مواقف خاصة
مواقف خاصة
وبالطبع لكل قاعدة استثناء، فليست كل المواقف يتم التصرف فيها بالطريقة نفسها، فهناك بعض المواقف الخاصة التي تكون لها قواعدها الخاصة في التعامل، كالاجتماعات والمؤتمرات التي تشكل أهمية في تكوين العلاقات الاجتماعية، فكلما شعر المشاركون بأنهم منظمون لها وأصحاب دور، كان ذلك عنصرًا مهمًّا في نجاح الاجتماع، وقبل كل اجتماع يمكنك أن تهيئ نفسك بتبادل بعض الحديث مع الناس عن المشكلة التي ستناقشونها، أو عن توقعهم للكيفية التي سيدار بها اجتماع اليوم، وفي الاجتماع ستغلق هاتفك وإن لم تستطع أن تطرح سؤالًا مفيدًا يمكنك أن تطرح سؤالًا عن موضوع شخص آخر، بشرط ألا يكون سؤالك لمجرد أن تتحدث وتكسر الصمت.
وإذا مر محدثك بوقت عصيب واحتاج إلى أن يفرغ أمامك ما يشعر به، فأحيانًا يكون الصمت أفضل إجابة حتى ينتهي من قول كل ما لديه من هموم؛ لا تقترح أو تعرض مساعدة أو نصيحة، فقط اتركه يتكلم وساعده على ذلك باعطائه همهمات تعبر له عن تعاطفك ومتابعتك لما يقوله، وتجنب أن تكثر من الأسئلة الموجهة إليه أو تصدر أحكامًا، كن فقط صادقًا في مشاعرك، وفي حالة لم تستطع التعاطف معه فلا تتظاهر بالتعاطف لأنه سيلاحظ ذلك، ولا تبالغ في التعبير عن تعاطفك.
ولمعاملة أفراد أسرتك وأصدقائك مكانةٌ في حياتك، فتلك العلاقات التي ترفع فيها الكلفة بينك وبين الآخرين، ولكن هذا الاعتياد قد يكون سببًا في بعض السلبيات التي قد تسبب شوائب في علاقتك بمن أمامك، ولهذا لا بد من الحفاظ على إبداء التقدير لمن أمامك، ليس فقط في المناسبات الرسمية، بل في أي وقت حتى يعلموا تقديرك لوجودهم في حياتك، اسأل عن أحوالهم الشخصية لكي تطمئن عليهم واحرص ألا تبدو شخصًا يتطفل عليهم أو يستجوبهم، فلا بد من احترام مساحاتهم من الخصوصية في النهاية، وعند سماعهم احرص على الإنصات باهتمام وتركيز، مع تجنب عرض الحلول إلا في حالة طلبها منك.
ولتجنب فخ الإملال في أثناء الحديث، تجنب تكرار المواضيع سواء كان حديثك مع أهلك أم لم يكن، ومن الموضوعات التي يمكنك التحدث فيها: الحكايا، والكتب، والأفلام، والبرامج التلفزيونية، وأحدث الأخبار، وتجنب تلك المواضيع التي تثير الجدل، أو كلمهم عن الرياضة أو الطقس، واحرص على التواضع وتجنب التفاخر والتعالي على الآخرين ومواضيع الشكوى أو النميمة أو الأمراض والمشكلات الشخصية.
الفكرة من كتاب فن الحوار والحديث إلى أي شخص.. المهارات الإنسانية اللازمة للنجاح في أي موقف
لا خلاف على أن اللباقة في الحديث من أهم المهارات التي تساهم في مدى نجاح الفرد سواء على المستوى المهني أم الشخصي، فبالرغم من أن الإنسان يتحدث طيلة حياته فإن قلة قليلة هي التي تلتفت إلى الطريقة التي تتحدث بها وتطورها؛ بحثًا عن طريقة أفضل في التعبير عما يريدون قوله أو فعله للآخرين.
تعرِض لنا الكاتبة عددًا من المهارات والملاحظات التي ستحسّن من لغة الجسد في أثناء الحديث وطريقة عرض مشاعرنا وكيفية الخروج من المواقف الصعبة والمحرجة بشكل واثق سلس، عن طريق تناول الطريقة التي نتحدث بها مع الآخرين وكيفيتها.
مؤلف كتاب فن الحوار والحديث إلى أي شخص.. المهارات الإنسانية اللازمة للنجاح في أي موقف
روزالي ماجيو: مؤلفة وكاتبة أمريكية، ألفت 24 كتابًا فاز عديد منها بجوائز، وترجمت لها كتب بأكثر من لغة، ومن أهم مؤلفاتها:
كيف تقول ما تريد.
فن تنظيم كل شيء.