نكسة البرازيل المؤلمة
نكسة البرازيل المؤلمة
شهد مونديال 2010 أول نسخة تحتضنها دولة إفريقية، وهي جنوب إفريقيا، وقد كانت نسخة استثنائية ورائعة فازت بها إسبانيا للمرة الأولى أمام هولندا في المباراة التي صدر فيها أربعة عشر إنذارًا وبطاقة حمراء، كما تميز المونديال بأبواق الـ”فوفوزيلا” المزعجة، والأخطبوط الألماني العجيب “بول” الذي كان يتوقع نتائج المباريات بصورة صحيحة، بينما كان مونديال البرازيل 2014 مؤلمًا للغاية للبلد المضيف، فقد تلقى المنتخب البرازيلي صفعة تاريخية وهزيمة مُذلة أمام الألمان بسبعة أهداف مقابل هدف وحيد، وحصلت ألمانيا على اللقب بعد الفوز في النهائي على الأرجنتين بهدف ماريو غوتزه، كما شهد هذا المونديال حدوث “العضة” الشهيرة التي قام بها لاعب الأوروغواي “لويس سواريز” مع لاعب إيطاليا “رودريغث”، وقد عاقبه الفيفا بمنعه من لعب تسع مباريات رسمية مع منتخب بلاده مع عدم دخول حرم الملاعب طوال تلك المدة.
وقد لاقت البرازيل انتقادات لعدم اكتمال مشاريعها قبل انطلاق مونديال 2014، وكذلك التكلفة العالية التي وجهتها لتعديل الملاعب والطرق بدلًا من مشاريع الخدمات العامة، فبحسب إحصائيات دولية، أنفقت البرازيل نحو ستة مليارات وسبعمئة مليون دولار للاستعداد لمونديال 2014، بينما أنفقت جنوب إفريقيا مليارين فقط في 2010، وأنفقت ألمانيا مليارين ومئتي مليون في 2006.
وأخيرًا، فإن كل تلك النسخ التي سبق وتم ذكرها شهدت أرقامًا قياسية لطالما تغيرت، لكن بعضها لا يتغير بسهولة، فمثلًا تعتبر البرازيل صاحبة أكبر عدد من الألقاب المونديالية برصيد خمس بطولات، وتعتبر إندونيسيا المنتخب الذي لعب أقل عدد من المباريات في كأس العالم برصيد مباراة واحدة، وبالطبع لن يستطيع أحد تخطي هذا الرقم القياسي، وهناك الرقم القياسي الصعب الذي حققه كل من البرازيلي ماريو زاغالو، والألماني فرانز بيكنباور، إذ تُوجا بكأس العالم بوصفهما لاعبين ومدربين.
الفكرة من كتاب أغرب الحكايات في تاريخ المونديال
في عام 1836م، بدأ تاريخ لعبة ستحتلّ أذهان العالم بلا منافس لتُحدث نوعًا من السّحر سيتسبب مع الوقت في إبهار أغلب سكان الأرض، وسيصعد نجم هذه اللعبة مع انطلاق ما يُعرف بكأس العالم أو المونديال، وهي البطولة التي ستجمع دول العالم في احتفالات وأحداث ضخمة ورائعة.
وقد حملت بطولات كأس العالم المتتابعة لحظات ومواقف استحقَّت أن تُذكر في التاريخ، فمنها الطريف ومنها الغريب، ومنها المأساويّ والمؤسف، وفي جميع تلك المواقف استمرت الكرة في الدوران حتى في ظل أعظم الخسائر والفظائع، برغم الجانب الأسود لكرة القدم في الرشاوى والفساد والتدخلات السياسية، وهذا ما يستعرضه ذلك الكتاب بدءًا من التاريخ الأول لكرة القدم وكأس العالم.
مؤلف كتاب أغرب الحكايات في تاريخ المونديال
لوثيانو بيرنيكي، صحفي ومؤلف أرجنتيني، عمل في وكالة “دياريو إي نوتيثياس” الأرجنتينية، وصحيفة أوليه الرياضية، وله العديد من المؤلفات الرياضية التي نُشرت في أكثر من عشرين دولة، ومن أبرز مؤلفاته:
11 ضد 11
أغرب حكايات المنتخب الأرجنتيني.
معلومات عن المترجم:
محمد الفولي، كاتب صحفي ومترجم مصري، عمل في الصحافة بوكالة الأنباء الإسبانية، وله العديد من الأعمال المؤلفة مثل كتاب “تقرير عن الرفاعية”، والمترجمة مثل كتاب “حكاية عامل غرف”، و”لماذا تلعب كرة القدم 11 ضد 11؟”.