نمو شخصيته العسكرية والسياسية
نمو شخصيته العسكرية والسياسية
على الرغم من حياة هتلر الشاقة فإنه لم يُدخِّن، ولم يقرب الخمر قطُّ طيلة حياته وطوال تلك الفترة تكوَّنت أفكاره بكراهية المذهب الاشتراكي واليهود واحتقارهم، وكذلك إيمانه بالوحدة الألمانية، فقرَّر السفر إلى ميونخ ليجد غايته.
تم إعفاء أدولف من التجنيد في النمسا لضعفه البدني، لكنه تطوَّع في الجيش البافاري في ألمانيا، وخاض 48 معركة خلال خدمته، وأبدى شجاعة وكفاءة في القتال، بل وتم تكريمه وتقليده الأوسمة، ووصل إلى رتبة وكيل عريف.
وعندما انتهت الحرب العالمية الأولى عام 1918م وتم إعلان قيام الجمهورية الألمانية، انضم إلى حزب صغير للعمال معارض للحكومة، ولم يمضِ وقتٍ طويل حتى ترأّسه واستغل قدرته في الخطابة على جذب فئة كبيرة حوله، وغيَّر اسم الحزب إلى “حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني” ومختصره بالألمانية “NSDAP”، وأُخذت كلمة نازي من أول حرفين.
أنشأ هتلر كذلك برنامجه الحزبي، وتكون من 25 نقطة من أهمها: إلغاء معاهدة فرساي -وهي معاهدة تمت بعد الحرب العالمية الأولى، وعدم التمتُّع بحق المواطنة إلا الألماني الأصيل، ولا يكون اليهود من أعضاء المجتمع الألماني، ووقف الفساد والكسب غير المشروع وتجريم الفائدة البنكية والربا، وتشكيل جيش وطني فعال وإصلاحات في الصحة والزراعة والتعليم وحقوق المواطنين، كما أسَّس جريدة الشعب، وصمَّم بنفسه شعار النازية المعروف، وأنشأ كذلك فرقتين مسلحتين سُمِّيت الأولى باسم “القمصان البنية”، ثم أخذت اسم “قوات العاصفة”، أما الثانية فقد أخذت اسم وحدات الدفاع الخاصة، وكان الغرض منهما تأمين اجتماعات الحزب، وتأمين هتلر شخصيًّا.
الفكرة من كتاب أدولف هتلر
على مر العصور، كلما ظهر طاغية، عرِفت الشعوب أن هناك درسًا ما لا بدَّ من تعلُّمه، ولقد جاء هذا الكتاب بدرس أساسي، وهو الوعي الذي كان قادرًا على تجنيب العالم مقتل أكثر من 60 مليون إنسان، وطوفان من الدمار الهائل كان ليحلَّ بكوكب الأرض.
مؤلف كتاب أدولف هتلر
لويس ليو سنايدر (1907-1993): مؤرخ أمريكي وأستاذ جامعي بكلية سيتي كوليدج بنيويورك، نال جائزة أنسفيلد – وولف الأدبية الأمريكية، واعتُبِر كتابه “أدولف هتلر” أصدق سيرة ذاتية متداولة في الولايات المتحدة، وله العديد من المؤلفات، أهمها:
The Age of Reason
Hitlerism: The Iron Fist in Germany
The Encyclopedia of the Third Reich