نظِّم وقتك

قيل إن الوقت صديق من يتحكَّم فيه، وعدو من يستسلم له ، ولا نجاح من دون أن يعرف المرء كيف يصرف وقته، والناس عندما يتحدثون عن الوقت ينقسمون إلى قسمين: قسم يشتكي دائمًا من الانشغال إلى قمة رأسه، ويقول: لا أستطيع أن أحكَّ رأسي، وقسم آخر لا يدري كيف يقضي أوقاته، وبماذا يملؤها، مع أن الوقت هو نفسه عند الجميع، والتفاوت إنما يقع بسبب عدم تنظيم الأعمال والمهام التي نقوم بها، فنقع فريسة للضغوطات والمواعيد المحجوزة. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ومن النصائح التي ذكرها الكاتب لجعل وقتك واسعًا: أولًا أن تحدِّد الساعات التي تريد أن تقضيها في الأعمال المختلفة، وأن تتقيَّد بها ولو بنسبة 70٪، فسرعان ما تجد أنك أنجزت الكثير وتبقَّى لك وقت إضافي، وثانية هذه النصائح ألا تلتزم بما يتجاوز طاقتك، فبعض الناس مستعدُّون لتلبية كل طلب مهما يكن مزعجًا، ولشدة رغبتهم في كسب المدح والتقدير، فإنهم يغفلون الإشارة إلى ما كلَّفهم العمل المطلوب من وقت ومشقة، وثالثتها استغلال الفراغات بين الأعمال، فبإمكانك مثلًا أن تستغل أوقات الانتظار كلما كنت في عيادة الطبيب بكتابة رسائل إلى أصدقائك أو إنجاز بعض المهام السهلة كمطالعة كتاب مثلًا. 

ورابعة هذه النصائح أن تبدأ العمل في الوقت الذي تقرِّره بلا تأخير، فالشروع في العمل هو أصعب مراحل العمل، وإذا تجاوزت مرحلة الشروع صار الباقي سهلًا، وخامستها أن يكون الحفاظ على وقتك أهم من مجاملة الآخرين، فتعلَّم كيف تقاطِع الطرف الآخر بتهذيب، فهذا أفضل بكثير من الاستماع إليهم بنرفزة، وسادستها أن ترتِّب أشياء الدار، فتراكم الأشياء بلا ترتيب يأكل الوقت من دون أن نحسَّ بذلك، كما يرهق الأعصاب، وسابعتها أن تنظم أوقات مشاهدة التلفزيون، فهذا الصندوق السحري قد يجرُّك إليه لساعات طويلة وأنت لا تحس. 

يحلم الجميع بتحقيق النجاح ولكن وحدهم من يتحلَّون بالعزيمة والإرادة الصادقة قادرون على صنع التغيير، ولذا إن قرَّرت المضي على درب النجاح فعليك الانتباه لمواجهة عوامل السقوط حتى تصل إلى مبتغاك، أما عن كيفية ذلك فإن المؤلف في كتابه الخامس من سلسلة “تعلم كيف تنجح” يأخذ بيد القارئ ويساعده على معرفة عوامل السقوط وبالتالي مواجهتها، وذلك ضمن خطتين: الأولى تشمل كيفية قهر عوامل السقوط، والثانية تنظيم الأمور لضمان النجاح.

هادي المدرِّسي: عالم دين شيعي عراقي، ولد في كربلاء سنة 1957م، وينحدر من أسرتين اشتهرتا بالعلم، وله سلسلة كتب كثيرة في تكوين الشخصية تحت عنوان “تعلَّم كيف تنجح”، ومنها: “عوامل النجاح”، و”فنون النجاح”، و”مفاتيح النجاح”، و”كيف تتغلَّب على الفشل”، إضافةً إلى كتب أخرى مثل: “كيف تتمتَّع بحياتك وتعيش سعيدًا”، و”الصداقة والأصدقاء”.