نهاية العصر الجوراسي Jurassic
نهاية العصر الجوراسي Jurassic
يتميز العصر الجوراسي عن سابقه بأنه يمتلك سجلات حفرية وفيرة، فالكثير من الصخور الحفرية تكونت في تلك الفترة ورسمت صورة واضحة للكائنات الحية التي عاصرت ذلك التاريخ. من أهم المواقع الغنية بالحفريات الجوراسية هي صخور موريسون بولاية كولورادو Morrison formation، حيث تم تجميع عظام أحفورية لأول مرة عام 1859م، وبعدها بدأ الموقع في اجتذاب الأنظار، وفي عام 1877م تحول المكان إلى ساحة حرب هدفها تجميع أكبر عدد من الحفريات والتربح منها ماديًّا، كانت المنافسة بصورة أساسية تدور بين عضوين أكاديميين هما “إدوارد كوب”، و”أيثنيل مارش”؛ كلاهما يرغب في الفوز بما أصبح يدعى بـ”حرب العظام”، التي امتدت لمدة عقد من الزمان واتصفت بالإهمال في استخراج الحفريات والتسرع في دراستها، ولكنها أيضًا ساهمت في اكتشاف حفريات لديناصورات جديدة، مثل الديناصور الآكل اللحوم “ألوصورس” Allosaurus الذي يعتقد أنه كان الأكثر شراسة في العصر الجوراسي
كما كانت القارة لا تزال تمر بعملية الانقسام ولم تنفصل كليًّا مما أتاح الفرصة للديناصورات أن تتعايش وتتفاعل في ما بينها بصورة طبيعية، وعندما انتهى العصر الجوراسي بصورة سلسة دون حدوث كوارث طبيعية كسابقيه، بدأ العصر الطباشيري Cretaceous الذي انتهت فيه سيادة ديناصورات “السوروبود” للأبد، وحلت محلها مجموعة فرعية تدعى “تيتانوصورس” titanosaurs التي اتصفت بالضخامة أيضًا، من أنواعها الديناصور “أرجنتينيوصورس” Argentinosaurus البالغ من الطول نحو 30 مترًا، ولكنها لم تحقق نفس النجاح البيولوجي الاستثنائي للسوروبود.
الفكرة من كتاب صعود وسقوط الديناصورات: تاريخ جديد لغطاء العالم المفقود
يعتقد العلماء أن فصيلة الديناصورات نجحت في البقاء على سطح الأرض لمدة تقدر بنحو 150 مليون عام، هذه المدة تنطوي على بعض الحقبات الجيولوجية التي شهدها كوكب الأرض، والتي ساهمت في تشكيل الطبيعة الجغرافية والمناخية حتى وصلت إلى صورتها الحالية بمرور الوقت. لم تسكن الديناصورات في عالم يشبه عالمنا على الإطلاق، بل تنوعت صورة الحياة ووسائل التأقلم بين أنواع الفصيلة الواحدة، على اختلافها فقد اجتازت اختبارات البقاء وترأست مراكز القوة معلنة قيام إمبراطورية واسعة الهيمنة انتهت بصورة درامية مفاجئة. هذه ليست قصة كائنات فشلت في التعايش مع الكوارث الطبيعية مما أدي إلى انقراضها كما يوضح الكاتب، وإنما دراسة لنوع مميز من الحفريات التي تروي لنا كيف عاشت الديناصورات وما الذي حدث خلال هذه الفترة من التاريخ.
مؤلف كتاب صعود وسقوط الديناصورات: تاريخ جديد لغطاء العالم المفقود
ستيفن بروست: عالم حفريات أمريكي، متخصص في دراسة الجوانب التشريحية ونظريات التطور المتعلقة بالديناصورات. حاصل على بكالوريوس من جامعة شيكاغو ودكتوراه من جامعة كولومبيا، وله عدة أوراق بحثية، من مؤلفاته في المجال:
Dinosaurs(2008)
Dinosaur Paleobiology(2012)
ملحوظة: الكتاب غير مترجم للغة العربية.