نموذج المراحل الأربع للتعلم
نموذج المراحل الأربع للتعلم
يستند النموذج إلى فرضية تقول إن كل واحد من أفراد العمل ينظر إلى العمل المقدم إليه على أساس مستوى إلمامه به، ومستوى تحمسه للعمل، وكلاهما ضروري لاختيار طريقة الإدارة المناسبة دون مبالغة “Overmanaging” أو تقصير “Undermanging”.
يمر أي شخص في أي عمل يؤديه بأربع مراحل أساسية؛ يبدأ بمرحلة “الجهل بنقاط ضعفه” وفيها يغلب حماسه واندفاعه على إلمامه بطبيعة العمل لذا يكون كثير التعثر، تليها مرحلة “العمل على نقاط الضعف” وذلك باكتشاف مواضع النقص في قدراته وتطويرها، ثم ينتقل إلى المرحلة الثالثة التي تُعنى باكتشافه نقاط قوته وتنميتها، ويسلمه هذا للمرحلة الأخيرة “عدم المعرفة بالقدرة”، وللتغلب عليها يجب أن يُقدِّر الشخص قيمة نفسه وإمكاناته.
يهدف “نموذج المراحل التعليمية الأربعة” إلى توجيه المديرين نحو التعامل بحكمة مع كل مرحلة،
في مرحلة “عدم معرفة الضعف” يعتمد الموظفون كليًّا على مديرهم، ودوره أن يزودهم بالمعلومات ويدربهم ويعرفهم نموذج “SMART”، وعند “معرفة الضعف” يصاب الأشخاص بالإحباط قليلًا بسبب قدر المعلومات الجديدة التي تتجلى أمامهم فجأة، وهنا يأتي دور المديرين في دعمهم للمواصلة، فينقلهم التشجيع والدعم إلى “معرفة القدرة” ويكتسبون قدرًا لا بأس به من المعلومات، وتزيد فرصة الاعتماد عليهم.
وبذلك يصبح الموظف في “مرحلة عدم معرفة القدرة” منخرطًا كليًّا بحماس في أداء عمله، وما على المدير سوى منحه الثقة والتماشي مع طموحه.
لا شك أن كل أصحاب العمل والمديرين يأملون أن يكون موظفوهم في المرحلة الرابعة، ولكن يجب مراعاة تعثرهم وتفهم أخطائهم، فكل مدير جيد اليوم كان في البداية موظفًا يخطئ ويتعثر.
الفكرة من كتاب مهارات الإدارة للمديرين الجدد “بِناءً على أكثر الدورات حضورًا للجمعية الأمريكية للإدارة”
إن كنت صاحب سُلطة إدارية في عالم الأعمال، أو رائدًا في منظمة إنتاجية، أو ترقيت توًّا إلى منصب المدير، أو توليت كرسيّ الإدارة منذ فترة ولكنك تشعر بالتخبط في قيادة دفّة العمل، اطمئن فأنت الآن على متن الكتاب المناسب.
أصبحت مسؤولية المدير اليوم عبئًا أكثر ثِقَلًا وتحديًا من ذي قبل، ولم تعد مجرد مَهمة محددة ينجزها الفرد بخطوات ثابتة، فهو فرد مُنتِج في مؤسسة العمل فضلًا عن تأدية دور المدير الإداري.
وجئنا اليوم نصطحبك بين السطور لنلقي الضوء على أهم مقومات المدير وخُطط الإدارة وأهدافها، بالإضافة إلى دراسة العَلاقة العملية بين المدير وموظفيه وكيفية تعزيزها لمصلحة العمل.
مؤلف كتاب مهارات الإدارة للمديرين الجدد “بِناءً على أكثر الدورات حضورًا للجمعية الأمريكية للإدارة”
كارول ف. إيلس: تقطن في ولاية “نيومكسيكو”، عملت مديرة لأكثر من عشرين عامًا، وهي من أهم الشركاء في مؤسسة “ألس وشركاه” التي تقدم معلومات إدارية وقيادية في مجالات التواصل وبناء الفرق وإعادة هيكلة المنشآت.
معلومات عن المترجم:
أ.د. محمد عبد الحفيظ يوسف: عضو بمجلس مستشاري التحرير لعديد من الدوريات العلمية في مجالات مثل إدارة المعرفة والجودة، حصل على بكالوريوس إدارة الأعمال والدراسة التمهيدية لماجستير إدارة الأعمال من كلية التجارة جامعة القاهرة، وحصل على الماجستير والدكتوراه في فلسفة إدارة الأعمال من جامعة نيويورك، ومن ترجماته: “إدارة التفاعلات الصعبة.. حلول من الخبراء لتحديات يومية”.الحوافز والامتيازات