نظام الأسرة والقوامة
نظام الأسرة والقوامة
هناك أجواء يجب أن تكون حاكمة على تصرُّفات الزوجين ليواجها الحياة معًا من خلالها، كالمودة؛ وهي المحبة والميل النفسي الذي يؤدي إلى التفاهم والانسجام ويجب أن تُتَرجم وتظهر في الأعمال والتصرُّفات أيضًا، والرحمة التي تظهر في الأعمال على شكل عطاء لا ينتظر مقابلًا، والمعاشرة بالمعروف في الحياة اليومية؛ والتي تظهر في التصرفات وتكون نتاج المودة والرحمة؛ فالذي يواد ويرحم لا يمكن أن تقع منه الأذية، والتعاون وسد الفراغ؛ فيعين الرجل زوجته ما استطاع، والصبر والحلم لأن قلة الصبر وضيق الصدر يمكن أن يهدما بنيان العائلة لأن الاحتكاك بين الزوجين يومي، وقلة الصبر ستكون آثارها متسارعة لدرجة لا يمكن السيطرة عليها ويصعب معها الإصلاح، وقد أوصى الرسول (صلى الله عليه وسلم) النساء بالصبر على أزواجهن وكذلك الرجال بالصبر على زوجاتهم، كما يجب على الزوجة مراعاة إمكانات زوجها وعدم تكليفه ما لا يطيق،
وقد قسم الإسلام أعمال الأسرة وجعل لكلٍّ من الزوج والزوجة دورًا خاصًّا يتناسب مع طبيعة كلٍّ منهما، وورد أن رسول الله قد قسَّم الأعمال المنزلية بين فاطمة الزهراء وعلي (رضي الله عنهما)، فهي تقوم بالأعمال داخل بيتها وهو يقوم بها خارج البيت، ويشكِّل ذلك قدوة للمؤمنين جميعًا وإن لم يكن عمل المرأة بالمنزل واجبا شرعيًّا إلزاميًّا عليها فإنها تنال به ثوابًا عظيمًا، وقد جعل الله الرجال قوَّامين على أمور الأسرة بما فضلهم به من قوة الجسد وتحمُّل المشاق والقدرة على حسم القرارات وتغليب العقل على العاطفة، ولأنهم المسؤولون عن الإنفاق على الأسرة صحبت تلك المسؤولية الصلاحية لتقرير الموضع الملائم للإنفاق من وجهة نظره.
الفكرة من كتاب الزواج الناجح
كتاب “الزواج الناجح” يحوي محاور مختلفة حول موضوع الزواج ويطرح مشاكل بأسلوب علمي هادف ويضع لها الحلول، فهو يعطي نظرة واقعية شبه شاملة حول الزواج بدايةً من أهمية الزواج وكيفية اختيار الشريك المناسب مرورًا بحقوق الزوج وحقوق الزوجة ونهايةً بالمشاكل الزوجية وأسبابها وحلولها.
مؤلف كتاب الزواج الناجح
مركز نون للتأليف والترجمة: مركز ثقافي متخِّصص بشؤون التأليف والترجمة والتعريب في مجال الدراسات والأبحاث والموضوعات الإسلامية.