نحن نتحرك بما نعتقد!

يروي الكاتب قصة مريض لم تنفع معه أي طريقة للعلاج، فلجأ الطبيب إلى فكرة بسيطة، حيث أخبر المريض أن هناك دواء اكتشف حديثًا قد ينجح في علاج مرضه في أقل من 24 ساعة، فتحمس المريض لذلك وبدأ بتناول العلاج، وفعلًا شُفي من مرضه، وحقيقة العلاج مجرد قرصين من الأسبرين، ولكنه لم يكن يعلم واعتقد أن هذا هو العلاج الحديث!

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

من خلال هذه القصة يتضح لنا قوة الاعتقاد الذي نعتقده عن أنفسنا، أو عن الأشياء حولنا، فالاعتقاد لا يتطلب أن يكون الشيء حقيقيًّا فعلًا، ولكن ما يتطلبه هو أن نعتقد أنه حقيقة، فلكي ننجح لا بدَّ أن نؤمن أننا نستطيع النجاح، وهذا ما قصده نابليون هيل في قوله: “ما يدركه ويؤمن به عقل الإنسان يمكنه أن يُحققه”. 

إليك عزيزي القارئ هناك خمسة أشكال أساسية للاعتقاد والتي تؤثر في تصرفاتنا: أولها الاعتقاد الخاص بالذات، وهو يمثل ما نعتقده عن أنفسنا والذي قد يزيد من قوَّتنا أو يضعفنا، أما الشكل الثاني فهو الاعتقاد فيما تعنيه الأشياء بالنسبة إلينا، وهل يُمثِّل لنا هذا الشيء أهمية أو لا يُمثِّل؟ والشكل الثالث هو الاعتقاد في الأسباب، والذي يتناول الدافع وراء موقف وما يُسببه، كأن يعتقد المُدخن أن سبب تدخينه هو حالة الاسترخاء التي يشعر بها في أثناء التدخين، والشكل الرابع هو الاعتقاد عن الماضي، فإن التجارب التي مررنا بها ستؤثر بلا شك في الحاضر والمستقبل، وسيكون الاعتقاد عن الماضي هو الذي يُحركنا اتجاه شيء ما أو يصرفنا عنه، وأخيرًا الشكل الخامس هو الاعتقاد في المستقبل، وبتغيير أي شكل من أشكال الاعتقاد بإمكاننا تغيير باقي الأشكال.

منذ الصغر ونحن نكوِّن صورتنا الذاتية عن طريق نظرة من حولنا إلينا؛ الوالدين، المدرسة، الأصدقاء، فأصبحنا ننظر إلى أنفسنا بنفس تلك النظرة، فصارت أدمغتنا مُبرمجة بطريقة معينة، ومن ثم نتصرَّف على نحو معين، والكثير منَّا يحمل صورة سلبية عن نفسه، بسبب قول أحدهم، أو إشارة منه ترَّسخت في ذهنه.

ولا بدَّ أن نعلم أن من يريد التغيير فالبداية تكون من داخله، تكون في الطريقة التي يُفكِّر بها عن نفسه، والتي تُسبب الثورة الذهنية القادرة على جعل الحياة سعيدة أو تعيسة، ومن هنا يحاول الدكتور إبراهيم الفقي في هذا الكتاب الأخذ بأيدينا نحو تعديل طريقة التفكير في أنفسنا، ليستطيع الإنسان الخروج من قيد الصورة التي كوَّنها عن نفسه.

إبراهيم الفقي: كاتب مصري ومحاضر دولي، عمل مدير قسم في قطاع الفنادق بفندق فلسطين، كما حصل على بطولة مصر في تنس الطاولة لعدة سنوات، حصل على الكثير من الشهادات الدولية في مجال التنمية البشرية، أقام العديد من المحاضرات والدورات التدريبية في مختلف الدول، وأسس عددًا من الشركات التدريبية في مجال التنمية البشرية.

من أبرز مؤلفاته:

حياة بلا توتر.

سيطر على حياتك

التفكير السلبي والتفكير الإيجابي.

كيف تتحكم في شعورك وأحاسيسك.