نصائح لزواجٍ ناجح

ومن أهم ما يجب التركيز عليه أن يحفظ الزوج كرامة زوجته ويراعي شعورها، فلا يُغضبها مثلًا بالحديث عن امرأة أخرى ووصف جمالها، ولا يقلل منها أمام أهلهما، وعلى الزوجة أن تراعي مشاعره وغيرته المحمودة، ولا تُحدِّث الرجال، ولا تفتح بابها لغريب، ولا تأذن في شيء حتى ترى رأيه، وهذه أسماء بنت أبي بكر (رضي الله عنها) تقول: “تزوَّجَني الزُّبير ومالَه في الأرضِ من مالٍ، ولا مملُوك، ولا شيءٍ غير ناضِج وغيرَ فرسِه، فكنتُ أعلفُ فرسَه، وأستَقي الماَء، وأفرِز غربَه –أي دلوه– وأعجِنُ ولم أكُن أُحسِن الخبز، وكان يخبزُ جاراتٌ لي مِنَ الأنصارِ، وكُنَّ نسوة صدق”.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ثم إن الوفاء يكون أيضًا بعد الممات، وهذا ما فعله رسول الله مع خديجة (رضي الله عنها)، فكان إذا ذبح شاةً، فيُرسل لحمها إلى أصدقاء خديجة وفاءً لها، وموقفٍ آخر لفاطمة بنت عبد الملك زوجة الخليفة عمر بن عبد العزيز، لما رفضت استعادة  قلادة ثمينة كانت قد وضعتها ببيت المال تنفيذًا لأوامر زوجها الخليفة، ولما مات رفضت استعادتها قائلةً: “ما كانَ ليِ أنْ أُطيعَ زَوجِي حَيًَّا وأَعصيِه مَيِّتًا”.

بل إنها لما رآها رسول الله تحمل النوى على رأسها وكان معه رجالٌ من الأنصار، فلما دعاها ليحملها خلفه، إذا بها تستحي من السير مع الرجال وتذكَّرت غيرة الزبير، ففهم النبي ذلك ومضى، وهذه أم حكيم بنت الحارث، والتي لحقت بزوجها عكرمة بن أبي جهل -وكان لم يسلم بعد- لكنها صانت عِرضه، ثم سافرت في رحلةٍ شاقة  لتلحق بزوجها الذي كان سيهرب، وقد كانت وحدها معها غلامٌ آبقُ حاول أن يراودها عن نفسها، لكنها تصدَّت له واستغاثت بأهلِ حي فأغاثوها، ثم أحضرت زوجها عكرمة إلى رسول الله حتى أسلم، لتضرب أسمى معاني الوفاء والأخذ بيدِ زوجها نحو ما فيه صلاحٌ له.

“حقيقةً، إن أسهل شيء عند المرأة هذه الأيام هي أن تعلن استقلالها، وأنها تتساوى مع الرجل في العمل، أما بالنسبة لمنزلها وعائلتها، فهما يحتلان المرتبة الثالثة أو الرابعة، إن المأساة بالنسبة للمرأة، أن تتخلَّى عن إقامة بيت طيب سعيد”، هكذا نُسبِت هذه الكلمات إلى كاتبة إنجليزية ومتخصصة في شؤون المرأة، ولا يعني هذا الرأي تخلِّي المرأة عن حياتها وأهدافها، وإنما يشير إلى حقيقة تتمثل في وجود مسؤولية حقيقية تجاه الأسرة.

إن الزواج لم يكن أبدًا خطوة اعتيادية يخطوها المرء حين يظن أنه قد نضج عمريًّا فقط، بل هو مشروعٌ يحتاج  إلى شخصٍ ناضجٍ وسوي، خصوصًا في هذا العصر الذي ارتفعت فيه نسب الطلاق والجرائم، ولقد عنِيَ الإسلام بمسألة الزواج وفصَّلها ليقدِّم ما فيه سعادة الزوجين وراحتهما، وذلك بدءًا من أول خطوة تتمثَّل في اختيار شريك الحياة، ثم عوامل استمرارية  الزواج ونجاحه، وهذا ما يتطرَّق إليه ذلك الكتاب.

حاتم إبراهيم سلامة: هو كاتب صحفي مصري، تخرَّج في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة، ليبدأ حياته المهنية في مجال الصحافة والتأليف، إذ تخصَّصت كتاباته في عدة مجالات أبرزها التنمية الذاتية، والحياة الزوجية، ومن أهم مؤلفاته:

اقرأ.. رسالة الوحي الأولى.
آفات في بيت الزوجية.
التشجيع يصنع المعجزات.