مواجهة عدم اليقين
مواجهة عدم اليقين
في الماضي كان هناك تتابع تقليدي لإصدار المنتجات الجديدة المُبتكرة، لكن الآن عملية إطلاق المنتجات مختلفة، فأصبحت عبارة عن دورة تسمى دورة “البناء – والقياس – والتعلم” | “Build – Measure – Learn”، التي تتمحور حول الفشل السريع، إذ تُستخدم نماذج أولية لجمع آراء العملاء أو ردود أفعالهم، والتعلم من تلك التجربة في بناء مُنتج أفضل، وتُكرر هذه الدورة حتى يُنتج منتج يحبه العملاء بالفعل، وهذه العملية مستمرة إذا تطورت الخدمات والمنتجات باستمرار.
يُشارك في هذا التطوير أفراد من أقسام التسويق، والمبيعات، وإدارة المنتجات، والبحث والتطوير، وتكنولوجيا المعلومات، كما أنه يتضمن أربع خطوات، الخطوة الأولى هي خطوة إنشاء سلسلة من الفرضيات حول فكرة المنتج أو الخدمة الجديدة، والخطوة الثانية هي خطوة بناء المُنتج الأولي، أما الخطوة الثالثة فهي خطوة إعداد تجربة واقعيَّة لقياس ردود أفعال العملاء، وفي الخطوة الرابعة تُسجل الدروس المستفادة بهدف تشكيل فرضيات جديدة، وتسهم التقنيات البصرية في هذه الدورة، كالنماذج الأولية سواء كانت ورقية، أو ملموسة، أو محدودة أو تعمل بميزات وظيفية كاملة، لتوضيح إمكانية تطبيق فكرة المنتج الجديدة.
لن يتمكن الفريق من التواصل بفاعلية إذا لم يمتلك روح الالتزام والاحترام والثقة المتبادلة، إلى جانب وجود تنوع في التفكير والمهارات وقدرة عالية على التكيف مع التغيير، والعمل بأسلوب التنمية المُتكررة | Agile، السؤال الذي يطرح نفسه الآن، كيف تُبنى روح الفريق؟ هذا النشاط أصبح متكررًا في المنشآت التي تتبع أسلوب التنمية المُتكررة، إذ يُنظر في أداء الفريق كل أسبوعين، وتُستخدم التقنيات البصريَّة لاكتشاف تفضيلات أعضاء الفريق، والتعرف على شخصياتهم، ومشاركة آرائهم وردود أفعالهم على الأداء العام للفريق وكيفية التحسين.
لاكتشاف التفضيلات يُمكن استخدام استعارة، كلوحة لمنطاد تتدلى منه مرساة، إذ تُمثل المرساة الأخطاء التي تبقي الفريق في الأسفل، والمنطاد يُمثل الأمور التي تبقي الفريق في الأعلى، ليبدأ كل فرد بمشاركة رأيه على اللوحة، أما لاستكشاف شخصياتهم فتُستخدم اختبارات الشخصية مثل اختبار ديسك | DISC، ومشاركة نتائج كل فرد على مخطط لتكوين نظرة عن التنوع وكيفية استغلاله في رفع كفاءة الفريق.
الفكرة من كتاب التفكير البصري: تمكين الأفراد والمنشآت باستخدام التعاون البصري
تُعد الصورة أبلغ من ألف كلمة، إذ إن خمسة وسبعين بالمئة من الخلايا العصبيَّة التي تكون الدماغ تُستخدم في معالجة المعطيات البصريَّة، وبالرغم من ذلك ما زلنا لا نطلق العنان لتلك الخلايا عبر استخدام المعطيات البصريَّة وإحداث تأثير أقوى، بحُجة أن مهارة التفكير البصري حِكر على عدد قليل من الناس، لكن هذا ليس صحيحًا، الجميع يُولد ولديه قُدرة على التفكير وتصور الأشياء بواسطة الرسم، والقليل من يعمل على تطويرها مع تقدم السن، وسنتعرف من خلال هذا الكتاب على كيفية تطوير مهارة التفكير البصري واستخدامها في بيئات الأعمال.
مؤلف كتاب التفكير البصري: تمكين الأفراد والمنشآت باستخدام التعاون البصري
فيلمين بروند: مُؤلفة ومُصمِّمة، تخرجت بدرجة الامتياز في أكاديميَّة التصميم المرموقة في آيندهوفن، وحولت شغفها بالرسم والتصميم إلى مهنة حياتها، إذ عملت مُصمِّمة صناعيَّة في شركة ATAG Keukentechniek، ثُمَّ أسست استوديوهات التصميم الناجحة بورو بروند | BuroBRAND، وبروند بيزنس | BRANDbusiness، وهي تُعد الآن من إحدى الشخصيَّات الرائدة في ثورة الاتصالات البصريَّة، وتشارك شغفها مع منشآت عدَّة حول العالم، وصدر لها عدد من المؤلفات، منها:
Visual Doing: A Practical Guide to Incorporate Visual Thinking into Your Daily Business and Communication
My Icon Library: Build & Expand Your Own Visual Vocabulary
معلومات عن المترجمة:
ندى السمان: مترجمة لدى دار نشر “جبل عمان ناشرون”، وحاصلة على درجة الماجستير في إدارة نظم المعلومات، وشهادة في تطوير فرق العمل، ومهتمة بالترجمة وكتابة المحتوى على مدونتها الشخصية، كما ترجمت عديدًا من المقالات بالإضافة إلى هذا الكتاب، ومن ترجماتها:
اختبار أفكار العمل التجاري.