نظام التشغيل موتيفيشن 3.0
نظام التشغيل موتيفيشن 3.0
بعد أن صار نظام التشغيل موتيفيشن 2.0 يواجه الكثير من الأعطال، لاعتماده على أسلوب الجزرة والعصا الذي لم يعد يُلائم كثيرًا من الوظائف والمهام الحياتية الآن، أتى الوقت للتحديث وظهور نظام التشغيل موتيفيشن 3.0، الذي يعتمد على نمط سلوكي مختلف أطلق عليه الكاتب النمط “آي”، مُشيرًا به إلى كلمة intrinsic أي داخلي، هذا النمط يستمد فاعليته من الرغبات الداخلية ويهتم بشكل أقل بالمكافآت الخارجية، ويلتفت إلى الرضا الناتج عن النشاط نفسه، والنمط المعاكس للنمط “آي” هو النمط “إكس” الذي يُشير إلى كلمة extrinsic أي خارجي، فأصحاب هذا النمط يهتمون بالمكافآت الخارجية ولا يهتمون كثيرًا بالرضا الداخلي الناتج عن عملهم، وكما هو واضح فإن النمط “آي” يُعد ملائمًا لرفع معدل إنتاجيتك وتقوية مؤسستك، وهنا يمكن أن يتبادر إلى ذهنك سؤال: ماذا إن كُنت شخصًا يميل إلى النمط “إكس”؟ هل هذا يعني أن نظام موتيفيشن 3.0 لن يعمل لديّ؟
بالطبع لا، سيعمل النظام لأن النمط السلوكي ليس أمرًا وراثيًّا نولد به، بل إنه يُكتسب من خلال بعض التوجيهات الأساسية، وتشكيل البيئة الداعمة التي تساعد على الانتقال من النمط “إكس” إلى النمط “آي”.
إن النمط “آي” يعتمد على ثلاثة عناصر أساسية، أولها: عُنصر الاستقلالية، هذا العُنصر وحده يمكن أن يُحول بيئة عمل راكدة إلى بيئة مُنتجة، وقد جرب رائد الأعمال جانثر هذا الأسلوب في شركة “ميديوس” إحدى الشركات الثلاث التي يُديرها، ولاحظ التقدم الذي حدث بالشركة، واستخدام الاستقلالية في إدارة الشركات كان من بنات أفكار مديرتي الموارد البشرية “كالي ريسلر” و”جودي تومسون”، فيعتمد هذا الأسلوب على الإنتاجية ولا يلتف إلى تقييد الموظفين بجدول عمل محدد أو زي رسمي، فالمهم هو إنجاز العمل وليس متى وأين أُنجز، وهذا يجعل الموظفين يشعرون بنوع من الاستقلالية وأن إنجاز العمل صار مسؤوليتهم، هذه الحرية المقدمة وبيئة العمل المناسبة للشخص تجعله لا ينتقل من الشركة حتى وإن حصل على راتب أعلى، وهذا يرجع إلى أن توفير الاستقلالية يُعد احتياجًا أساسيًّا لدينا، كما أنه أحد الركائز في نظرية “حق تقرير المصير الذاتي” التي وضعها “ديسي” و”رايان” اللذان قسما السلوك البشري إلى سلوك محكوم وآخر مستقل، وأن التحفيز الداخلي الذاتي يتطور عند شعور المرء بالإرادة وحرية الاختيار.
الفكرة من كتاب الحافز: الحقيقة المدهشة بشأن الأشياء التي تحفزنا
يعتقد البعض أن ما يُحفزنا نحو فعل شيء ما هو رغبتنا في الحصول على المكافأة أو الخوف من العقوبة، وترسخ هذا الاعتقاد في أذهاننا حتى بات ما يُخالفه ضربًا من الهذيان، ومن هنا بدأ الكاتب بحثه عن صحة هذا الاعتقاد، وهل هناك مُحفزات أخرى يمكن أن تكون سببًا في قيامنا بالأمور؟ وما تلك المحفزات وكيف نفعلها؟ كل هذا وأكثر يُجيب عنه الكاتب في رحلته لكشف الحقيقة المُدهشة عن التحفيز.
مؤلف كتاب الحافز: الحقيقة المدهشة بشأن الأشياء التي تحفزنا
دانيال إتش. بينك: كاتب مختص بالكتابة في مجال الأعمال والإدارة، وتُعد مؤلفاته من الأكثر مبيعًا حول العالم تبعًا لمجلة نيويورك تايمز، عَمِل قبل تفرغه للكتابة رئيس تحرير ومراجعة قانون وسياسة مجلة يال، ثم قرر بعدها ترك ممارسة القانون واتجه للعمل في مناصب السياسة والاقتصاد، وكان آخر منصب تقلده هو كتابة خطابات نائب رئيس الولايات المتحدة آل جور.
من مؤلفاته:
كتاب عقل جديد كامل: لماذا سيحكم المبدعون المستقبل؟
When: The Scientific Secrets Of Perfect Timing
To Sell Is Human: The Surprising Truth About Moving Others