نحن صنيعة قراراتنا
نحن صنيعة قراراتنا
الإنسان صنيعة قراراته واختياراته، فكل منا يمر بعديد من الصعوبات اليومية، والمواقف التي تتطلب أخذ قرارات حاسمة، وإعطاء ردود أفعال مناسبة، وهذا ليس بالأمر الهين اللين، فهناك أصناف من الناس لا تستطيع حتى اتخاذ أبسط القرارات، وينقسم الأشخاص في مواجهة تبعات قراراتهم إلى ثلاثة أنواع، النوع الأول: شخص يستطيع أن يفصل بين الأفكار المختلفة بطريقة موضوعية، ويعزلها عن التأثر بحزمة الانفعالات النفسية التي تجيش بداخل صدره، وهذا شخص نادر الوجود. والنوع الثاني: شخص متسرع في اتخاذ القرارات، مدفوع بعواطفه فتكون ردود أفعاله بعيدة عن الصواب. والنوع الثالث: شخص تشله الصدمة، وتأخذه الحيرة والتردد، فلا يدري ماذا يصنع، ويظل يؤجل البت في الأمر، وغالبًا ما ينتهي أمره بالهروب من المواجهة بأسرها. وجميعنا قد مررنا بهذه الحالات المختلفة في الواقع، ولكن الرابح منا، هو من استطاع التعلم من أخطائه، واكتساب الخبرة من عثراته وزلاته، ليصبح إنسانًا أفضل وأقوى، قادرًا على مواجهة تلك التحديات المتعاقبة، فالإنسان ليس سوى صنيعة اختياراته.
لنفسك عليك حق، ولا بد للإنسان من أن يستغرق في التفكير في معنى وجوهر الحياة، وتجد الشخص منا بدلًا من التفكير في ما يفعل بحياته، ويقرر المهم لديه، يُضيّع كامل وقته في تصفح وسائل التواصل، ناشرًا الأقاويل والإشاعات، وعلى الرغم من أن وسائل التواصل في العصر الحديث جاءت لمساعدة الناس في اتخاذ القرارات وتحديد الأولويات، فإن الاستخدام غير السوي لها على يد البشر ساهم في زيادة الفجوات بين الفرد وأخيه من بني الإنسان، وفي مقابل شخص واحد تجده يتحدث عن فوائد اكتسبها من وسائل التواصل ساهمت بتغيير حياته جذريًّا، تجد خمسة أو ربما عشرة أشخاص يتحدثون عن سيئاتها وسوءاتها، لذا فإن القرار بيد كل شخص ليحدد في أي اتجاه يريد أن تسير حياته.
الفكرة من كتاب بصحبة كوب من الشاي
من منا لا يحب الشاي ولا يحب تناوله في جميع الأوقات؟ بدأ الكاتب بهذه الكلمات الجذابة ليصطحبنا معه بين سطور رحلته، موضحًا لنا أهمية القراءة، وما الأمور التي تضايق الكُتّاب، ويقول المؤلف إن صفحة واحدة من كتاب، بل لعل فقرة واحدة أو سطرًا واحدًا، من الممكن أن تكون عنصر التغيير الأكبر في حياتك، وإنه لا شيء أفضل من تناول كوبٍ من الشاي برفقة من تحب، حتى ولو كان كتابًا. وهذا الكتاب عبارة عن تأملات ومشاهدات، كتبها الكاتب عن نفسه وعن الحياة وتقلباتها وظواهرها والناس وأطوارهم، آملًا أن تبعث التفاؤل والإيجابية في نفوس القراء.
مؤلف كتاب بصحبة كوب من الشاي
ساجد بن متعب العبدلي: مؤلف وكاتب صحفي كويتي، تخرج في كلية الطب بجامعة الكويت، وأكمل دراسته في جامعة برمنجهام بالمملكة المتحدة. وعمل طبيبًا اختصاصيًّا في الصحة المهنية ومدربًا ومستشارًا في عديد من برامج التنمية والتطوير البشري وفنون كتابة المقال الصحفي، ويترأس حاليًا مركزًا طبيًّا للبتروكيماويات.
ومن أهم مؤلفاته: 27 خرافة شعبية عن القراءة، اقرأ..كيف تجعل القراءة جزءًا من حياتك، القراءة الذكية، الراقصون تحت المطر.