نحو فريق مثالي
نحو فريق مثالي
لا يقال عن الفريق مثالي إلا إذا كان أعضاؤه مرنين يتمتعون بمهارة حل المشكلات وصنع القرارات، ويعرفون كيف يديرون دفة العلاقات في ما بينهم، فكل دور لعضو في الفريق يخدم أدوار بقية زملائه، فمثلًا: مستشار الفريق هو خط دفاعه والراعي الرئيس لمصلحته، أما الوسيط المسهل فهو موفر الموارد والمتحكم في مقود الاجتماعات والأنشطة.
ويتأرجح الفريق من تكوينه حتى استقراره بين النجاح والإخفاق، ففي بداية التشكل يكون الحماس مسيطرًا، ثم يبدأ التنافس الفوضوي المرتبك الذي يعقبه وهن العزائم، من بعدها تأتي مرحلة الاستقرار وتطبيع الفريق الذي يعود على العمل بالإنتاجية والنجاح.
ولبلوغ هذا لا بد أن يؤمن الأعضاء بأن أهداف الفريق فوق الأهداف الفردية، وأن الالتزام بها فرض لا خيار، ويتفهم كل فرد دوره فيوظف مهاراته لتحقيقه، ويحبذ أن يكون الفريق شجاعًا يفكر خارج الصندوق ولا يخشى المغامرة لصالح العمل.
وابتكر “ستيف ساليفان | Steve Sullivan” وصفة للحصول على فريق منتج تتكون من: سلامة الرأي والسلوك بنسبة 50%، وحرص الجميع على تحصيل نتائج إيجابية بنسبة 20% ووضوح طريقة العمل بنسبة تساويها كذلك، ومعرفة المحتوى بنسبة 10%. يعين تطبيق هذه العناصر على تجنب إخفاق الفريق، الذي قد يكون ناتجًا عن عدم اتزان القيادة، وغياب الدعم الإداري وافتقار الموارد.
وترجع بعض عوامل مثالية الفريق إلى تناسب عدد أعضائه مع حجم المهمة المطلوبة، كالتالي:
فريق العمل الصغير (من 5 : 9 أفراد) ويحبذ في حالة الأهداف الدقيقة المبتكرة، بينما فريق العمل الكبير (يكون حتى 25 فردًا) ومسموح به في حالة المهمات الروتينية. كما يفضل أن يكون عدد الأعضاء فرديًّا، لتجنب تعادل الأصوات في حال التصويت للأخذ برأي الأغلبية.
الفكرة من كتاب قيادة فريق العمل: حلول من الخبراء لتحديات يومية
يأمل كل من يقتحم دنيا الأعمال أن يكون ناجحًا، فينضم إلى مضمار المنافسة، ويصعد الدرجات دافعًا مقابلها جهده ووقته حتى يصبح على القمة، ولكن المنطق يقول إن صاحب أي عمل ضخم -مهما كان ماهرًا أو ذكيًّا- لا يقدر على تحمل كل المسؤوليات وحده، لأن المهام تتفرع ولا أحد يستطيع أن يجيد كل شيء في آن واحد، لذا إن أردت النجاح فعليك الاستعانة بفريق.
هنا نخبرك أي نوع من الفرق يلائم طبيعة عملك، ونعلِّمك كيف تكون فريقًا، وتختار أعضاءه وتوجههم، وكيف تقودهم باعتدال دون تسيّب أو تشدد.
مؤلف كتاب قيادة فريق العمل: حلول من الخبراء لتحديات يومية
كلية هارفارد لإدارة الأعمال: واحدة من أفضل كليات إدارة الأعمال في الولايات المتحدة، مقرها بوسطن التابعة لولاية ماساتشوستس الأمريكية، تأسست عام 1908م، وتمنح درجتي الماجستير والدكتوراه في مجال إدارة الأعمال، صدر عنها عديد من المؤلفات في هذا المجال أهمها:
اضبط وقتك.
قيادة الفرق الافتراضية.
عن اتخاذ القرارات الذكية.
التوظيف بمهارة لتحقيق ميزة تنافسية.
عن التواصل.. الفن الضروري للإقناع.
كسب المفاوضات التي تصون العلاقات.
إدارة الفرق.. حلول الخبراء لتحديات الحياة اليومية.
فنّ الكتابة التجارية.. حلول من الخبراء لتحديات يومية.
معلومات عن المترجم:
وليد شحادة: مترجم مصري، له ترجمات كثر في مجالات مختلفة، أهمها:
البراغماتية.
الفطرة السليمة.
الفردية قديمًا وحديثًا.
العدالة: ما الصواب الواجب فعله؟