هرمونات النوم
هرمونات النوم
النوم عملية شأنها شأن العمليات الحيوية الأخرى في الجسم تحكم عملها بعض الهرمونات، قائدهم هو هرمون الميلاتونين الذي يفرز من الغدة الصنوبرية في الدماغ، وأعداؤه في المقابل هرمونا الاستيقاظ الكورتيزول والأدرينالين.
تعمل الهرمونات جنبًا إلى جنب مع بعض الأمواج المسؤولة عن النوم واليقظة كالتالي:
يؤثر الميلاتونين في خلايا قشرة المخ عن طريق موجات “ثينا” التي تمهد الطريق لموجات “دلتا” التي تعمل على استرخاء مراكز المخ، وتصنف كموجات بطيئة وقصيرة فتعطي بدورها فرصة لخلايا المخ غير المستخدمة للنمو واكتساب الوظائف، وهذا ما يفسر أثر النوم لمدة ملائمة في زيادة التركيز وتحسين الذاكرة؛ في تجربة أجرتها ناسا أثبتت أن الطيارين يرتفع معدل تركيزهم بنسبة 35% بعد أخذ قيلولة لمدة 20 دقيقة، وفي تجربة أخرى أجرتها جامعة دوسلدورف على بعض المتطوعين حول تأثير النوم في الذاكرة، حيث قاموا بتنويم مجموعة لمدة 40 دقيقة، وأخرى لمدة 6 دقائق، وأخرى منعوها من النوم، وبإحصاء النتائج وجدوا أن المجموعات التي حصلت على فرصة للنوم كان أداء ذاكرتها أفضل من سواها.
أما عن هرمونات الصحو والانتباه الخاضعة للموجات “ألفا” و”بيتا” و”جاما” فلا يخفى أثر زيادتها السيئ المنعكس على الصحة العقلية والبدنية وحتى المزاجية، فزيادة الكورتيزول تحفز السمنة، كما أنها من ناحية طبية تثبط المناعة فتفتح الباب لنزلات البرد والالتهابات المعوية والصداع ومشكلات القلب والرئة، ولا شك أن نهاية هذا كله إلى الاكتئاب والتشتت والتخبط العاطفي، كما ترتبط قلة النوم باضطراب فرط الحركة مع قلة التركيز، ومن ثم الإنتاجية أو ما يعرف بال “ADHD”.
الفكرة من كتاب أريد أن أنام
كل ليلة وفي نهاية كل يوم مهما طال ينتهي بنا المطاف نائمين على الأسرَّة، قد ننام بسلاسة، أو يتقطّع نومنا، أو نأرق لليلة أو أكثر.
سواء كنت ممن ينامون نومًا هنيئًا عادة، أو ممن يتحايلون على النوم فيُعرض ولا يأتيهم، أو حتى ممن يحبون أن يبحثوا في خطوات الأمور اليومية كالنوم، فأنت هنا في مكانك الصحيح، هَدهِد تساؤلاتك وهيا بنا نُريح الفضول.
مؤلف كتاب أريد أن أنام
هارييت جريڤي: هي كاتبة وصحفية بريطانية، لها كتابات ومؤلفات كثيرة في مجال الصحة، وكتبت العديد من النشرات الإذاعية الصحية.
من أعمالها: كيف أنظم حياتي؟ كيف أكون سعيدًا؟ كيف أتخلص من التوتر؟
معلومات عن المترجمة:
ريم الطويل: مترجمة عربية، ترجمت عدة كتب لصالح دار “الساقي”، منها: كل ما أعرفه عن الحب، فنّ الهدوء.