موضوعات الأسئلة
موضوعات الأسئلة
تتعدَّد تساؤلات الأطفال بتعدُّد الموضوعات التي تشغل أذهانهم لتشمل موضوعات علمية وبيئية ودينية وغيرهم، وأحد هذه الموضوعات هو الجنس، وتتوقَّف طبيعة تساؤلات الطفل المتعلقة بالجنس تبعًا للبيئة التي يعيش فيها والمستوى الثقافي لوالديه، ويمكن للآباء والمربِّين اتِّقاء هذه التساؤلات من خلال التحكُّم في المواقف التي تتيح لهؤلاء الأطفال استثارة مثل تلك التساؤلات.
وقد يتساءل الأطفال عن أعضاء الجسم وما المراد من المشرب والمأكل، وعندما يشاهد الطفل شخصًا معاقًا فإن هذا يثير لديه تساؤلًا عن أعضاء الجسم المبتورة، أو عندما يشاهد طفلًا حديث الولادة فإنه يتساءل عن شعره وأسنانه ولماذا لا يمشي ولا يتكلَّم، وقد يسأل الطفل عن سبب العناية بنظافة الجسم ولماذا يجب على الإنسان أن يغسل يديه وأسنانه ويقصُّ أظافره، وقد يسأل عن المرض والعلاج وما معنى كلمة مريض ولماذا يذهب إلى الطبيب.
وتكثر تساؤلات الأطفال عن الحيوانات والنباتات والطيور، ولماذا لا يرى الهواء، ومن أين تأتي مياه الصنبور، ولماذا لا تنفد مياه البحر، كما يتساءل الطفل عما حوله من الطيور والحيوانات والنباتات والأشجار وعن طبيعتها والفارق بينها وبين الإنسان، وكثيرًا ما يتساءل الأطفال عن الظواهر الكونية وطبيعة السماء وما وراءها، وسبب تعاقب الليل والنهار ولماذا تشرق الشمس في الصباح ثم يخبو نورها في المساء، وما طبيعة السحاب، ومن أين يأتي المطر، وماذا يعني البرق والرعد وما طبيعة الضوء.
وتمتدُّ تساؤلات الأطفال لتشمل ما حولهم في المنزل من أجهزة، وفي مقدِّمتها التلفزيون وكيف يعمل ولماذا لا يدخل مع الناس في التلفزيون قاصدين بذلك ما يشاهدونه من صور، وتظهر اهتمامات الأطفال الدينية وفي مقدِّمتها السؤال عن ذات الله -سبحانه وتعالى- وكيف يرانا ولماذا لا نراه، وما الملائكة وأين يعيشون، وما المقصود بالجنة والنار ولماذا يصلِّي الناس وماذا يقولون في الصلاة، وما معنى الصيام والصدقة وما القرآن، وما الموت، ولا يطرح جميع الأطفال كل هذه التساؤلات، بل هي نماذج لبعض ما يدور في أذهانهم وينبغي على الآباء والمربِّين الاهتمام بها والإجابة عنها بما يناسبها.
الفكرة من كتاب طفلك يسأل وأنت تجيب
تعدُّ كثرة تساؤلات الأطفال أكبر دليل على ذكائهم وتطور عقولهم، ويكون فضول الطفل عاليًا جدًّا في مراحله المبكرة فهو يريد أن يعرف كل شيء، وبعد أن ينمو قليلًا يبدأ في التفكير في أمور مختلفة، وتظهر الأسئلة التي لا يجد إجابة لها فيلجأ إلى أبويه للإجابة عن هذا الأسئلة، ولكن إذا تمت الإجابة عنها بطريقة خاطئة وغير مناسبة فقد يكون لها مردود سيئ، لذا يجب على الآباء أن يجيبوا عنها بحرص، ولا بدَّ من تشجيع الأطفال على التعبير عن كل ما يدور في أذهانهم.
مؤلف كتاب طفلك يسأل وأنت تجيب
ماهر إسماعيل صبري: أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة بنها، وُلِد عام 1962م بمحافظة القليوبية، وحصل على بكالوريوس العلوم والتربية شعبة الطبيعة والكيمياء عام 1984م، وحصل على دكتوراه الفلسفة في التربية تخصُّص مناهج وطرق تدريس العلوم عام 1988م، تولَّى منصب مدير مشروع تطوير كليات التربية وصندوق تمويل مشروعات تطوير التعليم العالي بجمهورية مصر العربية، وتولَّى منصب خبير بمركز تطوير تدريس العلوم جامعة عين شمس، ورئيس تحرير سلسلة الكتاب الجامعي العربي عام 2006م.
من أهم كتبه:
التقويم التربوي.
العب وفكر وتعلم.
احفظ أولادك من الأخطار.
من التعليمات التعليمية إلى تكنولوجيا التعليم.