هل أستطيع التخلُّص من مخاوفي؟
هل أستطيع التخلُّص من مخاوفي؟
لا يكمن الحل دائمًا في الأدوية، ومعظم حالات اضطرابات القلق والتوتر يمكن معالجتها من خلال وسائل أخرى حياتية، أو حتى بمساعدة الطبيب النفسي، وبادئ ذي بدء يجب الاهتمام بصحتك والمتابعة باستمرار لأن القلق الدائم الذي يسيطر عليك قد يكون نتيجة مرض ما ولا تدري، كما يجب الاهتمام بتناول سعرات حرارية مناسبة للوزن، والنوم جيدًا لفترات توفِّر الراحة التامة للجسد مع الحرص على أداء التمارين الرياضية؛ على الأقل خمسة أيام أسبوعيًّا، ولا ينبغي أن تكون الحياة اليومية مليئة بالأحداث الجادة لكن يستحسن كل فترة أخذ فاصل ترفيهي مع صديق لك تستعيدان الذكريات المبهجة في الماضي وتضحكان معًا لتخفيف حدة العمل وكسر الروتين اليومي.
ويلجأ الكثير من الناس لتناول المشروبات المنبِّهة التي تحتوي الكافيين، هادفين من ذلك إلى مواصلة أعمالهم في تركيز وانتباه، والأمر يتعدَّى ذلك بكثير، فالكافيين من المواد المحفِّزة للجهاز العصبي بالفعل، لكن هذا التحفيز قد يكون سببًا في التوتر والقلق والعصبية الزائدة عن الحد، وكذلك مادة النيكوتين في السجائر، لذا لا بد من محاولات التخلُّص من المشروبات اليومية الضارة، الأمر الذي يستغرق فقط ثلاثة أيام من الصداع ثم تمارس حياتك بصورة أقل من التوتر والقلق بعد ضبط أسلوب حياتك، وقد تكون في حاجة بسيطة إلى بعض العلاج النفسي للتخلُّص من مصدر القلق والخوف، وبغضِّ النظر عن أسلوب العلاج سواء كان علاجًا إدراكيًّا أو علاجًا سلوكيًّا إدراكيًّا، أو علاجًا بالتنويم المغناطيسي، فإنها كلها تهدف إلى صنع مواجهة بين الإنسان ومخاوفه بعد توعيته بطرق التفكير السليمة والسلوك الذي يتبعه للتخلُّص من خوفه، وأن هذا الشيء الذي يخاف منه لا يستحق، أو أنه غير موجود، أو أنه يستحق لكن المريض يبالغ في ردَّة فعله، ويحتاج عادةً إلى عدة جلسات ليشعر بتحسُّن ملموس خلال تلك الفترات.
من الممكن أن يحتاج المريض إلى بعض الأدوية كالمهدئات ومضادات الاكتئاب ومضادات التوتر، وخصوصًا في بداية الكورس العلاجي وإذا ما كانت الحالة متدهورة.
الفكرة من كتاب القلق ونوبات الذُّعر
اضطرابات القلق والخوف لها انتشار هائل في مجتمعنا، لكن هل هي اضطرابات فعلًا أم أنها حالات مؤقتة؟ هل كل الخوف والقلق مشاعر سلبية يجب التخلُّص منها أم أنها ليست كذلك؟
يتحدث الكاتب بدايةً عن تعريف الخوف السلبي والخوف الإيجابي، ثم ينتقل لتوضيح الأعراض التى يشعر بها حينما نخاف، ويبين معظم النظريات التي فسرت اضطرابات القلق وأنواعه، ويحاول توضيح الطريق من أجل التخلُّص من المخاوف ومثيرات القلق.
مؤلف كتاب القلق ونوبات الذُّعر
كوام مكنزي : بروفيسور في الطب النفسي في جامعة تورنتو، وأقدم طبيب نفسي في مركز الإدمان والصحة العقلية، عمل في جميع المستويات بدءًا من العناية بالمريض في العيادة حتى وضع السياسة الحكومية، وقد تعهَّد بمسألة تحسين فهم المرض العقلي، وكتب أكثر من مائة مقالة أكاديمية وعدة كتب، أشهرها: “الاكتئاب”.
المترجمة في سطور:
هلا أمان الدين: قامت بترجمة كتب أخرى، مثل: مرض باركنسون للبروفيسور توني شابيرا، ومتلازمة القولون العصبي للطبيب كيران موريارتي.