نظرة عامة على الصحة والشفاء

يتكوَّن الإنسان من جسد وعقل وروح، لذا من الطبيعي عند الكلام عن صحة المرء أن يتم التركيز على كل هذه الجوانب، ورغم ذلك فنجد الطب التقليدي يهتم فقط بأجسامنا المادية دون أي اهتمام بالروح، على الرغم من وجود الأدلة التي تثبت وجود علاقة مثلًا بين التوتر والإصابة ببعض الأمراض، وأيضًا ما زال الباحثون وممارسو الطب يفترضون أن أساليب العلاج المادية التي تتمثَّل في الأدوية هي العلاجات الوحيدة، متجاهلين عوامل كثيرة تؤثِّر في صحة الإنسان كأفكاره، ومعتقداته، ومشاعره، لذا يرى الكاتب أن أي نظام صحي مثالي لا بد أن يعمل على الصورة الأشمل للصحة، لا أن يطوِّر النظام الغذائي، ويزيد من ممارسة التمارين الرياضية فقط.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

والنظام الصحي المثالي يجعلك تتمتَّع بنوع من المرونة التي تجعل جسدك يستشعر التفاعلات الضرورية مع الجراثيم دون أن يُصاب بالعدوى، ويتعرَّض لمسببات الحساسية دون أن يُعاني من الحساسية، ويتحمَّل التعرُّض إلى المواد المسرطنة دون أن يُصاب بالسرطان، وأيضًا تحتوي الصحة المثالية شعورًا بالقوة والسعادة، لكن من الضروري أن تُدرك أن الصحة ليست ثابتة، فمن الطبيعي أن تفقدها من
حين إلى آخر، لتستعيدها بشكل أفضل، فالشفاء عملية طبيعية تحدث عند أي اختلال يُصيب صحة الفرد، فمثلًا عندما تجرح إصبعك، لا تفزع ما دام الجرح نظيفًا، ولم تكن مُصابًا بأي مرض مزمن، وستجد أن الجرح يلتئم تلقائيًّا.

 لذا إذا استمر المرض طويلًا، فهذا يعني أن منظومة الشفاء مُعاقة، أو منهكة وفي حاجة إلى المساعدة، فالهدف الحقيقي من الطب هو تسهيل عملية الشفاء هذه، والسماح لها بأداء عملها، فهناك فرق كبير بين الشفاء والعلاج، فالعلاج ينبع من الخارج، أما الشفاء فينبع من الداخل، وأفضل علاج هو العلاج الأقل اختراقًا للجسم، والأقل تكلفةً لتنشيط الشفاء التلقائي، فبالتأكيد أن كلًّا منا عاجلًا أم آجلًا سيواجه أزمة صحية، تُجبره على التعامل مع الأطباء، واختراعات الحياة الحديثة، لذا لا يلغي النظام الصحي المثالي حدوث أزمات صحية، فبالتأكيد سيأتي الوقت الذي ستدفع فيه فواتير عاداتك وأنماط حياتك غير الصحية، لكنه سيؤخِّر مجيء هذا الوقت، ووقوع أول أزمة صحية.

يعطينا الكتاب برنامجًا بسيطًا وشاملًا للحفاظ على صحة مثالية، يتألَّف من خطوات صغيرة، تتراكم وتُبنَى كلٌّ منها على الأخرى، حتى تجد نفسك في نهاية البرنامج وضعت أساسًا لحياة صحية.

حيث يشرح البرنامج التغييرات التي يجب إدخالها على نظامك الغذائي، وطبيعة ممارستك للتمارين الرياضية، والطريقة التي تتنفَّس بها، كما سيقترح عليك أفكارًا حول كيفية تغيير أنماطك السلوكية التي اعتدتها فأفسدت صحَّتك المثالية.

أندرو ويل : أستاذ الطب البشري، ومدير برنامج الطب التكميلي بجامعة “أريزونا”، وتخرَّج في كلية الطب بجامعة هارفارد، وله موقع خاص على شبكة الإنترنت وهو “WWW.Drweil.com” وله مؤلفات عدة، منها:

العقل قبل الدواء.
الصحة والدواء من الطبيعة.