نماذج للناجحين

كثيرون هؤلاء الذين إذا حدثتَهم عن النجاح وعن سير أصحابه، نفضوا منك أيديهم ونفرت عنك آذانهم وقالوا لك بلسان حالهم أو مقالهم إن هؤلاء كانوا نتاج تربية وفيرة في ظل أسرة ثريَّة؛ وفَّرت لهم ما يحتاجون وهيَّأت لهم سُبل الوصول فوصلوا من دون عناء وركبوا المجد من غير تعب! لعمرُكَ ما قولُهم من الحقيقة في شيء، بل خرافات اخترعتها نفوسهم العليلة يوارون بها كسلهم وفتور عزائمهم ويبررون بها إحباطهم، إنها مرض الوهم الذي يقتل الإنسان قبل حينه!

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

إنَّ الآباء لا يصنعون حلمًا لخائر العزيمة وضعيف الهمة، فهذا إمام أهل السنة أحمد بن حنبل نشأ يتيمًا فقيًرا، وقال عنه الشافعي: ما خلفت في بغداد أروع ولا أفقه ولا أعلم من ابن حنبل، والبخاري صاحب أصح كتاب بعد كتاب الله نشأ يتيمًا لكن أبت همته وأنف جهده إلا أن يكون سيد المحدثين قاطبة، وقد يكون المرء في حاجة إلى الهمة وبذل الجهد أكثر من أسرة ترعاه، ولله درُّ عنترة حين قال:

إنْ كنتُ في عددِ العبيدِ فهمَّتي       فوق الثُّريا والسِّماك الأعزلِ

ولا تحسب أن هذه النماذج تقتصر فقط على الزمان الغابر وفي القدماء الأكابر، بل في زماننا المعاصر حرك مشلولٌ العالم بدراجته.. إنه الشيخ المجاهد أحمد ياسين الذي صنع لأمته تاريخًا يروي وأعطى لها قدوة تُحتذى طوال واحد وخمسين عامًا من الجهاد المرير، قال فيه للدنيا كلها إن الإرادة مع نبل الغاية تصنع المعجزات وإن صدق الهمة لا قوة الجسم هو ما يكتب الأحداث، فما بال الكسالى واليائسين متى يرون ويسمعون؟ ومتى يتعظون فينهضون؟ وما بال الحيارى والتائهين متى يفيقون؟

هذه كلمات رقيقة من ناصح أمين لك ومشفق حريص عليك، ومؤمن كذلك بأحلامك الكبيرة وآمالك العريضة.. كلماتٌ خطَّها الفؤاد قبل أن يُجريها البيان ونزعتها الروح قبل أن يجمعها العقل؛ أدعوك بها يا صاحِ لتذوُّق معنى الحياة الكبير، ولتسلك طريق المجد التليد، الطريق الذي وإن كانت تحوطه أسلاك المتاعب ومتاريس المصاعب فإن السعادة تقف عند نهايته، فأقبِل يا صاحِ فإني مشتاق إلى لقائك.

مشعل عبد العزيز الفلاحي: مشرف تربوي، وحاصل دكتوراه في الشريعة الإسلامية، عمل في التعليم والتدريب 23 عامًا، وتفرَّغ في السنوات الثلاث الأخيرة للإشراف على مشروع القيم النبوية بتعليم القنفذة، ثم تفرَّغ لمشروعه الشخصي، وله العديد من المحاضرات والكتب في النمو الشخصي وإدارة مشاريع الحياة.

من أهم مؤلفاته:

مشروع العمر.

أفكار تصنع الحياة.

التركيز أكثر العادات أثرًا في حياة الناجحين.