نصائح للفتاة المسلمة
نصائح للفتاة المسلمة
رُبما تمنَّت بعض الفتيات لو كانت رجلًا حتى يتسنَّى لها الذهاب إلى المسجد والصلاة خلف الإمام بالصف الأول، أو لتستطيعَ التوضُّؤ بسهولة ويسر في أي مكان دون الاضطرار إلى خلع الحجاب، بل لم تكن في حاجة إلى الحجاب، ولكن عند تَمعُّن النظر سنجد أن كل هؤلاء الرجال تعلَّموا كل شيء من أمهاتهم من بداية نطق كلمة التوحيد وقراءة الفاتحة حتى نظافته الشخصية، فثبت لها أجر كل ذلك وكانت لها صدقة جارية، وأيضًا ربما كانت رجلًا فاسقًا يأتي المعصية ويضيع صلاة المسجد ولا يغضُّ بصره عن النساء، فلذلك علينا ألا ننسى بشارة النبي (صلى الله عليه وسلم) عندما أخبرنا أن حسن تبعُّل المرأة لزوجها يعدِّل كل هذا .
فمن هنا وجب علينا التركيز على العبادات التي خصَّنا الله (سبحانه وتعالى) بها، مثل الحجاب، ليس بمفهومه المجرد أنه قطعة من القماش فقط، بل هو ستر للجوارح وحجب للفتنة، وهو أيضًا قول وعمل ونظرة، يُطبَّق على أرض الواقع وعلى شبكة الإنترنت، فكما قال مصطفى صادق الرافعي عن الحجاب: “ليس الحجاب إلا كالرمز لما وراءه من أخلاقه ومعانيه وروحه الدينية، وهو كالصدفة؛ لا تحجب اللؤلؤة، ولكن تربِّيها في الحجاب تربية لؤلؤية”.
فيا له حقًّا من إحساس رائع أن أسير مستورة بحجابي الفضفاض، كل ما يهمني هو نظرة رضا من الله لا نظرة إعجاب من أحد.
وكذلك أمر الحياء، فيجب على الفتاة ألا تخلط بين الجرأة وقوة الشخصية، وأن تظن أن الحياء ضعفٌ وهوانٌ أو نقصٌ في فطرتها، فقد قال رسول الله: “الحياءُ والإيمانُ قُرِنا جميعًا، فإذا رُفِعَ أحدُهما رُفِعَ الآخَرُ”، ولقد ضربت لنا أُمنا عائشة (رضي الله عنها) مثلًا رائعًا نحتذي به، فقالت: “كنت أدخل بيتي الذي دُفن فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبي، فأضع ثوبي فأقول: إنما هو زوجي وأبي، فلما دُفن عمر معهما فوالله ما دخلت إلا وأنا مشدودة عليَّ ثيابي حياءً من عمر”، فهي تستحي من عمر، رغم أنه ميت ومدفون تحت التراب.
الفكرة من كتاب كوني صحابيَّة
عندما نقرأ سطور سيرة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه العطرة، ونجد فيها من عدل عمر بن الخطَّاب، ورفق أبو بكر الصديق، وحكمة علي بن أبي طالب، والنور الذي حظي به عثمان بن عفَّان؛ تتولَّد فينا أُمنية مستحيلة، وهي: يا ليتنا وُلِدنا في عهد الصحابة، لذلك فكل ما نملك هو الاقتداء بأخلاقهم ومواقفهم، فلذلك قامت الكاتبة بالإجابة عن أسئلة: “كيف تصبحين مثل الصحابيات؟”، و”كيف نجد شعور اللذة بالطاعة؟”، و”كيف تستعدين للقاء الله؟”، و”كيف تحافظين على حجابك وحيائك؟”، ومع تقديم نصائح أخرى للفتيات المراهقات عن أمور الزواج، والثقة بالنفس، وغيرها، بأسلوبها البسيط الأقرب إلى حوار توجيهي.
مؤلف كتاب كوني صحابيَّة
حنان لاشين : كاتبة روائيَّة مِصرية من مواليد 1971م، حصلت على بكالوريوس الطب البيطري من جامعة الإسكندرية، وعضو باتحاد كُتَّاب مصر، قامت بكتابة حلقات يومية لمسلسلي “مسافر زاده القرآن“، و”مذكرات صائم“، اللذين عُرِضَا في رمضان، وأيضًا كتبت قصة وسيناريو المسلسل الإذاعي “أنس في بلاد العجائب“، وجميعهم سُجِّلوا وعُرِضوا على موقع عمرو خالد، وحازت على المركز الأول في مسابقة قصص الخيال العلمي بنفس الموقع عام 2005، حيث شاركت برواية “السرداب” عن العالم العربي “ثابت بن قرَّة”.
وكذلك قامت بكتابة عدة مقالات في موقع “طريق الإسلام”، وموقع “صيد الفوائد”، وعلى شبكة الألوكة ومجلة “ممكن” الشبابية، وكذلك مجلة “ببساطة” الإلكترونية.
لها عدة مؤلفات في المجال الاجتماعي تنوَّعت بين الكتب والروايات من أشهرها:
خماسية مملكة البلاغة.
غزل البنات.
ممنوع الضحك.
الهالة المقدَّسة.
منارات الحب.