هل “إغواء العقل الباطن” قوة من أجل الخير أم الشر؟
هل “إغواء العقل الباطن” قوة من أجل الخير أم الشر؟
يذكر الكاتب أن استبعاد الإعلانات والتخلص منها يكاد يكون شبه مستحيل، لأننا نعيش في عصر الإعلان والصورة والتجارة وإن تم إلغاؤها ستخرج مصادر أخرى وطرق غيرها للإعلان، لكنه حذر من خطر تأثير الإعلانات غير المفيدة- الضارة- في الأطفال، فيقول إن كانت المنتجات الخاصة بالأطفال توجه فيما مضى للأمهات، لكن الآن تعرض المنتج للأطفال مباشرة، ومن ثم لا بدَّ من الرقابة والتحذير.
كما يوضح الكاتب أن الحملات الإعلانية التوعوية لديها جانب خير مثل النصح بالابتعاد عن التدخين والسمنة والسكر وغيرها، لكن ما يعيبها استخدامها الوسائل التقليدية العقلانية الواعية التي لن تؤثر عاطفيًّا في المشاهد، فماذا لو استخدمت نموذج “إغواء العقل الباطن” لصالح الفرد والمجتمع لا بدَّ أن خيرها وفائدتها ستكون عظيمة؛ فالجميع يعلم كيف يمكن أن تؤثر الصور النمطية في المشاهدين.
الفكرة من كتاب إغواء العقل الباطن
تهدف الإعلانات دائمًا إلى إبقائنا على صلة مستمرة بالمنتجات والأفكار الجديدة. وأحيانًا تقدّم الحملات الإعلانية نوعًا من الترفيه، لكن ما يقلقنا هو أن الإعلانات يمكن أن تتسلّل إلينا «خفيةً» بطريقة غير مباشرة، وقد تؤثر فينا دون دراية منا؛ ولهذا السبب نتجاهلها، لكنّ هذا التجاهل يمكن أن يمنح الإعلانات مزيدًا من القوة.
في هذا الكتاب، يكشف لنا د. روبرت هيث حقيقة أن الطريقة التي نتعامل بها مع الإعلانات على المستويين- الواعي واللاواعي- يمكن أن تؤدي إلى زيادة تأثيرها في عواطفنا التي تعدُّ الدافع الأساسي وراء قراراتنا وعلاقاتنا. كما يكشف لنا الكاتب بمزيد من التفاصيل عن طبيعة عالم الدعاية والإعلان الجديد الجريء.
مؤلف كتاب إغواء العقل الباطن
روبرت هيث، محاضر أول في مجال الإعلان بكلية الإدارة بجامعة باث، وعضو مجلس إدارة مشروع وارتون لمستقبل الإعلان العالمي.
في عام 2001 طوّر نموذج معالجة الاهتمام المنخفض، وبعد ذلك نشر الدراسة الأكثر مبيعًا “القوة الخفية للإعلان”.
حصل بحثه المنشور على جوائز كبرى، بما في ذلك الجائزة المزدوجة لجوائز MRS David Winton وISBA.