نصائح للتواصل الجيِّد
نصائح للتواصل الجيِّد
عند تعرُّض الناس لموقف عدائي، يشعر البعض بأنه معرَّض للهجوم أو الضغط أو الحصار، ويشعر الآخر بأنه لا ينال قسطًا كافيًا من النوم عندما يفكِّر في موقف معيَّن، والبعض يظل الموقف مسيطرًا على عقله، والتعامل مع هذا الموقف يلزم صاحبه للتعامل مع نفسه أولًا، قبل أن يحاول أن يتعامل مع أي شيء أو شخص آخر، وإذا سيطر هذا الموقف على صاحبه، فلن يستطيع أبدًا التفكير بوضوح.
ومن السهل إيجاد طرق تحول دون تعرض الشخص لمثل هذه المواقف العدائية، لكن الأصح البدء بإيجاد طرق تساعد على حفظ هدوء التواصل ووضوحه، ومن ثم تقل احتمالية تعرض المرء لهذه المواقف، أو يتعامل معها بصورة أفضل، ومن أولى النصائح للتواصل الجيد هي تعلم المرء قول “لا أعرف” بصورة حازمة، فالمرء في الأساس على دراية بما يعرف وبما لا يعرف، وتعلُّمه قول هذه العبارة يكشف أمامه حقيقة أنه ليس هناك مشكلة في عدم معرفة معلومات معينة، دون اتهام نفسه بالجهل أو الغباء، فالأمر في النهاية لا يتعلق بعيب في شخصية المرء، بل يتعلق بما يتمتع به من مهارات.
وأيضًا من المهم إدراك الفرد بأن المحيطين به ليسوا قارئي أفكار، لذا يجب عليه أن يكون صريحًا وواضحًا معهم، وألا يخشى إخبارهم بما يدور في باله من أفكار ومشاعر بأسلوب خالٍ من العنف، لا يُشعر الآخر بالهجوم مثل: “لقد لاحظت أنه تم تجاهلي مؤخرًا بالمقارنة مع بقية الزملاء، فهلا أخبرتني ما إذا كنت تفعل ذلك عن عمد؟ وإن كنت كذلك، فهل لنا أن نتحدَّث بهدوء بدلًا من الحدة بشأن المشكلة؟ وهذا الأسلوب يساعد على حل المشكلة، دون أذى أي طرف، والتفريق بين العدو المتعمد وغير المتعمد، فإذا كان العدو متعمدًا فسوف يندهش قليلًا لاكتشاف الطرف الآخر ذلك، وسيرتبك، وسيرفض الاعتراف بالأمر، وإذا كان العدو غير متعمد، فسوف يندهش كثيرًا، وسيحاول إصلاح أسلوبه، وفي كلتا الحالتين ستكون المشكلة قد طُرِحت.
الفكرة من كتاب العمل مع العدو
يتعرَّض الجميع بلا شك لمواقف عدائية مع الرؤساء، وزملاء العمل، والأقارب، والأصدقاء، والجميع بلا شك يريدون إصلاح هذه المواقف، وتمضية حياتهم في هدوء واسترخاء، فيجمع هذا الكتاب إرشادات لتعليم الناس وتدريبهم على كيفية التعامل مع الأشخاص أصحاب الطباع الصعبة، ويكشف أنواعهم، وكيفية تحويل الموقف العدائي إلى موقف هادئ.
مؤلف كتاب العمل مع العدو
مايك ليبلينج Maik Leibling: مخطِّط بارع يعمل بالتدريب والإرشاد والكتابة، وفي عام 1995ميلاديًّا، أنشأ مؤسسة Strategy Strategy TM التي تهدف إلى مساعدة الموظفين والمؤسسات على التصرف في أثناء المواقف الصعبة، وعمل مدير مؤسسة التخطيط الاستراتيجي الدولي، ولديه العديد من مؤلفاته:
How People Tick
The A_Z of Learning
Creativity in Education.