نظريات إرشادية
نظريات إرشادية
يتحدث الدكتور مصطفى محمود عن عدة نظريات تصف ظاهرة الأحلام ويبدأ ببرجسون، حيث يعتقد في نظريته أن الحياة تقاوم النوم وتصارعه، وأن الأحلام هي ماضينا الذي يقاوم النوم، وأن الفرق بين الحلم واليقظة يعود لدرجة اليقين والدقة والصدق والتطابق بين واقع الإحساس وواقع التذكر، وفي الفرق الزمني؛ ففي اليقظة تعيش في إطار زمني ومكاني محدد بخلاف الأحلام.
ويوضح الكاتب نظرية فرويد تجاه الأحلام أيضًا، حيث إنها قضاء لرغبة طفولية غالبًا ما تكون رغبة جنسية كما يراها فرويد، فالأحلام عنده هي بعث للرغبات الحرام المدفونة في النفس منذ الطفولة وقضاء للحاجات وتحقيق لما لا يمكن تحقيقه في الواقع، فتنحصر نظريته في دائرة الجنس وتتعصب لهذا التفسير.
ثم ينتقل المؤلف للحديث عن نظرية كارل ج.يونج، التي تقول إن النوم يغلق الباب على الواقع، وفي نفس الوقت يفتح النوم الباب الموصل لعالم الغيب عالم الأسرار والغوامض وما فوق الواقع.
وأما فروم فيقف على أرض محايدة، ويرى أن النوم يمنحنا الفرصة للخلوة بأنفسنا من الواقع الذي يطاردنا على الدوام.
ويرى مصطفى محمود أن الحلم ليس هذيانًا، وليس بعثًا مكررًا لمشكلات الطفولة، وإنما بعث جديد فيه خبرة العقل الباطن وحكمته وبصيرته، وأن الحلم حادث شخصي ذاتي وصاحبه هو الذي يضع نظريته، والنظريات الموجودة هي إرشادات ضرورية واقتراحات لإنارة الطريق.
الفكرة من كتاب الأحلام
يتحدث الكاتب في هذا الكتاب عن النظريات المختلفة في الأحلام ويأخذنا في جولة مع كل نظرية، ثم يتحدث عن الحب والصداقة وتأثيرهما في النفس، وعن ضرورة فهمها وفهم دوافعها، وعن القيم التي تُكسب الأشياء معنى، ونجده يربط هذه المواضيع بعضها ببعض بطريقة بسيطة مفصلة وعميقة.
مؤلف كتاب الأحلام
مصطفى محمود فيلسوف وطبيب وكاتب مصري درس الطب وتخصص في الأمراض الصدرية، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألف ٨٩ كتابًا منها: “حوار مع صديقي الملحد” و”رحلتي من الشك إلى الإيمان”، و”لغز الموت”، وقدم ٤٠٠ حلقة من برنامجه الشهير العلم والإيمان.