مهارات نفسية
مهارات نفسية
يُواجه كل طالب جامعي تحديات وأشكالًا عديدة من الضغط النفسي أثناء هذه المرحلة، فكم عدد المرات التي شعر فيها الفرد أنه أمام مناهج صعبة جدًّا، وبأنه على حافة الرسوب بل ويتمناه! ليتخلَّص من هذا الكابوس! ولكن الخبر الجيد أن هذه المواقف ستنتهي بالنجاح وستتخطى هذه المرحلة، لذا حاول الاستمتاع بها فقط، وأيضًا من أشكال الضغط النفسي في الجامعة الغربة والحنين إلى الأهل والأصدقاء، والمسؤولية الكاملة في اتخاذ القرارات في حياتك داخل الجامعة وخارجها، وأيضًا الأصدقاء الذين يلحُّون عليك بالمشاركة في أنشطتهم وخروجاتهم، إضافةً إلى الخوف من المستقبل، والاختلاط وما يسبِّبه من ضغط نفسي خفي للحصول على قبول الجنس الآخر واستحسانه، وكل هذا بالتأكيد سيؤثر في تركيزك وأدائك الدراسي.
وهناك عدة علامات تدل على معاناتك من الضغط النفسي؛ كالتعب العام، والصداع، وأعراض القولون العصبي، واضطراب النوم، والحساسية الزائدة والرغبة في البكاء، وصعوبة التركيز، فإذا كنت تقع تحت ضغط نفسي فيجب أن تتعامل معه بشكل صحيح، إما بمحاولة حل تلك الأشياء التي تزعجك، أو بقبول تلك الأشياء المزعجة التي لا تستطيع أن تؤثر فيها، والسماح للآخرين بمساعدتك، والتقرب إلى الله، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، لما لها من تأثير إيجابي في تخفيف التوتر.
ومن المهم أن تبحث عما تحمله عن نفسك؟ وكيف تنظر إليها؟ وكيف ترى مهاراتك؟ فالكثير من الطلاب ينظرون إلى أنفسهم نظرة دونية تنتهي بهم إلى نتيجة واحدة، وهي الشعور بالفشل والإحباط، لذا تذكَّر دائمًا إن كنت تعتقد أنك متعلم جيد فأنت كذلك، والعكس صحيح، فحياتنا صُنع أفكارنا، فابدأ من اليوم في مراقبة معتقداتك وأفكارك تجاه ذاتك، ومن التقنيات الفعالة في تغيير المعتقدات هي التحكم بحديثك مع نفسك، فمعظمنا يتحدث مع نفسه بحديث سلبي: “انظر أين وصل فلان، وأين أنت الآن؟”، وهكذا من الحوارات السلبية التي تحطم كل طموح، لذا حاول يوميًّا التحدث إلى نفسك بطريقة مختلفة، لتعزِّز شعورك نحو ذاتك وثقتك بها، وتذكَّر دائمًا أن الاستمتاع له وقته وأسلوبه، وليس معناه الخروج الدائم والسهر الدائم، نعم الاستمتاع فن، وتذكر أيضًا أنه مهما كبر حماسك للدراسة في المجال الذي اخترته فستمر أوقات تفقد فيها إحساسك بهذا الحماس، وسيعتريك الملل، وكل ما عليك حينئذٍ أن تشعل حماسك من جديد، وتحفز نفسك مرة أخرى عن
طريق امتلاكك لهدف واضح المعالم، واتخاذ قدوة حسنة.
الفكرة من كتاب عشرة أمور تمنيت لو عرفتها قبل دخولي الجامعة: دليل عملي للطلاب والطالبات.. من أجل حياة جامعية رائعة!
عندما تضع قدمك على أعتاب الجامعة فقد أصبحت شخصًا جديدًا بمسؤوليات جديدة وطموحات جديدة، وينتظر منك الجميع شيئًا جديدًا! لكن أغلبنا لا يعرف كيف يستفيد من الجامعة، ولا ماذا ستضيف الجامعة إلى حياته! ولذا يحاول الكاتب هنا سرد الصعوبات والتحديات التي يخوضها كل طالب جامعي، وكيف يمكن التعامل معها للوصول إلى بر الأمان، وتحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه في هذه المرحلة.
مؤلف كتاب عشرة أمور تمنيت لو عرفتها قبل دخولي الجامعة: دليل عملي للطلاب والطالبات.. من أجل حياة جامعية رائعة!
ياسر عبدالكريم بكار: حاصل على دبلوم في الإرشاد المهني، وبكالوريوس في الطب والجراحة، ومؤسس منصة “اكتشاف”، إضافةً إلى أنه طبيب نفسي، لديه العديد من المؤلفات؛ منها:
كيف تنمي ذكاءك العاطفي.
كيف تختار تخصصك الجامعي.
القوة في يديك.