مهارات العمل
مهارات العمل
يعتبر الشخص القائم على إدارة المؤسسة هو وِجهة المؤسسة، وقراراته اليومية وتعامله مع الأشخاص داخل المؤسسة وخارجها يؤثر في مدى النجاح أو الفشل الذي ستحققه، لذلك لا بد من أن تتوافر لدى هذا الشخص بعض مهارات العمل.
من أهم هذه المهارات مهارة القيادة، وجوهر القيادة هو جعل الآخرين يؤدون عملًا يريد القائد إنجازه وهم يرغبون في تأديته، وتختلف أنواع القادة: فهناك القائد المستبد صاحب السلطة الفردية في إصدار القرار، والقائد الديمقراطي الذي يعتمد في عملية صنع القرار على أخذ آراء الآخرين، والقائد الذي يتبع نموذج عدم التدخل عن طريق جعل الموظفين مسؤولين عن اتخاذ القرار وإدارة أنفسهم، وجميع هؤلاء القادة يملكون جزءًا من جوهر القيادة بصورة أو بأخرى، وأفضل طرق القيادة استخدام جميع هذه الأنواع حسب ما يقتضيه الحال، فعلى سبيل المثال ربما تكون القيادة الاستبدادية أفضل مع الأشخاص القليلي الخبرة، والقيادة بنموذج عدم التدخل أفضل مع الأشخاص ذوي التعليم العالي والتحفيز الذاتي.
أمّا المهارة الثانية فهي مهارة التفاوض، ومن القواعد الهامة في عملية التفاوض أن يكون الهدف من التفاوض الوصول إلى حالة فوز؛ فوز لكلا الطرفين، ولكي تتم المفاوضة التجارية بشكل ناجح لا بد من بعض العوامل مثل اختيار الموقع المثالي لعملية التفاوض، وجمع المعلومات عن شخصيات الفريق الآخر، وموضوع التفاوض والإجابة عن تساؤلات الطرف الآخر وتفهم مخاوفه، ووجود بدائل عند فشل عملية التفاوض والتنبه إلى الحيل التي ربما يستخدمها الطرف الآخر والقدرة على التعامل معها.
ننتقل الآن إلى الحديث حول المهارة الثالثة وهي القدرة على إدارة فرق العمل، وفريق العمل هو جماعة من الأفراد يعملون معًا لتحقيق هدف مشترك، وعادة ما يتضمن فريق العمل أفرادًا من خلفيات مختلفة داخل الشركة، لذلك لا بد من القدرة على قيادة الفريق والتعامل مع الصراعات التي ربما تنشأ عند تبادل الأفكار والآراء.
أمّا المهارة الرابعة والأخيرة التي تمثل وسيلة مهمة في جميع جوانب الأعمال هي مهارة أداء العروض التقديمية، والهدف من أي عرض تقديمي نقل المعلومات والأفكار، ولكن توجد أسس لا بد من اتباعها كي يؤدي هذا العرض التقديمي الهدف المرجو، وأهمها التحضير الجيد لمحتوى العرض، والتواصل البصري مع الجمهور، والاهتمام بالمظهر ولغة الجسد ونبرة الصوت، والاستعانة بالأدوات المساعدة، ووضع خطة بديلة، والاتسام بروح الدعابة مع الجمهور، والتنبؤ بالأسئلة.
الفكرة من كتاب MBA ماجستير إدارة الأعمال في يوم واحد ما كنت ستتعلمه في كليات الأعمال الراقية (فقط لو كان لديك وقت!)
لا بد أن عنوان الكتاب قد جذب انتباهك وأثار فضولك، لكن كما تعلم لا يمكن الحصول على ماجستير إدارة الأعمال في يوم واحد، مع ذلك لا يحتاج الشخص غير المتخصص أن يدرس عدة سنوات في ماجستير إدارة الأعمال ليكون إداريًّا ناجحًا بل يكفيه استيعاب الأسس والمبادئ الرئيسة للعلم.
كُتب هذا الكتاب خصيصى لغير المتخصصين في مجال الإدارة، ويحتوي المبادئ الرئيسة لعلم الإدارة التي تدرَّس في كليات إدارة الأعمال ويمكن تطبيقها في مختلف المجالات، كما يتضمن الحديث عن الأجزاء الرئيسة الأربعة التي تتكون منها أي مؤسسة؛ الموارد البشرية، والتسويق، والمحاسبة، والعمليات، بالإضافة إلى أهم مهارات العمل التي يحتاج إليها القائم بمهام المشروع أو القائم على إدارة المؤسسة.
مؤلف كتاب MBA ماجستير إدارة الأعمال في يوم واحد ما كنت ستتعلمه في كليات الأعمال الراقية (فقط لو كان لديك وقت!)
ستيفن سترالسر: حصل على درجة الدكتوراه من جامعة ميتشجان، ودرجة ماجستير إدارة الأعمال من جامعة ولاية أريزونا، درس عدة مواد تتعلق بعناصر التسويق في برامج ماجستير إدارة الأعمال.