نصائحُ إضافية للتعامُلِ مع العادات
لا تبنِ أكثرَ من عادةٍ في الوقتِ نفسِه
هذه غلطةٌ شائعةٌ يقعُ فيها مُعظمُ الناس، وعادةً ما يكون ذلك بدافعِ الحماس؛ فيبدأُ الشخصُ بمحاولةِ العملِ على أكثرِ من عادةٍ إيجابيةـ بنفس الوقت، لأنه يُريدُ تغييرًا سريعًا، ولكن قوةُ الإرادةِ لها مخزونٌ محدود؛ فبعدَ فترةٍ من الوقت، تقلُ قوةُ الإرادةِ شيئًا فشيئًا، إلى أن تتوقف؛ لأن مَخزونَها نفَذ؛ فلذلك يُفضل عدمُ اكتسابِ عادةٍ جديدة، إلا بعد إتقانِ العادةِ التي قبلها؛ حتى لا تُبَدِّدَ مَخزون قوةِ إرادتك.
ابدأ بشيءٍ بسيط.
إن كانتِ العادةُ الجديدةُ التي تُريدُ اكتسابَهَا كبيرةً وصعبة، فابدأ بتغييراتٍ صغيرةٍ لزيادةِ فرصِكَ في النجاح. إذا قُمْتَ بعملِ تغييراتٍ كبيرة للغاية، قد لا تستطيعُ المُثابرةَ والالتزامَ بها.
على سبيل المثال، إذا كنتَ تُريدُ الإقلاعَ عن تناولِ الأطعمةِ المَقلية، أو كثيرةِ السُكّر، فقد تعاني إذا حاولتَ الإقلاعَ عنهم كلَهُم دفعةً واحدة. بدلًا من ذلك، من الأسهلِ أن تبدأ بالتخلصِ من واحدةٍ بواحدةٍ تدريجيًا، على مرات عدة.
الاستمراريةُ أهمُّ من النتائج
لا تهتمْ في بدايةِ اكتسابِ أي عادةٍ بالنتائج، الأهمُ هو الاستمرار؛ فالنتائجُ الكُبرى مثلًا نَحصلُ عليها بالتراكُم، بعد تثبيتِ العادة. الأفضلُ ألا تتوقفْ تحتَ أيِ ظرف، ولا تسمح لعقلِكَ بأن يقولَ لك أنك إن توقُفتَ يومًا عن مُمارسةِ العادة، فهذا لن يُؤثرَ في بِنائِها.
استخدِمْ مُحفزاتٍ بَصَرية
كأن تستخدمَ تنبيهاتٍ تُذكِرُكَ بعادتِكَ الجديدةَ في أماكِنَ واضحة، هذا الجزءُ ليس له تأثيرٌ بالفعلِ على تكوينِ العادة، ولكنه عاملٌ مساعدٌ ومحفزٌ مُهِم.
العادةُ المُتَوّجَة
عليك أن تسعى لاكتسابِ ذلك النوعِ من العادات، وهي العاداتُ الإيجابيةُ التي إن تمكَنَ منها الإنسان؛ فستجعلُهُ يُمارِسُ عاداتٍ إيجابيةً أكثر، على سبيل المثال، تجدُ أن الأفرادَ الذين يحافظون على عادةِ مُمارسةِ الرياضة، تتولدُ لديهم عاداتٌ إيجابيةٌ وصحيّةٌ أخرى، غيرَ مرتبطةٍ بالرياضة.
الفكرة من كتاب قوة العادات
تُستخدمُ العاداتُ للوصول إلى نتائجَ مُبهرةٍ على مُستوى الأفراد والشركات والمجتمعات، كفقدان الوزن وزيادةِ الإنتاجيّةِ، وغيرها.
يمكننا تعريفُ العادة بأنها استجاباتٌ تلقائيةٌ تعملُ دونَ إدراكٍ واعٍ مِنّا، لذلك قد يكون من الصعب تغييرُها، لكن من خلال هذا الكتاب، نستطيعُ فَهْمَ العاداتِ وطريقةِ تكوُّينِهَا، والطريقةِ التي تعملُ بها، وبالتالي كيفيةَ تغييرِهَا وإعادةِ بِنائِهَا.
مؤلف كتاب كتاب قوة العادات
ولد تشارلز دويج عام 1974 بمدينة نيو مكسيكو بالولايات المتحدة الأمريكية، حصل على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد، وعمل صحفيًّا بجريدة نيويورك تايمز، كما فاز بعدة جوائز عالمية. ومن أهم مؤلفاته، كتاب “قوة العادات”، الذي يُعد من ضمن الكتب الأكثر مبيعًا على مستوى العالم.