هدايا الميلاد
هدايا الميلاد
عند الولادة نكون جميعًا مسلحين بهدايا رائعة، مختبئة بداخلنا وغير متطورة، وتظل هذه الهدايا غير مفتوحة حتى نفتحها بقراراتنا وجهودنا، هذه الهدايا هي: حريتنا وقوتنا في الاختيار، القوانين أو المبادئ الطبيعية، وذكاءاتنا الأربعة أو قدراتنا البشرية (العقلية، والجسدية، والعاطفية، والروحية).
ففي الأساس نحن نتاج اختياراتنا، وليست الطبيعة (الجينات) أو التنشئة (البيئة) هي التي تؤثر في اختياراتنا، إذ توجد دائمًا مسافة بين المؤثر والاستجابة، في هذه المسافة تكمن حريتنا وقوتنا في اختيار استجابتنا، وفي هذا الاختيار يكمن نمونا وسعادتنا.
أما القوى الطبيعية فلا جدال فيها وهي فطرية إلى حدٍّ ما في قلوب الناس، وقدرتنا على اختيار تصرفاتنا في ما يتعلق بالقوانين الطبيعية هي التي تمنحنا ميزة على كل مخلوق آخر، وتتحكم القوانين والمبادئ الطبيعية، مثل: الاحترام والصدق واللطف والنزاهة والإنصاف، في عواقب اختياراتنا.
وبالنسبة إلى ذكاءاتنا الأربعة فهي تتوافق مع الأجزاء الأربعة من طبيعتنا: الجسم (الذكاء الجسدي PQ) الذي ينظم جميع العمليات الجارية في أجسامنا لتنسيق مليارات الإجراءات البيولوجية والفسيولوجية وتحقيق نتائج تتجاوز إدراكنا من دون تدخل منا، والعقل (الذكاء العقلي IQ) وهو يجسد قدرتنا على التحليل والتفكير المجرد واستخدام اللغة والتصور للفهم، والقلب (الذكاء العاطفي EQ) الذي يمثل الوعي الذاتي، والتعاطف، والقدرة على التواصل بنجاح مع الآخرين، والروح (الذكاء الروحي SQ) وهو المركز الأساسي والأكثر جوهرية لجميع الذكاءات، لأنه يصبح مصدر إرشاد للثلاثة الآخرين، إنه يمثل دافعنا إلى إيجاد المعنى لحياتنا.
الفكرة من كتاب العادة الثامنة: من الفعالية إلى العظمة
على الرغم من كل الاختراعات التكنولوجية والإنتاجية لدينا، يشعر الناس بالإحباط والضياع والفراغ، لأننا جميعًا نمتلك إمكانات هائلة ورغبة في عيش حياة ذات معنًى من خلال مساهماتنا، ومع ذلك فإن معظمنا لا يزدهر في مؤسسته، وإلى جانب الألم البشري، هناك ثمن كبير تدفعه المؤسسات جراء عدم تسخير الإمكانات البشرية، وهذا ما يؤدي إلى الفشل الشخصي والمؤسسي.
وفي عالم اليوم المتغير باستمرار، لم تعد الفاعلية خِيارًا، إنها مطلب، فمن دون معرفة الأشياء الصحيحة التي يجب عملها، لا يمكن للناس مواكبة التغيرات السريعة وتحقيق النتائج الفعالة، لذا، لمعالجة جذور التحديات التي نواجهها اليوم، يجب أن نتجاوز الفاعلية، ونطلق العنان للعظمة في كل واحد منا، فتضيف العادة الثامنة بُعدًا جديدًا إلى العادات السبع للناس الأكثر فاعلية -الكتاب الأكثر مبيعًا لستيفن كوفي- لمعرفة كيف يمكن إطلاق العنان لإمكانات الإنسان وعظمته.
مؤلف كتاب العادة الثامنة: من الفعالية إلى العظمة
ستيفن كوفي: مؤلف ومستشار ومحاضر أمريكي، وُلِدَ بولاية يوتاه الأمريكية، وحصل على شهادة بكالوريوس في علوم إدارة الأعمال من جامعة يوتاه بمدينة “سولت ليك”، ويحمل شهادة ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد، ودكتوراه في التعليم الديني من جامعة “بريغهام يونغ”.
له عديد من الكتب التي تتناول موضوع المهارات التحفيزية والمساعدة الذاتية، منها:
العادات السبع للناس الأكثر فاعلية.
القيادة المرتكزة على مبادئ.
إدارة الأولويات.. الأهم أولًا.
معلومات عن المُترجم:
ياسر العِيتِي: طبيب وباحث سوري، وُلِدَ عام 1968م بدمشق، وحصل على دبلومة في الأمراض الداخلية بلندن عام 2001م، وترجم عديدًا من كتب التنمية الذاتية، والقيادة، وعلوم التفكير والإبداع، من أهمها:
نظرة جديدة في الذكاء العاطفي.
سلسلة الذكاء العاطفي.
الإنسان أولًا.