مواساة الرسول (ﷺ) في القرآن
مواساة الرسول (ﷺ) في القرآن
ذُكر الرسول في مواضع كثيرة في القرآن، لكننا سنذكر بعض المواضع، منها مواضع كان يُطمئن اللهُ -عز وجل- فيها الرسولَ (ﷺ)، وأخرى يواسيه (ﷺ) فيها.
فقد قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ﴾، وفي هذه الآية يطمئن اللهُ الرسولَ (ﷺ) أنه سيكفيه همه ويرعاه في كل الأزمات، وسيمنحه العز والنصر والتوفيق، وسينصره ويكشف كربه.
وكان لهذه الطمأنينة انعكاس عليه فكان يُطمئن من حوله، فنجد عندما أحاط الكفار بالرسول (ﷺ) وصاحبه أبي بكر، أخذ الرسول (ﷺ) يطمئنه ويقول له هذه الآية ﴿لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا﴾، وإنهم هم الأقوى والأكرم فكيف سيهزمون والله معهم.
ونجد الله -تعالى- يقول لرسوله مواساةً له ﴿مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ﴾، فيقول له إنه أكملهم عقلًا ورشدًا، وإنه على نور من ربه وبصيرة، فهو لذلك ليس مجنونًا كما يزعم الكفار، حاشاه أن يكون كذلك.
وعندما نتأمل في سورة الضحى نرى كيف أنها جاءت مواساةً وترويحًا عن الرسول (ﷺ)، فقد نزلت وكان الرسول (ﷺ) في حالة من الضيق، وإعراض من الناس عنه، فجاءت وعدًا وبشرى صادقة.
الفكرة من كتاب محمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه
محمد رسول الله (ﷺ) الرحمة المهداة للعالمين، سيد الخلق، أسوة الناس وإمامهم في كل شيء، إننا لا نتحدث عن زعيم سياسي يقدم لأتباعه أفكاره، ولا نتحدث عن ملك من الملوك له جنود أو له ثروات من الذهب والفضة، ولا نتحدث عن خلق عادي من خلق الله، ولكننا نتحدث عن نبي الله (ﷺ) خاتم النبيين، الذي أنزل الله تعالى عليه الوحي، وشرح صدره، ورفع ذكره بين الناس وفي الملأ الأعلى، وقد أكمل الله تعالى المحاسن لرسوله (ﷺ)، واختصه بالعناية حتى صار أسوة للناس ومكرمًا بينهم، وأذهب من صدره كل غل وحقد وحسد.
سيأخذنا هذا الكتاب في رحلة نتحدث فيها عن نشأة الرسول(ﷺ)، وبعض صفاته، وكيفية تعامله مع الآخرين.
مؤلف كتاب محمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه
عائض القرني: ولد عام 1959م في المملكة العربية السعودية، حصل على الشهادة الجامعية من كلية أصول الدين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ثم حصل على الماجستير في الحديث النبوي، له أكثر من 800 خطبة ومحاضرة وندوات أدبية، وله أربعة دواوين شعرية، كما ألف في الحديث والتفسير والفقه والسيرة.
من مؤلفاته:
لا تحزن.
فقه الدليل.
وحي الذاكرة.
ترجمان السنة.