هل اللقاحات هي العدو الحالي؟

كان الجدري أحد أكثر الأوبئة فتكًا في القرن الثامن عشر، ولم تكن الوقاية منه ممكنة حتى جُرِّب أول لقاح من خلال حقن الأفراد بالمادة الموجودة داخل بثور المصابين بالجدري البقري، فنتج عنه تراجع أعداد الإصابات والوَفَيَات بنسبة كبيرة، وفي وقتنا الحالي قُضِيَ على المرض تمامًا، وتتمايز اللقاحات الحديثة إلى ثلاثة أنواع، هي: لقاح غير نشط يحتوي على أجزاء من الفيروس أو البكتيريا، ولقاح حي موهن وهو شبيه بلقاح الجدري، إذ يحتوي على الفيروس حيًّا ولكن بتركيزات قليلة تعطي مناعة للجسم مدى الحياة كلقاح شلل الأطفال، وأخيرًا لقاح توكسويد | Toxoid وهو سم غير نشط يتعرف عليه الجسم وينتج أجسامًا مضادة تجاه البكتيريا التي تصنعه.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وعلى الرغم من الأهمية الكبرى للقاحات وتأثيراتها في جودة الحياة الصحية للأفراد، فإن هناك توجهًا لرفض اللقاحات، ويستند هذا الرفض إلى عدة مغالطات ارتبطت باللقاحات على مدى الأعوام الأخيرة، ومنها: أن اللقاحات تسبب إصابات فعلية خطيرة، وهذا ليس صحيحًا، إذ إن معظم الإصابات الناتجة عنها خفيفة وقصيرة الأمد، كالاحمرار أو تورم موضع اللقاح أو الطفح الجلدي، ومن المغالطات المنتشرة كذلك هي أن اللقاحات تسبب التوحد أو الربو أو مرض السكري من النوع الأول، وتعود هذه الاعتقادات الخاطئة إلى توازي اكتشاف هذه الأمراض مع الوقت نفسه الذي يتلقى فيه الأطفال عدة لقاحات، ولا يعدو الأمر كونه مصادفة، إذ إن هذه الأمراض تكون موجودة فعليًّا وتُكتشف في هذه السن.

وهناك عديد من الأمراض التي يمكن منعها من خلال تلقي اللقاحات، كالورم الحليمي البشري، وهو مرض مزمن يؤثر في الجهاز التنفسي، يصاب به الأطفال من قناة الولادة أو الأم المصابة التي تحمل الفيروس، كما يمكنه أن يسبب سرطان عنق الرحم كذلك، ويمكن لتلقي اللقاح أن يحمي الأفراد من هذه المضاعفات الخطيرة، كما أن لتلقي اللقاحات فائدة أخرى وهي خلق مناعة القطيع، التي تعمل على حماية أصحاب المناعة الضعيفة أو من لا يستطيعون الحصول على اللقاحات.

“تجنب الكربوهيدرات، حقن البوتوكس هي ينبوع الشباب الجديد، الأطعمة الخارقة ونظام العصائر لخسارة الوزن هي الأفضل ومثالية للجميع”. 

نمر بهذه العبارات بمعدل يومي تقريبًا، من البرامج الحوارية عن التغذية إلى وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات التي تسوق لمنتجات التجميل، أو صانعي المحتوى الذين يروجون للأنظمة الغذائية المختلفة دون أي إشراف أو دليل طبي.

إذًا كيف نميز الحقيقة وسط كل هذه الادعاءات الزائفة والنصائح المكررة؟ وكيف نختار نظامًا غذائيًّا مناسبًا دون الإضرار بصحتنا؟ وكيف نتخير المصادر الصحيحة للمعلومات الطبية؟ يجيب كتابنا عن هذه الأسئلة وغيرها الكثير.

نينا شابيرو: طبيبة في مجال الأنف والأذن والحنجرة، كما تعمل مدرسة في مجال جراحات الدماغ والعنق، وتمتلك خبرة أكثر من عقدين في مجالي الطب الأكاديمي والإكلينيكي، ومن مؤلفاتها:
Ultimate Kids’ Guide to Being Super Healthy
Take A Deep Breath: Clear The Air For The Health Of Your Child

كرستين لوبرج: كاتبة محترفة ومؤلفة مساعدة لعديد من الكتب، كتبت عديدًا من الكتب في المجال الصحي على مر السنين، ومن المؤلفات التي شاركت في إعدادها:
A Mind of Your Own
Brain Maker

معلومات عن المترجمة:
عائشة يكن حداد: مترجمة لبنانية، ومن أعمالها المترجمة:
تطبيقات الذكاء الاصطناعي. 
التشويش خلل في أحكامنا.
كيف تبقى متوقد الذهن؟