نموذج الدفعة القوية للتنمية

بعدما وصل النموذج القياسي إلى نهاية عمره الافتراضي، وعجز عن جعل الدول الفقيرة تلحق بركب الأغنياء، بل زادت الهوة أكثر وأكثر بحلول القرن العشرين، كانت هناك بعض الدول التي لم تستلم ولم ترضَ لنفسها أن تظل في معسكر التبعية، فسلكت نهجًا مغايرًا تمامًا في التنمية ونجحت بذلك في اللحاق بالغرب، بل تفوَّقت على بعض الدول المتقدمة في مدة وجيزة عبر بناء عناصر الاقتصاد المتقدم من مدن صناعية ومصانع عملاقة ومحطات طاقة دفعة واحدة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وأثمرت تلك الطريقة في بعض البلدان، فالاتحاد السوفييتي الذي عانى آثار النموذج القياسي الغربي عمد إلى انتهاج سياسات اقتصادية جديدة كانت تطبيقًا كلاسكيًّا لنموذج الدفعة القوية للتنمية، ما كان له الأثر الإيجابي في إحياء الاقتصادي السوفييتي من جديد، أما اليابان فلها قصتها المثيرة حيث كانت الإقليم الرائد في آسيا وتمكَّنت من عكس الاتجاه وتحسين أوضاعها، لتسطر بذلك أحد أعظم قصص النجاح في القرن العشرين بعدما عدلت على النموذج الغربي لتصنع بذلك نموذجها الخاص.

في حين كانت قصة صعود كوريا الجنوبية وتايوان مبهرة، فبعدما كانتا تئنَّان تحت وطأة الاستعمار الياباني إلا أن اليابان وبدافع مصلحتها الخاصة عملت على تنمية البنية التحتية والقطاع الزراعي في البلدين، مما ساعدهما كثيرًا على الارتقاء بالبلاد وردم فجوة التخلف بينهما وبين الدول المتقدمة وفق نظام الدفعة القوية بعد الحرب العالمية الثانية، حينما تم طرد اليابانيين وصودرت ممتلكاتهم، على الجانب الآخر كانت الصين تغرِّد بعيدًا عبر قصة نجاحها المتفردة التي أُطلق عليها سياسة السير على قدمين حيث جمعت بين الصناعات كثيفة العمالة والصناعات كثيفة رأس المال.

كيف أصبحت الدول المتقدمة بهذا الثراء اليوم، والدول الفقيرة بهذا التخلف؟ يجيبك هذا الكتاب عبر الطواف السريع في التاريخ الاقتصادي ليحكي لك القصة من البداية، فهو يعرِّج على بزوغ نجم الغرب والثورة الصناعية ونتائجها ثم يدلف إلى الصراع التكنولوجي والإمبراطوريات العظمى، ويحلِّل كذلك نماذج التنمية التي اتبعتها الدول الصاعدة اقتصاديًّا ومدى ملاءمتها لغيرها من الدول.

روبرت سي آلن Robert C. Allen: كاتب وعالم اقتصاد، من مواليد 10 يناير 1947 في ماساتشوستس، حصل على بكالوريوس الاقتصاد من كلية كارلتون، مينيسوتا في عام 1969 ودرجة الدكتوراه من جامعة هارفارد عام 1975، كما حصل على جائزة رانكي من جمعية التاريخ الاقتصادي لأعماله في عامي 1992 و2003، وشغل منصب أستاذ التاريخ الاقتصادي بجامعة أكسفورد، وزميل الأكاديمية البريطانية.

أصدر مؤلفات عدة أهمها: “من مزرعة إلى مصنع: إعادة تفسير للثورة الصناعية السوفييتية”، و”التنمية الزراعية في جنوب ميدلاندز ، 1450-1850″، و”الثورة الصناعية البريطانية في المنظور العالمي”.