مواجهة الحياة
مواجهة الحياة
إذا أردنا أن يكون أبناؤنا على ثقة عالية بأنفسهم، فإن من حقهم علينا أن نخبرهم أنهم جيّدون، ولا يجب علينا إطلاق ألقاب تجعلهم يشعرون بتدنّي الذات، كما يجب تعويدهم على المسؤولية بدلًا من التفكير والتصرف نيابة عنهم، ولا تخفى علينا أهمّية احتضانهم وتقبيلهم واللعب معهم، لأن الأطفال يحتاجون إلى اللمس والقرب، المهم أن تساعدهم على الصدق مع أنفسهم لكي لا يخترع الطفل عوالم خاصّة ليخدع بها الآخرين وكثيرًا ما نرى هذه الظاهرة، وأنت عندما تنتقد طفلك اجعل انتقادك منصبًّا على السلوك وليس على قيمة الطفل، حتى تساعد أبناءك على بناء صورة ذاتية إيجابية في عقولهم.
وإذا أردت أن يكون أطفالك مغامرين لا بد أن يكبر طفلك وهو متقبّل لطبيعة التغيير في الحياة، لأن الطفل الذي يخاف التغيير يعيش في سجن دائم ويميل إلى التعاسة، لأنه يخشى ويخاف كل شيء، والشخص الذي يخاف المجهول ويتهرب منه دائمًا سيظل واقفًا مكانه طوال الحياة، وإذا كان الآباء من هذا النوع فسوف يسلك الأطفال نفس المنهج.
وهذا مما يُحتِّم على الآباء أن يكونوا عقلانيين تجاه الإخفاق، فالإخفاق هو طريق يوصلك إلى المعرفة، أمَّا النجاح فهو يجعلنا في راحة واستكانة، لذا لا شيء يخفق بقدر النجاح، فإذا كنّا مثاليين طوال الوقت لن نتعلَّم! وسنسلك مسلكًا واحدًا ومعروفًا طوال الحياة، خوفًا من العقبات!
كما يستطيع الآباء أن يجعلوا أطفالهم فعّالين بصورة كبيرة عندما يربونهم على الإقدام وعدم الخوف، لذا من المهم أن تشجّع أطفالك على الاستكشاف والتحدي والمواجهة، وليس شرطًا أن يسلكوا الطرق الأسهل.
إنّ هناك ممارسات معيّنة تعزز بداخل الأبناء الخوف ومقاومة التغيير، كأن يكون المسؤول عنهم خائفًا وهو القدوة لهم، ومثل تشجيعهم على التواكل على الوالدين طوال فترة طفولتهم، أو التخطيط لمستقبلهم وإعداد الأنشطة لهم بطريقة حازمة ودون مشاورتهم، ورفض تقبل وجهات النظر.
الفكرة من كتاب ما الذي تتمناه لأطفالك فعلًا؟
وفي هذا الكتاب، سوف يتحدّث الدكتور واين داير عن الأمور الإيجابية التي نطمح لها في مستقبل أطفالنا، وسوف يعلّمنا كيف ننمي بداخلهم مشاعر الارتياح والسعادة.
وفي هذا الكتاب، سوف يتحدّث الدكتور واين داير عن الأمور الإيجابية التي نطمح لها في مستقبل أطفالنا، وسوف يعلّمنا كيف ننمي بداخلهم مشاعر الارتياح والسعادة.
مؤلف كتاب ما الذي تتمناه لأطفالك فعلًا؟
واين داير: وُلِدَ في10 مايو 1940، وهو مؤلف أمريكي ومحاضر مشهور، قضى معظم طفولته وسنوات مراهقته في ملجأ للأيتام، وبعدها حصل على درجة علمية من جامعة ولاية واين، وقد عمل في تدريس علم الاستشارات النفسية، ثم انصرف إلى الكتابة في المجلات وأدار عيادة استشارية خاصة، وتُوفِّي في 30 أغسطس 2015.
من أبرز مؤلفاته: “أوقف الأعذار!“، و”قوّة العزيمة“، و”أستطيع أن أرى بوضوح الآن“.
معلومات عن المترجم:
داود سليمان القرنة، محرر ومراجع ومترجم لبعض النصوص والكتب الأجنبية، منها كتاب: “عن قيادة التغيير“، وكتاب: “عن إدارة الذات“.