هل أنت سعيد؟
هل أنت سعيد؟
هناك الكثير من الأحداث الصغيرة غير المهمة التي تحدث يوميًّا، والتي بإمكانها تعكير صفو حياتك إذا اخترت أن تأخذها على محمل شخصي، لذا اسأل نفسك دائمًا قبل أن تشعر بالتعاسة: هل هذه الأشياء مهمة حقًّا؟ وهل ستظل تتذكَّرها الأسبوع المقبل؟ ولا تضع مفتاح سعادتك في أيدي الآخرين من أشخاص ومواقف، واسأل نفسك يوميًّا: هل أنا سعيد الآن؟ وإن كانت الإجابة بـ”لا” ففكر وحاول معرفة ما يمكنك فعله لتغيير هذا الموقف، فعندما يخلو قلبك من القلق والتفكير، ستجد طريقك للسعادة بداخلك، والسعادة والسلام الداخلي مرتبطان، وهذا يعني أنك إذا تعلَّمت تهدئة عقلك، فإنك بذلك تكتسب السعادة، كما يتطلَّب عثورك على السعادة بعض العمل الداخلي من جانبك لتجعلها عادة.
للسعادة عادات يومية، فهي شيء تصنعه بنفسك، هذا لا يعني أنك إذا فعلت كل الأشياء الصحيحة ستشعر بالسعادة طيلة الوقت، فلا أحد كذلك، يمكنك فقط التحكُّم في اختياراتك التي تؤثر في شعورك، وإذا اتخذت خيارات صحيحة ستشعر بالرضا ومن ثم ستشعر بالسعادة، ومن العادات التي إن عملت عليها ستساعدك على تنمية السعادة: البحث عن الجانب المشرق، فلكل أمر جانبان، وأنت من يمكنه إدارة الدفَّة، والبحث عن المغزى مما يحدث، ورؤية الجانب المشرق، وإبعاد هاتفك عن غرفة نومك، فأول شيء تفعله صباحًا هو تفقُّد هاتفك، ومن ثم أنت تسمح لما تراه بالتأثير في مزاجك، وتذكَّر أن تتعامل مع نفسك بلطف، وجهز تذكيرًا يوميًّا واحدًا على الأقل يُشعرك بالسعادة، فهو سيساعدك على تغيير مزاجك السيئ خلال النهار، واسأل نفسك ما الذي تحب فعله؟ وما الذي يجلب لك الفرح والسعادة؟ ومن الذين ترتاح في وجودهم؟ واحرص على تخصيص وقت كل يوم لفعل ما يجلب لك السعادة.
من السهل الشعور بالارتباك عندما تبدأ بإجراء تغيير في عاداتك، ولذا يمكنك تبني عادة واحدة تمنحك السعادة، وبعد أن تتقنها انتقل إلى العادة التي تليها، وإياك وترك سعادتك بيد الصدف والظروف الخارجية؛ بل تحمَّل المسؤولية، وازرع سعادتك داخلك بنفسك، واتخذ خطوات صغيرة لتطوير عادات السعادة لديك.
الفكرة من كتاب كن الشخص الذي يجعلك سعيدًا
نردِّد نحن البشر الكثير من الأكاذيب التي فُطِرنا عليها دون أن نعرف صحَّتها، ولعلَّ أكبر أكذوبة يردِّدها الناس هي: “كن مع الشخص الذي يجعلك سعيدًا”، فهم يظنون خطأً أن وجودك مع شخصٍ بعينه هو ما يمنحك السعادة، ولذا تحدث هذا الكتاب عن السعادة بشكل واسع، وكيف أنها تنبع من داخل الشخص، وليس من باقي البشر فإن لم تكن سعيدًا من داخلك، فلن تستطيع إسعاد الآخرين أو الشعور بالسعادة معهم، وسيدُلُّك هذا الكتاب على مفتاح السعادة، وكيف تستطيع إيجادها في أشد المواقف تعاسة، كما ستجد أجوبة مُرضية لجميع أسئلتك عن السعادة، فالسعادة اختيار، ولذا توقَّف عن انتظار قدوم شخص ما ليسعد حياتك، بل سارع بفعل ذلك بنفسك لنفسك؛ من خلال قراءتك للتالي.
مؤلف كتاب كن الشخص الذي يجعلك سعيدًا
يتكوَّن الكتاب من عدة مقالات لعدد من المؤلفين، وتتحدث عن السعادة ومعناها، إذ يحتوي الكتاب أكثر من ثلاثين مقالًا تتحدث عن السعادة، كل مقال لكاتبٍ مختلف، جمعتها المترجمة في كتابٍ واحد، وأضافت طابعها الخاص على الكتاب.
معلومات عن المترجمة:
الدكتورة إيناس سمير: مترجمة، وطبيبة أسنان مصرية، تخرجت في كلية طب وجراحة الفم والأسنان عام 2019 بجامعة طنطا، وترجمت العديد من الأعمال الذائعة الصيت لدار عصير الكتب للترجمة والنشر والتوزيع، ومن هذه الأعمال: “آن في المرتفعات الخضراء”، “إلى كل الأولاد الذين أحببتهم”، “ملاحظة: ما زلت أحبك”.