هدف القائد ورؤيته المستقبلية

كما ذكرنا سابقًا أن معنى القيادة هو تحريك الناس إلى هدف معين، ومن ثم فالقائد يحتاج إلى هدف سامٍ يتحرك إليه الناس، وهذا الهدف له صفات معينة حتى يكون صحيحًا مثل: أن يوضح صورة المستقبل، كما كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يفعل وهو أعظم قائد، فقد تنبَّأ بمستقبل الإسلام أنه لن يُترك بيتٌ في مدر ولا وبر إلا وسيدخل الإسلام فيه، ومن صفات الرؤية الجيدة تحديد الغاية النهائية من أنشطة البشر ليسهل التضحية إذا تطلَّب الأمر، والغاية كانت في أن الله قد خلق الإنس والجن لعبادته، وهذا الهدف غير موجود عند الغرب لغياب الدين، فتجدهم رغم تطوُّرهم لا يعرفون ما النهاية؟ وما الهدف من السعي؟

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

والمسلم في الأصل يجد سهولة في تحديد الهدف لكن ضغوطات الحياة من الممكن أن تلهيه، ومن المميزات أيضًا أن يكون الهدف ذا مستوى عالٍ من المثاليات، فكلما كبر الهدف كبر المجهود المبذول، وأخيرًا أن الرؤية يجب أن تكون مُحاطة بروح التفاؤل والصبر على مشاق الطريق لتحمله والوصول إلى نهايته.

ومن الممكن أن يمتلك القائد كل المقومات والهدف ويفتقر إلى وجود أتباع مخلصين، وهذا لا يُقلِّل من شأنه، فكثير من الأنبياء لم يكن معهم أحد وكانوا قادة عظماء، لكن الناس لم يتبعوا الهدى، فالناس دومًا ما يربطون بين نجاح وفشل الأهداف وبين القادة ولا ينظرون إلى المسبِّبات، ومن أبرز مميزات القائد في التعامل مع القادة الآخرين التأكد من اقتناعهم في النقاش وإعطائهم فرصة أكبر للمعارضة، وخصَّهم ببعض الأسرار والقضايا والمناصب العالية واتخاذ بعض القرارات والتجاوز عن أخطائهم الصغيرة.

يستطيع أيُّ إنسان أن يُصبح قائدًا، وأن يكون سببًا في التغيير من الفشل إلى النجاح في حياته وفي حياة الآخرين أيضًا، وذلك عن طريق تعلُّم المهارات اللازمة لذلك، فالقادة يُصنعون ولا يولدون.

يعد هذا الكتاب برنامجًا تأهيليًّا وتدريبيًّا للقادة، فيطرح القضايا التربوية والإدارية الخاطئة التي نشأ عليها جيل أدت إلى تدهوره، مقدمًا حلولًا للخروج من هذا التأخر، وأهم الأساسيات الواضحة لصناعة القائد، وكيف ننمي المهارات الإدارية لدى الأشخاص، خصوصًا مع توافر البيئة التي ستؤهلهم للقيادة.

طارق محمد السويدان: كاتب وداعية إسلامي، له برامج إذاعية كثيرة اشتهر بها، حيث تناول فيها التاريخ الإسلامي والفكر وتنمية القدرات والأداء، وحصل على البكالوريوس في هندسة البترول من جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة، ثم درجتي الماجستير والدكتوراه في هندسة البترول جامعة تلسا في أوكلاهوما، له كثير من المؤلفات في مجال الإدارة مثل: صناعة النجاح، والقيادة في القرن الواحد والعشرين، كما اهتم بالكتب في الدعوة الإسلامية مثل: مختصر العقيدة الإسلامية، و أسرار الصوم، أسرار الحج والعمرة، وغيرها.

فيصل عمر باشراحيل: كاتب، حاصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية بلندن، شارك في عدد من الصحف والمجلات مثل: مجلة شباب ومجلة المجتمع بالكويت وصحيفة البلاد بالسعودية. شارك في مجال التأليف والكتابة مع الدكتور طارق السويدان في إعداد: صناعة النجاح وصناعة القائد وسلسلة صناعة الثقافة.