هل أنت مُدمن؟!
هل أنت مُدمن؟!
السؤال الذي قد يُقلق الكثير من الناس: كيف لي أن أتأكد من أنني مُدمن أم صاحب عادة تقليدية؟ ببساطة المُدمن لن يترك سلوكه بسهولة وسيدافع عنه بشدة أما صاحب العادة فأمام أي سبب منطقي قوي سيترك عاداته، لأن العادات أفعال تلقائية مألوفة تحدث للإنسان أما الإدمان فيفعله صاحبه لكي يطغى على شعوره السيئ.
وأيضًا هناك مدمنون جسديًّا ومدمنون نفسيًّا، وهذا هو الإدمان الحقيقي، المُدمن جسديًّا مثل مُدمن المخدرات على الرغم من سوء تأثيره، فإن فكرة التخلُّص منها من المحتمل نجاحها طالما عزم المُدمن على ذلك بإشراف طبي، وبالطبع حسب نوع المُخدر المُدمن عليه، أما الإدمان النفسي فهو أكثر صعوبة في القضاء عليه وعلاجه، لأنه متعلق أكثر بعاطفة نفسية داخلية تصدر على هيئة سلوك، وقد أثبتت دراسات الولايات المتحدة الأمريكية على جنودها الذين تم إرسالهم إلى حرب فيتنام، أن فيما يقرب من 90% منهم أصبحوا مُدمنين على الهيروين جسديًّا وليس نفسيًّا، لأنهم حين عودتهم إلى بلدهم تخلَّصوا منه، ويندرج تحت إدمان المخدرات إدمان العقاقير مثل الماريجوانا، وهي ليست تابعة للإدمان الجسدي، بل تترك أثرًا على الجسد فقط، وهناك أنواع للإدمان ليست متصدِّرة، وهي الخالية من المخدرات؛ مثل القمار القهري، وإدمان الجنس، وتناول الطعام القهري جميعهم يتنقلون من نوع إدمان إلى آخر على نفس الهيئة خالٍ من المخدرات، وتم إثبات أن 40% من مُدمني القمار مُدمنون على الكحول أيضًا، هذا يجعلنا نستقر على حقيقة أن الإدمان ليس فقط إدمان مخدرات كما يتصدَّر في المجتمع.
وسلوكيات تبدو في ظاهرها إدمانًا، لكنها قد تكون أفعالًا لإدراك اللحظة فقط مثل أنك قد تجد الزوجة في الغرب مُدمنة على الكحول فقط لأن زوجها يتناوله بكثرة، وقد لا تسميه إدمانًا حتى تتأكَّد من تتبُّع سلوكك في تناوله، واحتساء الكحول في المناسبات الخاصة مع العائلة أو لعب القمار أكثر من المعتاد، وممارسة المراهق للسلوكيات بشكل مفرط قد يفعلها لإثبات وجوده ولفت النظر لا أكثر.
الفكرة من كتاب هزيمة الإدمان: سبع خطوات للتخلُّص من الإدمان
إذا وقفت أمام المرآة الآن ثم تنفَّست بعمق ثم أغلقت عينيك، كيف ترى نفسك؟ هل خسرت الكثير من الأشياء أو الأشخاص؟ هل ترى أنك تستحق أن تكون مريضًا بالإدمان؟ أم أنك لا تعلم أنك قد تكون من فئة المدمنين؟ هذه أسئلة صادمة، ولكنها الحياة.. مليئة بالصدمات، لذا على الإنسان أن يقف في منتصف الطريق، كي يعلم ما خطواته القادمة، وما الذي يعرقلها، قد تكون أنت بنفسك من تعرقل تقدُّم حياتك، إذا كنت تعاني الإدمان أو هناك من تهتم لأمره يُعاني منه أو لا تعلم ماهية الإدمان، فأنت الآن أمام نافذة تطلُّ بعُمق على هذا الموضوع الشائك المهم، حيثُ يعرض لنا الكاتب ماهية الإدمان بمفهوم جديد، وكيفية العلاج بطرق غير عادية، وكيفية التعامل مع المُدمنين، وكيف تعلم أنك مدمن أم لا.
مؤلف كتاب هزيمة الإدمان: سبع خطوات للتخلُّص من الإدمان
لانس دودز: طبيب مُعالج، حاصل على الدكتوراه في الطب والتحليل النفسي، عمل أستاذًا مساعدًا في الطب النفسي بكلية الطب بجامعة هارفارد، ولكنه تقاعد مؤخرًا، كما شغل عددًا من المناصب المختلفة في المستشفيات التي تعالج الإدمان، وله عدد من الأبحاث المنشورة في مجلات متخصصة.
له عدة مؤلفات منها:
“The Heart of Addiction: A New Approach to Understanding and Managing Alcoholism and Other Addictive Behaviors”.
معلومات عن المُترجم:
بسام عثمان أحمد (أبو زيد): مُحاضر ومُترجم، وحاصل على بكالوريوس كلية الآداب واللغات قسم اللغة الإنجليزية.
ومن الكتب التي ترجمها: “عقيدة السلام”، تأليف وحيد الدين خان.