نصائح عامَّة
نصائح عامَّة
إن كلَّ شخص منَّا يعتقد أن نظرته إلى الحياة هي النظرة الصحيحة الوحيدة وقد لا يتقبَّل وجهة نظر شريكه وتطلعاته إلى الأمور، ولكن عندما تتقبَّل محدودية نظرتك سوف يزداد اقتناعك بصحَّة نظرة شريك حياتك، ولن تتخذ آراءه كصراع، بل كتفكير يفتح لك آفاقًا جديدة، فكلما زادت معرفتك بمنظور شريكك للأمور سوف تستطيع الوصول إلى علاقة حب حقيقية وليست وهمية.
عندما تنخرط في حوار مع شريك حياتك وأنت تستمتع بالفعل وتحاول فهم كلامه سوف تكتشف أنك تعيش مع شخص تختلف خبرته عن خبرتك، فالحوار بين الزوجين سلوك يسهم في تأسيس العلاقات الزوجية الواعية، وعندما يصل الزوجان إلى التآلف ويقرَّان بتفهُّم كل طرف للآخر تتحسَّن العلاقة أكثر وأكثر، فنجد أن أحدهما يقول للآخر “إنني أتفهَّم ما تقوله، وأستطيع أن أُدرك لماذا تُفكِّر بهذا الشكل” ، كما أن التعاطف يُعدُّ تصرفًا في غاية الأهمية، فبعض الناس يكون التعاطف عندهم بمثابة مداواة لجراحهم، فعندما يتعاطف شريكهم معهم يبدؤون في معايشة الحب الناضج.
كما أنه يجب الانتباه أن الغضب شيء مدمِّر للعلاقات الزوجية، فعندما تُفجِّر غضبك في الطرف الآخر سيشعر أنه يُعامَل بوحشية، وبسبب هذا الهجوم المُتبادل تنحدر العلاقة ويُفقتد الأمان، إذ إن ثورات الغضب تتسبَّب في ضرر شديد وإيذاء حقيقي لأحد الطرفين، وهنا يأتي دور مفهوم الاحتواء وهو تحويل الطاقة التدميرية الضارَّة إلى طاقة نافعة.
لذا فبدلًا من أن تدفع شريك حياتك إلى الجدال حول أسباب غضبه حاول تفهُّم وجود هذا الغضب وأنصت إليه باهتمام وقدِّم له الملاحظات، كما أنه من المهم أن تعترف بمشاعره وألا تحاول أن تُنكرها أبدًا.
وعليك تَذكُّر أن الزواج السعيد يكون قائمًا على معرفة كلِّ طرف من أطراف العلاقة لحاجة شريكه وإشباعها بالشكل الصحيح.
الفكرة من كتاب كيف تحصل على الحب الذي تريد
العاطفة والحب والاهتمام أشياء نحتاج إليها منذ طفولتنا، ولكن ماذا إذا كانت هذه الطفولة تحول ما بيننا وبين ما نحتاجه من عاطفة؟ يوضح هذا الكتاب مدى تأثُّرنا بمرحلة الطفولة وكيف نستطيع أن نداوي الجراح القديمة ونتقبَّلها حتى نستطيع اختيار شريك الحياة والتنعُّم بحياة زوجية مُستقرة.
مؤلف كتاب كيف تحصل على الحب الذي تريد
هارفيل هندريكس: كاتب أمريكي ولد في 6 سبتمبر عام 1935، وهو مُدرج في صحيفة نيويورك تايمز الأكثر مبيعًا، ومتخصص في مجال علم النفس والعلاقات الأسرية، حيث إن مؤلفاته تهتم بجانب الدعم الأسري، من مؤلفاته: “جعل الزواج بسيطًا”، و”تلقِّي الحُب”.