هل انتبهت للخطر الحقيقي؟

تميل وسائل الإعلام إلى تضخيم الكوارث المأساوية مما يبث الرعب في المجتمعات، إذ يؤدي هذا إلى انتشار حالة من الهلع والاهتمام بالبيئة العامة الخارجة عن التحكم البشري في مقابل إهمال البيئة الخاصة الخاضعة للسيطرة، ففي عام 2014م انتشرت حالة من الذعر بسبب فيروس إيبولا، لم يكن الفيروس جديدًا ولكنه كان خارج الوعي العام، وحظي باهتمام واسع على الرغم من أن حالات الوفاة الناتجة عن الإصابة به كانت أقل بكثير من حالات الوفاة بالأنفلونزا أو الوفاة نتيجة مضاعفات السمنة المفرطة أو القيادة المتهورة، لذا من المهم أن تحظى قراراتنا الصحية الروتينية باهتمام أكبر، وألا ينصب جل اهتمامنا على الحوادث المأساوية غير المألوفة لروتين حياتنا بدلًا من قراراتنا اليومية التي لها عظيم الأثر في مستقبلنا الصحي.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ظهر مؤخرًا ما يُعرف بالاختبارات الجينية المنزلية، إذ تدعي شركات مثل 23andMe قدرتها على التنبؤ بالمستقبل الصحي للفرد بمجرد حصولها على عينة من حمضه النووي، مما يثير عديدًا من الأسئلة، مثل: هل مشاركة السجل الصحي مع هذه الشركات آمنة؟ وهل يمكن للجينات تحديد الحالة الصحية بمفردها؟ 

علم الجينات على قدر كبير من التعقيد، ولا يكون الأمر بسهولة تشخيص الإصابة بالمرض نتيجة لوجود الجين فقط، ففي معظم الأحيان تمثل الجينات مؤشرًا إلى الاستعداد الوراثي للمرض ولا تؤكد حتمية الإصابة به، إذ تمثل القرارات الصحية للفرد والتأثيرات البيئية النسبة الأكبر في تحديد قابلية الإصابة بالمرض، وعلى سبيل المثال: اتباع نمط حياة صحي وممارسة الرياضة تلغي أثر جينات الاستعداد الوراثي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بينما عدم الاهتمام بهذه النصائح قد يسبب السمنة المفرطة وارتفاع الكولسترول وأمراض القلب والأوعية الدموية لدى شخص لا يمتلك هذه الجينات، وإجابة على السؤال الأول فهذه الشركات لا تحتفظ بسرية المعلومات وتقر بمشاركتها مع شركات التأمين والأدوية، مما قد يعرض الفرد للدعايات المتحيزة المستغلة لمخاوفه الصحية، ويكمن الحل في إجراء هذه الفحوصات ومناقشة المخاوف مع مقدم الرعاية الصحي المعتمد فقط.

“تجنب الكربوهيدرات، حقن البوتوكس هي ينبوع الشباب الجديد، الأطعمة الخارقة ونظام العصائر لخسارة الوزن هي الأفضل ومثالية للجميع”. 

نمر بهذه العبارات بمعدل يومي تقريبًا، من البرامج الحوارية عن التغذية إلى وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات التي تسوق لمنتجات التجميل، أو صانعي المحتوى الذين يروجون للأنظمة الغذائية المختلفة دون أي إشراف أو دليل طبي.

إذًا كيف نميز الحقيقة وسط كل هذه الادعاءات الزائفة والنصائح المكررة؟ وكيف نختار نظامًا غذائيًّا مناسبًا دون الإضرار بصحتنا؟ وكيف نتخير المصادر الصحيحة للمعلومات الطبية؟ يجيب كتابنا عن هذه الأسئلة وغيرها الكثير.

نينا شابيرو: طبيبة في مجال الأنف والأذن والحنجرة، كما تعمل مدرسة في مجال جراحات الدماغ والعنق، وتمتلك خبرة أكثر من عقدين في مجالي الطب الأكاديمي والإكلينيكي، ومن مؤلفاتها:
Ultimate Kids’ Guide to Being Super Healthy
Take A Deep Breath: Clear The Air For The Health Of Your Child

كرستين لوبرج: كاتبة محترفة ومؤلفة مساعدة لعديد من الكتب، كتبت عديدًا من الكتب في المجال الصحي على مر السنين، ومن المؤلفات التي شاركت في إعدادها:
A Mind of Your Own
Brain Maker

معلومات عن المترجمة:
عائشة يكن حداد: مترجمة لبنانية، ومن أعمالها المترجمة:
تطبيقات الذكاء الاصطناعي. 
التشويش خلل في أحكامنا.
كيف تبقى متوقد الذهن؟