نصائح عملية لحياة زوجية سعيدة

درب نفسك على التصريح بالحب، فالواجبات الزوجية لا تقتصر على النفقة وحسن العشرة فحسب، ولكنها تشمل أيضًا تقديم مشاعر الحب، ولعلَّ تطبيق هذه النصيحة قد يبدو مثل السحر من بالغ أثره على النساء، وعلى المرأة أيضًا أن تحرِّك سواكن الرجل لتشجِّعه على تحريك لسانه وعقله وقلبه، ولا بد للزوج أن يدرك أن مستقبل السعادة الزوجية مرهونٌ باختيار ألفاظه مع زوجته.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وكما أن على الزوج أن يُشبع زوجته عاطفيًّا، فإنه من الواجب عليه أن يشبعها ماديًّا، فنفقة الزوج واجب عليه، وبصفة عامة فإن الشحَّ من الصفات المنفِّرة التي تقيم الحواجز بين الزوجين، وفي المقابل فإن ما ينفقه الرجل على أهل بيته فهو صدقة، ويجب على الزوجة أن تدرك أن هذه الصفة مرض نفسي تقتضي التفهُّم أولًا، وعليها ألا تستهين أيضًا بمشاعر الزوج وأفكاره.

كُل عقل زوجتك ولو بالكذب، فليس هذا موضع للتحدث بما تشعر به، ولكن قد أحلَّ الله كذب الزوج على زوجته ليرضيها، وذلك من باب تقديس الإسلام للحياة الزوجية، وإن قَبِل الزوج هذه النصيحة وأخذ بها فلربما تجد الإشكالية عند الزوجة نفسها لأنها لا ترضى بكلامٍ من وراء قلب زوجها، ولكن ينصح الكاتب دومًا بمراضاة الزوجة، فإنه لا بد لهذا السلوك من أن يُطفئ النار المستعرة بين الزوجين.

ضعف الزوجة أمام زوجها أمر محمود، فالرجل لا يُقبِل على المرأة القوية لأن في قوتها استغناء عنه، والرجل يحب أن يشعر ألا بديل له، ويتجلَّى ضعف المرأة الطبيعي في فقدانها السيطرة على دموعها وبكائها أمام زوجها أحيانًا، وفي ذلك اتساق مع فطرتها يحبه الرجل، وظهور تلك المشاعر يحتاح إلى زوج رحيم يقدِّرها ولا يأخذها من باب ضعف الزوجة وإمكانية تملكها والسيطرة عليها.

ورغم التطور الحضاري الذي يشهده العالم بأسره، فإن بعض الأزواج ما زالوا يتشنَّجون أمام الحقوق الطبيعية للزوجات، والإسلام بعيد كل البعد عن هذه الأفعال المتطرِّفة، ويؤكد الكاتب أنه لا مانع من خروج المرأة للعمل في بيئة آمنة تحفظ كرامتها، مع التسليم التام أن وظيفة المرأة الأسمى هي التربية، ولعلَّ أحدهم يتساءل: لماذا نسمح للمرأة بالتعليم ما دام مصيرها بيت زوجها؟ والجواب ببساطة أن تعليم المرأة يساوي رياضيًّا تعليم أمة بأكملها. 

من أسمى الرسالات التي قد يحملها إنسان؛ رسالة بناء أسرة مسلمة ناجحة، وهذه الرسالة تقتضي الكثير من الوعي والجهد والتنازل المعقول من أجل تحقيقها وذلك من قِبل الشريكين، وهذا الكتاب بمثابة الناصح الأمين الذي يوجِّه الزوجين إلى طريق بناء أسرة ناجحة، حيث يقدِّم فيه الكاتب مجموعة وفيرة من النصائح وخُلاصات التجارب وفنون التعامل بين الزوجين، تهدف إلى إثراء وعي القارئ وتعزيز رغبته في نجاح الحياة الزوجية وسعادتها.

حاتم إبراهيم سلامة: كاتب صحفي، تخرج في كلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر الشريف عام 1978، له العديد من المقالات الإلكترونية والكتب المنشورة، ومنها: “كوني أمًّا عظيمة”، و”صامدون في وجه الإحباط”، و”للحقيقة وجوه كثيرة”، وغيرها من المؤلفات.