نظام التشغيل
نظام التشغيل
إن ثقافة العمل هي الكيفية التي تعمل بها الشركة، وهي تشبه نظام التشغيل في الأجهزة اللوحية، فليس كل موظف يؤدي العمل نفسه الذي يقوم به زميله، ولكن ثمة فكرة مشتركة هي هدف الشركة كالفرقة الموسيقية تعزف مقطوعة واحدة رغم اختلاف الآلات، فلكل شركة ثقافة عامة شاملة تتفرَّع عنها ثقافات جزئية حسب الأقسام والمهام، لكن ينبغي ألا تؤدي كثرة الثقافات الفرعية إلى الإضرار بالمصالح العامة نتيجة الاختلاف والتصادم بين الثقافات، كأن يتنافسون على نيل النصيب الأكبر من رأس المال، لذا كان من سمات القيادة الرشيدة عقد اجتماعات بين الأقسام وإتاحة فرصة للتقارب والتواصل بينها.
وتقوم ثقافة العمل القوية على إحساس العاملين بالفخر بأنهم جزء من هذه الثقافة، وتمثل القيم المكون الرئيس للثقافة وعنها تتولَّد سلوكيات العاملين، فينبغي أن تكون هذه الثقافة محدَّدة وقابلة للتنفيذ وسهلة الفهم للجميع، لا مجرد جمل رنانة، ويُستحسن أن يكون لها اسم جذاب، وكن صادقًا، وابحث عن الحقيقة واعرف متى تنطق بها، ولا تعطِ فرصة للظن بأنك أخفيتَها، فالتصريح بالحقيقة أحيانًا قد يضر، والواقع يقول إن المجتمع قائم على قدر صحي من الخداع!
إن هيكل الشركة هو من يقوم بإطلاق الطاقة وتنظيم المشروع، والتركيز على كثير من الأمور في وقت واحد وافتقاد النظام يهدر الوقت والطاقة، كما أن كثرة القواعد تمثِّل عقبة أمام الانطلاق والنمو، ودور القائد تحقيق التوازن المناسب، فوجود الكثير من الطباخين في مطبخ واحد يجعل العمل يعاني كثيرًا الصراعات الداخلية، فيجب على القائد توضيح دور كل شخص بالضبط ويخبر الجميع بما ينبغي أن يفعلوه، فالنتائج السلبية تأتي أحيانًا عندما يملك الأشخاص أفكارًا مختلفة عما يجب أن يحدث، وينبغي أن تكون الأهداف ذات إطار زمني، وأفضل مدة زمنية هي ربع سنة وخلالها يتم تقييم النتائج ومتابعة الموظفين.
الفكرة من كتاب كلنا قادة.. القيادة ليست منصبًا بل أسلوب تفكير
هل نحن جميعًا قادة بالفطرة؟ أو يجب أن نكون كذلك، لمواجهة التحديات السريعة والمتغيرة في حياتنا اليومية؟ كيف نطوِّر مهاراتنا القيادية ونجعل الآخرين قادة كذلك من خلال مجموعة من المبادئ يمكن تطبيقها لبناء مؤسسة تجمع بين سرعة الأداء وجودة الإنتاج؟ هذا ما نجد الإجابة عنه في الكتاب الذي بين أيدينا.
مؤلف كتاب كلنا قادة.. القيادة ليست منصبًا بل أسلوب تفكير
فريدريك أرناندر (Fredric Arnander): رائد أعمال سويدي في مجال التكنولوجيا، والرئيس التنفيذي لمجموعة كيبروكر، بدأ حياته المهنية مستشارًا إداريًّا لشركات عالمية، وأنشأ مؤسسة “ترونسفير” وهي مؤسسة ربحية تهدف إلى استحضار متحدثين من عالم الأعمال إلى المدارس لنقل خبراتهم للطلاب، ومن مؤلفاته: Managing.com