نمطك الإبداعي
نمطك الإبداعي
لا يُمكن قصر الإبداع على نوع معين من الفنون والأعمال، ولا حصره على حجم معين أو طريقة بعينها، فهناك طرائق شتى لتكون مُبدعًا، تختلف هذه الطرائق باختلاف استجابتنا وإدراكنا للمعلومات والأشياء من حولنا، ومن هنا يأتي الوصف أن أحدهم سمعي النمط أو بصري أو حسي، فكل منا موهوب بطريقة معينة في شيء ما، وإذا نظرنا إلى أنماط الإبداع فأول نمط هو البصري؛ يعتمد البصَريون على الصور والرسوم وكل المواد البصرية، كما أنهم يعبرون عن أنفسهم بطرائق بصرية، وعندما يفكرون يجدون الرسم طريقة إبداعية في التفكير
وإذا أخذنا الرسم مثالًا لهذا النوع فإن كل إنسان يصف ما يراه باستخدام المهارات التي يُجيدها وتعبر عنه، بعضهم يمسك فرشاته ولوحاته ليثبت لك أن هناك فنًّا في كل الأرجاء من حولك، ثاني نمط للإبداع هو السمعي؛ يتحفز هذا النوع من المبدعين بسماع الأصوات، فإذا ما استمعوا إلى نوع موسيقى مفضل لديهم تتحفز طاقتهم الإبداعية، وإذا عبرنا عن الموسيقى كمثال لهذا النمط فإن هناك مناطق كثيرة في الدماغ تُثار بمجرد الاستماع للموسيقى، فبينما يكتبون أو يفعلون أي شيء، يستمعون لقصيدة أو لموسيقاهم المفضلة فتتغير حالهم كثيرًا إلى الأفضل، وهذا بسبب خلق الدماغ جسرًا بين جانبي الدماغ الأيمن والأيسر
وهذا من شأنه أن يُحسن العملية الإبداعية. وثالث نمط هو الإبداع الحسي؛ الحركة، واللمس والشعور، هي مفاتيح الاستجابة لدى الأشخاص الذين يستجيبون للإبداع بشكل حسي، وهذا النمط يندرج تحته كل ما يحتاج إلى حركة كالجري ولعب الكرة والطبخ والحياكة، وإذا أخذنا الرياضة مثالًا لهذا النمط، فحين تلعب لعبة جميلة فأنت تُسخر كل مهاراتك وتستخدمها بإبداع حتى تُقدم أفضل ما لديك، هذا يشمل طريقتك في الجري وحساب المسافة بينك وبين الهدف، قد يبدو الأمر للمُشاهد أن كل هذه الأمور فِطرية لدى اللاعب، يفعلها دون جُهد منه، ولكنها استغرقت منه وقتًا وجهدًا حتى يكون ما هو عليه.
الفكرة من كتاب كيف أكون مبدعًا
إن الإبداع هو صفوة التعبير الإنساني، لا يظهر فقط بالكتابة أو الغناء أو الرسم وغيره من الفنون، وإنما بالطريقة التي نختارها لنعبر بها عن حياتنا وأنفسنا، والإبداع يلعب دورًا مهمًّا في الحياة اليومية، ويضيف قيمة إلى كل عمل نقوم به، كما أنه قيمة في حد ذاته، والتمتّع بإبداعنا الشخصي عبر الفنون أو الأدب أو الرياضة يمكن أن يدعم صحتنا العاطفية.
تُقدّم “هارييت جريفي” معلوماتٍ وفكَرًا عن العملية الإبداعية، ماذا تتطلّب؟ ولماذا نحتاج إليها؟ وما الذي يمنعنا من الإبداع؟ وما أنماط الإبداع؟ وكيف يستفيد الناس من الملل وتأجيل القرارات؟
وهذا الكتاب مليء بالمقترحات العملية والمؤشّرات والأفكار، التي ستساعدك على التغلب على رهبة الإبداع وإطلاق إبداعك الخاص.
مؤلف كتاب كيف أكون مبدعًا
هارييت جريفي: صحفية وكاتبة بريطانية لها عِدة كتب في موضوع الصحة، كتبت نشرات إذاعية منتظمة عن الصحة والقضايا المتعلقة بها، وحققت كتبها التي ألفتها في مجال المساعدة الذاتية أعلى مبيعات، وقد تدربت في الأصل على التمريض في مجال إدارة الإجهاد واللايف كوتشينج، وهي مساهمة منتظمة في وسائل الإعلام في المملكة المتحدة.
ومن أبرز إصداراتها:
أريد أن أنام.
كيف أنظم حياتي.
تركيز أكبر إنجاز أكبر.
معلومات عن المترجمة:
ريم الطويل: مترجمة لدى دار الساقي للنشر والتوزيع، وترجمت عديدًا من الأعمال من أبرزها:
كيف أكون سعيدًا.
كل ما أعرفه عن الحب.
أغنيات لم تعلمني إياها أمي.