هل الحب وحده كافٍ لإتمام الزواج؟

ليس الحب كافيًا لاتخاذ قرار الزواج، لأن هناك متغيِّرات أخرى للحياة يجب أن نعيش عليها، وهي المتغيرات المادية والاجتماعية والنفسية حتى يكون الزواج مبنيًّا على مبدأ تحكيم العقل والمنطق والمعقول، لأن ما تظهره الحياة الزوجية يختلف عما هو مبني على العاطفة فقط، فما تصوِّره لنا القصص والمسلسلات التلفزيونية، ما هو إلا نسيج الأحلام ليجعل الإنسان يرى فيمن يحبه صورة للرجل المثالي والمرأة المثالية التي لا يمكن أن يحيا دونها، وهو ما يسمى بالحب الأعمى.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ويشير أهم الفلاسفة إلى أن الحب الحقيقي هو الحب الذي يصنعه الزواج وليس العكس، بمعنى أن الحب الحقيقي هو الحب الذي يأتي بعد الزواج، فالحب وحده لا يكفي لنجاح الزواج، وإنما يحتاج إلى مقوِّمات أخرى تساند نجاحه، ولذلك كان الفشل نتيجة حتمية للزواج بعد قصة حب عنيفة، بينما في حالات الزواج التقليدي كان النجاح أمرًا طبيعيًّا يتم عن طريق الأهل والأقارب والأصدقاء.

وترى بعض الدراسات أن الحب يأتي بعد الزواج، لأن الحب قبل الزواج يقوم على العاطفة واللعب بالمشاعر، ويحدث الملل سريعًا بعكس العلاقة الزوجية السليمة القائمة على الاقتناع والرغبة في الاستمرار، فالحب ليس سببًا كافيًا للزواج وبخاصةٍ بعد مضي فترة وجيزة من الاقتران، لذا فإن الحب الرومانسي لم يعد يمثل سببًا قويًّا للزواج، ولأن الزواج يعتمد أكثر على العقل والمنطق وهو الطريق الذي يدل على بلوغ الزوجين مرحلة النضج، بحيث يحددان أهدافهما ويختار كلٌّ منهما شريك الحياة المناسب من خلال نظرة واقعية إلى الأمور.

الزواج الناجح والمبني على أسس قوية من الطرفين، يعد قلعة من قلاع هذا المجتمع الحصين، ولا بدَّ أن تكون هذه الأسس متماسكة من الداخل، ورصينة في ذاتها، وراسخة في جذورها، وهذا يأتي من خلال تشييد حياة كريمة هادئة يندمج فيها الطرفان وتنسج خيوط مشتركة متبادلة تخلق رقعة متجانسة تكون حياة زوجية ناجحة، وذلك لا يتحقق إلا باختيار الشريك المناسب.

ففي هذا الكتاب يقدم الكاتب عرضًا تفصيليًّا بداية من التفكير في الزواج إلى أهم الأساليب التي يجب اتباعها للتأكُّد من أن الطرف الآخر هو الشخص المناسب لك.

خليفة محمد المحرزي: مستشار علاقات أسرية، له العديد من الشهادات والدورات التدريبية حول العلاقات الأسرية والعاطفية، ويعمل مستشارًا لعدة جهات، ويحاضر في كثير من الدول العربية، ويعمل رئيسًا أول لشعبة الجودة في القطاع الإداري العام لمحاكم دبي منذ عام 2006.

له العديد من المؤلفات والكتب منها:

شهر عسل أبدي.

كيف ترسم خريطة زواجك؟

146 طريقة للحب بين الزوجين.