مَكّن موظفيك لتستفيد من مواهبهم
مَكّن موظفيك لتستفيد من مواهبهم
من يتحكم في تخطيط المهام وتقييمها في المنظمات؟ القادة، أليس كذلك؟ هذا هو لُبُّ القضية، ولكن إذا كان القادة يديرون سفينة ضيقة للغاية، فغالبًا ما يكون ضررهم أكثر من نفعهم، سواء للموظفين أم للشركة نفسها.
كثير من العمال ليسوا متحمسين حقًّا لوظائفهم، ما يؤدي عادةً إلى نتائج سيئة، ويفقد الموظفون الدافع عندما لا يتمتعون بالحرية أو المسؤولية الكافية، وعادةً ما يتولى المدير كل التخطيط والتقييم، ويكون من المتوقع أن يفعل العمال ما يُطلب منهم فقط.
ومع ذلك، إذا كان العمال يتشاركون المسؤولية والسيطرة مع قائدهم، فسيشعرون بمزيد من الحماس، وعندما تبدأ إمكاناتهم ومواهبهم الكاملة في الازدهار، يجدون أصواتهم في النهاية، وعندما يتخلى القائد عن القليل من السيطرة، يتم تمكين العمال ودعمهم، لأنهم يشعرون بالثقة.
على سبيل المثال، ضع في اعتبارك شركة تنظيف لديها كثير من الحوافز، وهناك العمال الذين تتمثل مَهمتهم الوحيدة في تنظيف مبنًى كبير يوميًّا، كيف يمكن تحفيزهم؟ فكرة بسيطة لتحفيزهم ومساعدتهم على العثور على أصواتهم وهي السماح لهم باتخاذ بعض القرارات المهمة، ثم تقييمهم، قد يجرب الموظفون منتجات مختلفة، على سبيل المثال، المكانس الكهربائية المختلفة، ثم تقييم أي منها يعمل بشكل أفضل.
قد لا يكون اتباع نهج عدم التدخل هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله، لأن القادة تقليديًّا هم الذين يمتلكون السلطة، لكن الشيء الأكثر أهمية هو تأدية أفضل عمل ممكن وإلهام العمال للعثور على أصواتهم في المنظمة، فإذا كان بإمكانك فعل ذلك، فستجني أنت وموظفوك وشركتك جميعًا المكافآت.
الفكرة من كتاب العادة الثامنة: من الفعالية إلى العظمة
على الرغم من كل الاختراعات التكنولوجية والإنتاجية لدينا، يشعر الناس بالإحباط والضياع والفراغ، لأننا جميعًا نمتلك إمكانات هائلة ورغبة في عيش حياة ذات معنًى من خلال مساهماتنا، ومع ذلك فإن معظمنا لا يزدهر في مؤسسته، وإلى جانب الألم البشري، هناك ثمن كبير تدفعه المؤسسات جراء عدم تسخير الإمكانات البشرية، وهذا ما يؤدي إلى الفشل الشخصي والمؤسسي.
وفي عالم اليوم المتغير باستمرار، لم تعد الفاعلية خِيارًا، إنها مطلب، فمن دون معرفة الأشياء الصحيحة التي يجب عملها، لا يمكن للناس مواكبة التغيرات السريعة وتحقيق النتائج الفعالة، لذا، لمعالجة جذور التحديات التي نواجهها اليوم، يجب أن نتجاوز الفاعلية، ونطلق العنان للعظمة في كل واحد منا، فتضيف العادة الثامنة بُعدًا جديدًا إلى العادات السبع للناس الأكثر فاعلية -الكتاب الأكثر مبيعًا لستيفن كوفي- لمعرفة كيف يمكن إطلاق العنان لإمكانات الإنسان وعظمته.
مؤلف كتاب العادة الثامنة: من الفعالية إلى العظمة
ستيفن كوفي: مؤلف ومستشار ومحاضر أمريكي، وُلِدَ بولاية يوتاه الأمريكية، وحصل على شهادة بكالوريوس في علوم إدارة الأعمال من جامعة يوتاه بمدينة “سولت ليك”، ويحمل شهادة ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد، ودكتوراه في التعليم الديني من جامعة “بريغهام يونغ”.
له عديد من الكتب التي تتناول موضوع المهارات التحفيزية والمساعدة الذاتية، منها:
العادات السبع للناس الأكثر فاعلية.
القيادة المرتكزة على مبادئ.
إدارة الأولويات.. الأهم أولًا.
معلومات عن المُترجم:
ياسر العِيتِي: طبيب وباحث سوري، وُلِدَ عام 1968م بدمشق، وحصل على دبلومة في الأمراض الداخلية بلندن عام 2001م، وترجم عديدًا من كتب التنمية الذاتية، والقيادة، وعلوم التفكير والإبداع، من أهمها:
نظرة جديدة في الذكاء العاطفي.
سلسلة الذكاء العاطفي.
الإنسان أولًا.