكثر من 20 كتابًا في مجال الحياة الأسرية والتربية، ومن أبرز مؤلفاته:
إلى حبيبين.
عش عظيمًا.
الإجابة الحب.
أفكار صغيرة لحياة كبيرة.