هشاشة العظام وأنواعها
هشاشة العظام وأنواعها
من المعروف أن العظام تعدُّ مكوِّنًا أساسيًّا من مكونات الجسم، لذا من المهم الحِفاظ على سلامتها، وفي فترة الشباب تحديدًا تتمتَّع العظام بدرجة عالية من الليونة والحيوية، ومن المهم كذلك أن تتمتع بالتوازن، حيث لا ينبغي أن تكون ليِّنة، وكذلك لا يصح أن تكون صلبة بشكل مفرط لأن ثقل العضلات والعظام يؤدي إلى تعطيل الإنسان عن القيام بمهامه، وتنقسم خلايا العظام إلى نوعين، وهما الخلايا ناقصة العظم المسؤولة عن التخلُّص من أنسجة العظام التالفة، والخلايا بانية العظم المسؤولة عن بناء الأنسجة الجديدة الأكثر حيويَّة، والتي تحلُّ محلَّ الأنسجة القديمة.
وفي حالة إهمال الحفاظ على صحَّة العظام تحدث المضاعفات المرضية مثل قلَّة لين العظام عند البالغين الذي ينتج عن نقص الكالسيوم وفيتامين (د)، أو قد يصاب الشخص بهشاشة العظام حيث يحدث نقص وتآكل في الأنسجة الطبيعية للعظام.
وفي الغالب فإن مريض هشاشة العظام لا يعلم معالم مرضه بسرعة لأن المرض يتسلَّل إليه دون أن يشعر، لذا يكتشفه المريض بعد ظهور العديد من المضاعفات، ويكون الجسم وقتها معرضًا لخطر الكسور والالتواء.
ولا بد للإنسان حينها الحرص على صحَّة الغذاء وأداء التمارين الرياضية، حيث إن الغذاء عنصر أساسي للحفاظ على العظام، وخصوصًا الكالسيوم، فهو يكسبها القوة والصلابة، أمَّا أداء التمارين فتكون بحسب كل حالة مرضية، حيث إنها تكسب العظام الحيوية والصحَّة.
وتبدأ أعراض الهشاشة من الكسور مثل الكسر الهرسي الذي يُعدُّ أكثرها خطورة وصعوبة، وعندما نتحدث عن إصابات كسور الفخذ والمعصم والعمود الفقري، ففي الغالب يكون ذلك ناتجًا بسبب مرض هشاشة العظام، ولكن هناك عوامل أخرى أيضًا تؤدي إلى هذه الكسور مثل الإصابات الخطيرة الناتجة عن حوادث السيارات، أو اضطرابات أيض العظام، حيث إن حدوث اضطراب يجعل جسم الإنسان معرَّضًا بصورة كبيرة للكسور.
وهناك أنواع لهشاشة العظام، أهمُّها هشاشة العظام المرتبط بسن اليأس، وهشاشة العظام المتعلِّقة بتقدُّم السن الذي يصيب المتقدِّمين في العمر من سبعين عامًا فصاعدًا، وفي العموم فإن جميع الأعمار معرَّضة للمرض، والعوامل المشتركة بين الأنواع كلها تتمثَّل في ضعف العظام وهشاشتها وسرعة تعرُّضها للكسور من أدنى مجهود.
الفكرة من كتاب كيفية التعايش مع هشاشة العظام
قد يتعرَّض البعض لخطر الإصابة بهشاشة العظام، ما يؤثِّر في نفوسهم بالسلب ويعود عليهم بالإحباط بسبب صعوبة أداء المهام اليومية في الحياة، لذا لا بد من التوعية بالمرض وأسبابه وكيفية علاجه، حتى يتسنَّى لكل مريض معرفة أبعاد مرضه ومحاولة التغلُّب على مضاعفاته، وعدم الاستسلام للضعف.
مؤلف كتاب كيفية التعايش مع هشاشة العظام
الدكتورة جوان جوميز: مستشارة العلاج النفسي، كانت عضوًا فعَّالًا في مجتمع الأبحاث النفسية العضوية في نقابة الصيادلة، وقد امتازت في المجال التحليلي البحثي، وكانت عضوًا فعالًا في نقابة الصيادلة وامتهنت مجال البحث التحليلي، وعملت على نشر الكتب الطبية المهمة، فمن أبرز مؤلفاتها:
كيفية التعايش مع مشاكل الغدَّة الدرقية.
كيف تتغلَّب على الأنيميا؟
كيف تتعايش مع مرض السُكَّر؟