نظرية الأنماط MBTI
نظرية الأنماط MBTI
نظرية يونغ تتركَّز على أربعة محاور، أولها: الطاقة، فالتوجُّه الأساسي للطاقة النفسية ينقسم إلى قسمين: قسم باتجاه العالم الداخلي أي الانفتاح “E”، وقسم باتجاه العالم الخارجي أي الانغلاق “I”، والمنفتحون هم الأشخاص النشطاء الذين يسعون وراء التغيير والتفاعل، ويكونون بحاجة إلى التحفيز، بينما المنغلقون هم الذين ينشطون خارج الوعي، ويركِّزون على عالم الأفكار الداخلية، وهم يتلقَّون المحيط ويتأمَّلونه، ولمعرفة إذا كنت شخصًا منغلقًا أم منفتحًا فاسأل نفسك: أين تشحن بطاريتك في معظم الأوقات؟ هل تذهب إلى الخارج، أم تظل بمنزلك؟ ثم اكتب في ورقة الرمز الذي يشير إليك، فمثلًا إن كنت انطوائيًّا اكتب رمز الانطواء وهو “I”.
وثانيها: الإدراك، وله علاقة بكيفية إدراكنا للمعلومات وبنوعية المعلومات التي تكون جذابة بالنسبة لنا، وينقسم إلى إدراك حسي “S”، وإدراك حدسي “N”، الإدراك الحسي هو الانشداد نحو الأمور الواقعية الحسية الملموسة، والشعور بالاندفاع نحو الوضوح، بينما الإدراك الحدسي يجذب من يستخدمون المجاز وتشدهم الأفكار، ويشعرون بالاندفاع لاكتساب المعرفة والبحث عن الأمور المعقَّدة، وينظر إليهم على أنهم خياليون وغير تقليديين، وهم أناس يركِّزون على المستقبل، ولمعرفة كيفية إدراكك للأمور، قم بسؤال نفسك: هل تجذبك المعلومات المؤكَّدة والحقائق الحسية، أم أنك تميل أكثر إلى المستقبل والأحلام والنظريات والأفكار؟ ثم قم بتدوين إلى أي نوع تميل.
وثالثها هو: إصدار الحكم، فهل تصدر أحكامك بناءً على مشاعرك “F”، أم أفكارك “T”؟ فمن يعتمدون على التفكير ينظر إليهم على أنهم منطقيون وكثيرو التساؤل، بينما من يعتمدون على الشعور ينظر إليهم على أنهم عاطفيون ومتقبِّلون للآخرين، واسأل نفسك كيف تتخذ قراراتك؛ هل تعتمد على المنطق والتفكير أم تميل إلى الشعور؟ ولا تنسَ تدوين إلى أي نوع تنتمي.
ورابعها هو: التكيُّف، وذلك عن طريق الحكم “J”، والإدراك “P”، فالحكم يعني أنك شخص صارم مع نفسك، بينما الإدراك يعني أنك شخص مرن، واسأل نفسك: كيف يراك الناس؟ هل أنت صارم ومن الصعب عليهم مناقشتك، أم أنك مرن وتبقي على جوٍّ من المرونة نحو ما يحدث معك؟ وبعد انتهائك من إجابة الأسئلة وتجميع إجاباتك ستعرف نمطك، والذي يتكوَّن من أربعة أحرف، فإن كنت شخصًا اجتماعيًّا حدسيًّا عاطفيًّا صارمًا سيكون نمطك ENFJ، وهو أول حرف من كل صفة ذكرتها.
الفكرة من كتاب أنا لستُ مجنونًا، إنما أنا لست أنت
السلوك البشري يغلِّفه الكثير من الغموض، فما تعدُّه منطقيًّا بالنسبة لك قد يبدو لآخر ضربًا من الجنون، فاختلاف الشخصيات يؤدي إلى اختلاف طريقتها في الحكم على الأمور، فتجد أن الشخص الاجتماعي يعجز عن فهم الشخص الانطوائي، وهذا يجعلنا نتساءل: ما هو السلوك البشري الطبيعي؟ وهدف هذا الكتاب هو دفعك لفهم نفسك وفهم المحيطين بك، من خلال دراسة الكثير من الأفكار حول السلوك البشري الطبيعي، والموجودة في نظرية الأنماط الشخصية الشهيرة MBTI.
وستجد داخل طيات الكتاب كيف يميز البشر الأمور بالإدراك والتقييم وإصدار الأحكام، وهذا سيحسِّن فهمك لميولك الطبيعية، وكيف تعبِّر هذه الميول عن نفسها من خلال سلوكك، كما ستعرف كيف تجد المناطق العمياء داخلك وتنمِّيها، وستتعرَّف على نظرية الأنماط MBTI وتفهم الست عشرة شخصية التي تمثِّلها، وتحدِّد أي شخصية منها تنطبق عليك، وهيا بنا لنبدأ رحلة جديدة نسبر فيها أغوار شخصيتنا ونفهمها ونحللها.
مؤلف كتاب أنا لستُ مجنونًا، إنما أنا لست أنت
روجر ر. بيرمان : وُلد عام 1956، وهو مدرِّب تنفيذي معتمد، عمل على نطاق واسع مع العديد من المديرين التنفيذيين على البرامج التي تركِّز على تطوير القيادة وإدارة التغيير والانتقال، وعضو قسم استشارات علم النفس، والشخصية وعلم النفس الاجتماعي، وعلم الأعصاب السلوكي، كما قام بتدريب واعتماد أكثر من 15000 متخصِّص في تقييمات مثل MBTI.
ومن أبرز أعماله:
Hardwired Leadership.
You: Being More Effective In Your Mbti Type.
سارة سي. ألبريتون: خبيرة استشارية في مجال القيادة وتطويرها، والتدريب التنفيذي للفرق بهدف إحداث قفزات تحويلية في فاعليتها، وحل المشاكل، وإزالة العقبات، وتسريع الأداء، ولديها 30 عامًا من الخبرة في هذا المجال، وهذا الكتاب هو الوحيد المتوافر من أعمالها.
معلومات عن المترجم:
محمود حسن شمُّوط: مترجم قام بترجمة العديد من الكتب، ومن ترجماته: الأداء المميز.. التوافق بين العقل والقلب.