هتلر من شيال بالمحطة إلى حاكم ألمانيا
هتلر من شيال بالمحطة إلى حاكم ألمانيا
عاش أدولف هتلر الرجل الذي أشعل نار الحرب العالمية الثانية، في أسرة فقيرة، بطفولة عادية جدًّا لم تظهر عليه فيها أي علامة تدل على النبوغ والعبقرية حتى إنه لم يكمل تعليمه، لكنه كان يريد أن يكون فنانًا، عمل بعد موت والديه شيالًا بمحطة القطار وكان يرسم البطاقات ويبيعها من أجل كسب لقمة العيش.
وفي الثالثة والعشرين من عمره ترك حياته وعمله وانتقل إلى ميونيخ ليجرب حظه هناك، وفي أثناء ذلك قامت الحرب العالمية الأولى فتطوَّع فيها مع ألمانيا ولكن بسبب قصر قامته رفض وتم تعيينه ساعي بريد بين الوحدات، وواصل جهده في عمله حتى حصل على وسام الصليب الحديدي، ثم انتهت الحرب بهزيمة ألمانيا وإهانة شعبها واستغلالهم من قبل اليهود، ما أدى إلى أن يزداد كره هتلر لليهود طول حياته، بعدها سُرِّحت أعداد كبيرة من الجيش الألماني، لكن هتلر تمسَّك بعمله وأصرَّ على البقاء فتم توظيفه في وظيفة جديدة وهي تثقيف الجنود عقائديًّا وحثُّهم على الوطنية وشحن الجماهير، ظهرت آنذاك قدرته وموهبته في الخطابة فسارع أحد الأحزاب السياسية أن يضمه إليه وبالفعل نجح في تكبير الحزب وإضفاء الشهرة عليه نتيجة قدرته على الخطابة وأعلن عن نيته في الترشح للرئاسة وأنه الحاكم الجديد! فحبسته السلطات فترة كتب فيها كتابه الشهير كفاحي “Mein Kampf”.
بعدها حدثت الأزمة الاقتصادية العالمية ومات رئيس ألمانيا وقتها فرشَّح هتلر نفسه بدلًا عنها وأصبح زعيم ألمانيا فأراد الانتقام لما لحق شعبه من هزائم في الحرب، وقام بالحرب من جديد على البلدان التي استولت على بعض المناطق في ألمانيا وردها ثانية، وشنَّ الحرب على الدنمارك والنرويج وفرنسا التي استسلمت له، ثم شن غاراته على الاتحاد السوفيتي ولكنه فشل عند محاولة غزو موسكو وإيطاليا وتوالت هزائمه حتى مات منتحرًا بعد أن كانت ضحايا حربه 55 مليون قتيل، لكنه لم يقدم للإنسانية سوى الدمار، وتكمن حسنته الوحيدة في دعم العلماء وفتح الباب أمام الاختراعات التي أحدثت طفرة هائلة.
الفكرة من كتاب الذين غيَّروا القرن العشرين
شهد القرن العشرين كثيرًا من الأحداث الفارقة والتغيرات الجذرية والتطورات على كل المستويات العالمية من اقتصادية وسياسية ومعرفية وغيرها على مر التاريخ ما لم يشهده غيره من القرون الأخرى، يطل هذا الكتاب على أبرز هذه الأحداث ويعرض بإطلالة بانورامية أهم الشخصيات فيه في كل المجالات من الذين تركوا بصمة لا تنُسى،كما يذكر أبرز الاختراعات الفارقة التي أحدثت طفرة خلال الأعوام المائة الماضية، بأسلوب سهل وسلس وشائق يلائم كل الفئات ويمدهم بالمعلومات عن أبرز ما حدث في هذا القرن ونماذج من سير شخصياته المؤثرة.
مؤلف كتاب الذين غيَّروا القرن العشرين
صلاح منتصر: كاتب وصحفي مصري بجريدة الأهرام، له عمود يومي شهير فيها بعنوان “مجرد رأي” تخرَّج في كلية الحقوق وعمل بجريدة الأهرام أيام محمد حسنين هيكل، وترقَّى في المناصب حتى أصبح من أشهر كتاب الأهرام وقتها،كما كان عضوًا بمجلس الشورى ورئيس مجلس إدارة المركز الإعلامي العربي، وتحرير مجلة أكتوبر، ورئيس مجلس الإدارة بدار المعارف للطباعة والنشر.
من مؤلفاته:
الشعب يجلس على العرش.
رحلاتي من الشرق إلى الغرب.
الصعود والسقوط من المنصة إلى المحكمة.
من عرابي إلى عبد الناصر قراءة جديدة للتاريخ.