نهاية المملكة
نهاية المملكة
يعتقد العلماء أن مذنبًا أو كويكبًا اصطدم بالكوكب منذ نحو 66 مليون عام في منطقة محيط المكسيك، وهو المسؤول عن أحد أهم الانقراضات الأساسية التي تعرضت لها الكائنات الحية على الأرض؛ يشرح “الكاتب بروست” أن النهاية لم تكن سريعة وحاسمة، لأن الاصطدام تسبب في كوارث طبيعية متتالية اختبرت صلابة الكائنات وقدرتها على الصمود والتحمل؛ في البداية كانت هناك الزلازل التي تركت ضحايا لا تحصى على أرض المعركة، وتسببت في فناء أغلب أفراد T-Rex، تلتها أمطار من الصخور ثم أعاصير ورياح عاصفة، كل هذه الكوارث حدثت في فترات زمنية متقاربة وقضت على أغلب الكائنات الضخمة على سطح الأرض. على المدى البعيد كانت الآثار أكثر تدميرًا، إذ أدى تعلق الغبار في طبقات الهواء الجوي إلى حجب ضوء الشمس عن النباتات، مُنذرًا ببداية شتاء طويل ومظلم انهارت فيه السلاسل الغذائية،
وأصبح على من نجا من الكائنات أن يتعلم التكيف مع البرد القارص ونُدرة الغذاء. تقترح بعض النظريات أن الديناصورات كانت في طريقها إلى الانقراض على أي حال، ففي نهاية عصر الطباشيري تراجع التنوع بين الأنواع الآكلة العشب وبدا أن قدرتها على التكيف غير كافية، أو ربما صادف سقوط الكويكب فترة ركود في تاريخ الديناصورات فحسب، في النهاية النتيجة واحدة؛ لم تنجح الديناصورات الأرضية في النجاة، ولكن الطيور فعلت، معها العديد من الثدييات والسحالي الصغيرة وبعض أنواع التماسيح والسلاحف؛ هذه الكائنات وجدت الفرصة أخيرًا لتتكاثر وتنمو في عالم يخلو من تهديد الديناصورات.
الفكرة من كتاب صعود وسقوط الديناصورات: تاريخ جديد لغطاء العالم المفقود
يعتقد العلماء أن فصيلة الديناصورات نجحت في البقاء على سطح الأرض لمدة تقدر بنحو 150 مليون عام، هذه المدة تنطوي على بعض الحقبات الجيولوجية التي شهدها كوكب الأرض، والتي ساهمت في تشكيل الطبيعة الجغرافية والمناخية حتى وصلت إلى صورتها الحالية بمرور الوقت. لم تسكن الديناصورات في عالم يشبه عالمنا على الإطلاق، بل تنوعت صورة الحياة ووسائل التأقلم بين أنواع الفصيلة الواحدة، على اختلافها فقد اجتازت اختبارات البقاء وترأست مراكز القوة معلنة قيام إمبراطورية واسعة الهيمنة انتهت بصورة درامية مفاجئة. هذه ليست قصة كائنات فشلت في التعايش مع الكوارث الطبيعية مما أدي إلى انقراضها كما يوضح الكاتب، وإنما دراسة لنوع مميز من الحفريات التي تروي لنا كيف عاشت الديناصورات وما الذي حدث خلال هذه الفترة من التاريخ.
مؤلف كتاب صعود وسقوط الديناصورات: تاريخ جديد لغطاء العالم المفقود
ستيفن بروست: عالم حفريات أمريكي، متخصص في دراسة الجوانب التشريحية ونظريات التطور المتعلقة بالديناصورات. حاصل على بكالوريوس من جامعة شيكاغو ودكتوراه من جامعة كولومبيا، وله عدة أوراق بحثية، من مؤلفاته في المجال:
Dinosaurs(2008)
Dinosaur Paleobiology(2012)
ملحوظة: الكتاب غير مترجم للغة العربية.