نصائح إنتاجية
نصائح إنتاجية
تُعدُّ قوة الإرادة من أقوى الأسلحة لإجبار النفس على التركيز، وهناك العديد من الأفكار تساعد على تقوية الإرادة كالوضع في الاعتبار الموعد النهائي للانتهاء من المهام، فالعمل يتمدَّد ليشغل كل الوقت المتاح لإتمامه، وعلى الرغم من أن الإسراع الدائم للحاق بالموعد النهائي ليس طريقة صحيحة للعيش، ولكن يمكن اتباع ذلك الأسلوب من حين إلى آخر، ويمكن تشجيع النفس بما ستحصِّله بمجرد التركيز والانتهاء من المهام المطلوبة، وكذلك يمكن زجرها بتخيُّل ما ستؤول إليه الأمور في حين الاستمرار على وضعية الشتات.
ويجب تحديد المهام الأكثر أهمية لتكون محور التركيز والبَدء بها وإنجازها على الفور، والإكثار من المهام يؤدي إلى الشعور بالضغط وزيادة الذعر، مما يستهلك الطاقة في التفكير وعدم القيام بأي شيء، لذلك يجب إعادة ترتيب الأولويات وإنجاز المهام الضرورية أولًا، ويتبنَّى كثير من الشركات فكرة التركيز على النتائج بدلًا من التركيز على عدد ساعات العمل مما يُزيد من إنتاجية موظفيها، ويمكن اتباع تلك المنهجية لإنجاز المهام الشخصية، ويجب خفض التوقُّعات الشخصية لما يمكن إنجازه لمحاولة تخفيف الضغط على أنفسنا، وذلك بالتخلِّي عن الحاجة إلى توزيع الانتباه على جميع الأمور التي نقوم بها، ولكن لا بدَّ من الانتباه إلى ذلك والتفكير بعمق وعدم التعجُّل، ولا بدَّ من مراقبة الساعة لمعرفة الأنشطة التي نستغرق فيها أوقاتنا وتدوينها، ووضع حد أقصى للوقت الذي يمكن أن تستغرقه المهام بواقعية ومحاولة عدم تجاوزه.
ويهاجمنا التشتُّت بخاصةٍ عند مواجهة مهمة صعبة وللتغلُّب على ذلك يُمكن تقسيم المهام إلى أجزاء يمكن التحكم فيها، ومكافأة النفس عند إتمام ذلك والانتقال إلى الهدف الذي يليه، ويمكن الاستعانة بأحد التطبيقات الحديثة لمواجهة التشتت الرقمي، ولا بدَّ من إعادة شحن للطاقة من فترة إلى أخرى بأخذ فترات لإراحة الجسد وتفريغ العقل لشيء آخر والحصول على أفكار جديدة وتجنُّب الارهاق؛ فلا يستطيع الإنسان التركيز على نحو متواصل كجزء من طبيعته البشرية.
ويمكن زيادة التركيز عن طريق تحديد أفضل أوقات اليوم ومن ثم إدراج الأنشطة المهمة بها، وينبغي معرفة سبب الحاجة إلى الوقت، مما يساعد على مقاومة التشتُّت والتركيز على الأهداف وإنجاز المهام المطلوبة، فقضاء ساعة واحدة بإنتاجية عالية يعادل أكثر من ثلاث ساعات بتشتُّت بين المهام المطلوبة والعالم الرقمي، وباتباع تلك المنهجيات فوجئ العديد من الأشخاص بما يستطيعون إنجازه وبسرعتهم في إنجاز الأهداف والمهام.
الفكرة من كتاب مصيدة التشتت: كيف تركز في فوضى العالم الرقمي
متى كانت آخر مرة عكفت فيها على إنجاز عمل ما بكامل تركيزك دون تشتُّت بسبب هاتفك الذكي أو بريدك الإلكتروني أو شبكات التواصل الاجتماعي؟ هذا الكتاب هو جرس الإنذار، تبيِّن فيه الكاتبة خطورة ما تفعله التكنولوجيا بأدمغتنا وذاكرتنا ووقتنا وعلاقاتنا الاجتماعية الحقيقية، وتقدِّم طريقة الإقلاع عن إدمان الوسائل الرقمية وكيفية إنجاز المهام على نحو لائق وتحسين جودة العمل والعلاقات وتحقيق الأهداف.
مؤلف كتاب مصيدة التشتت: كيف تركز في فوضى العالم الرقمي
فرانسيس بووث Frances Booth: رائدة من رواد الأعمال البارعين في مجال التكنولوجيا، نشأت في مدينة نيوكاسل بشمال إنجلترا، درست العلوم الاجتماعية والسياسية في جامعة كامبريدج، وحصلت على درجة الماجستير في الصحافة من جامعة شيفيلد، شغلت منصب صحفية لمدة ثماني سنوات بجريدتي الديلي تليجراف والجارديان، ولها العديد من المحاضرات عن التشتُّت الرقمي، وتدير موقع here are some words.